* جدة علي العمري:
يقضي أهالي وسكان محافظة جدة هذه الايام المباركة بسعادة غامرة معبرين عن فرحتهم بعيد الاضحى المبارك فهم لا يألون جهداً باستثمار الوقت في الترفيه والتسلية في ارجاء عروس البحر ولا سيما ان جدة يسودها هذه الايام مناخ مناسب جداً لزيارة المنتزهات والقيام بالرحلات البرية او البحرية وبينما يستمتعون بهذا الحدث يشاركهم في ذلك اخوة لهم ايتام في الدور الايوائية هنا في جدة وبجمعية البر التي تضم تحت ادارتها ثلاث دور ايوائية الاولى بحي الزهراء وهي تؤوي وتحتضن الاطفال والابناء الى سن الرابعة عشرة والدار الثالثة دار الهنداوية (مركز الشباب) للشباب من سن الرابعة عشرة وما فوق وحيث ان هؤلاء الابناء ممن فقدوا أجواء الاسرة الطبيعية ومعاني الفرح الطبيعي في وسط الاجواء العائلية يقوم المسؤولون في ادارة هذه الدور بمحاولة جادة منهم في تعويض هؤلاء الايتام الحنان الذي يفتقرونه ويضعونهم في وسط أسري لا يشعرون من خلاله بفقدانهم معاني الحياة وخاصة في المناسبات مثل الاعياد.
وفي وقفة اجتماعية تكافلية مع هؤلاء الايتام توجهت (الجزيرة) لزيارة هذه الدور والالتقاء ببعض الابناء لمشاركتهم فرحتهم بالعيد كذلك التقت بعض المشرفين والقائمين على شؤون هذه الدور فكان لنا معهم هذا اللقاء.
برامج مناسبة للاعمار
بداية يقول الاستاذ مجدي عبدالحميد باخريبة المشرف على دار الفتيان ومركز الشباب لا يخفى على الجميع وضع هؤلاء الابناء ونحن نحاول جاهدين اسعادهم بشتى الوسائل سواء التربوية او الترفيهية في مثل هذه المناسبات فهناك برامج معدة مسبقاً تختلف وتتنوع حسب اعمار الابناء فنحن نحرص دائما ان نعامل هؤلاء الابناء معاملة الاسرة داخل منزلهم فنحن في عيد الاضحى نحضر الذبائح ونقوم بذبحها أمامهم ونقوم بعمل وجبة الغذاء نهدف من خلالها الى تعريفهم أمور دينهم ونربط بينهم وكأنهم اخوة في منزلهم هذا ونقوم بجدولة الرحلات والزيارات التي يذهبون اليها مع المشرفين المتخصصين فهناك عدة جهات تم التنسيق معها مسبقاً مثل المراكز التجارية والمدن الترفيهية بالاضافة الى التخييم على شاطىء البحر او المناطق البرية ولأنه لدينا من الابناء في الدارين ما يفوق المائة والخمسين من الابناء ووفق البرامج المعدة فهم جميعاً يستمعون بالعيد بكل المعاني وبنفس الفرحة لدى الجميع من الاطفال في الظروف الطبيعية.
استراحات ومخيمات
وقال الاستاذ عبدالعزيز الزهراني مشرف دار الفتيان مؤخراً قمنا بأخذ الابناء برحلة الى احدى الاستراحات في شمال جدة في موقع قريب من البحر استمرت الرحلة أكثر من ثلاثة ايام وكانت هذه الاستراحة تشمل الملاعب الرياضية والمسابح وكان الابناء يتناولون هناك أشهى الوجبات عن طريق مطاعم متخصصة والنشاط الآخر هو رحلة تخييم على خليج سلمان يمارس الابناء خلالها جميع النشاطات فقاموا بنصب الخيام وعمل جميع الترتيبات بأنفسهم وعمل وجبات الطعام بموجب جدولة للعمل وبروح مرحة جداً وسعادة غامرة لا توصف، وهناك مجموعة من الابناء اتجهوا الى زيارة المدينة المنورة وقضاء اول ايام العيد هناك في ارجاء مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك وبموجب التنسيق المسبق برنامج ترفيهي من خلال الإخوة المشرفين المشاركين في الرحلة.
حديث البراعم
والتقت (الجزيرة) بعض الابناء من أبناء جمعية البر بجدة:
يقول الابن ماجد عبدالعزيز والبالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً الطالب بالصف الاول المتوسط ان الجمعية لم تتوان في جهدها في اسعادنا من جميع النواحي وخاصة في مثل هذه الايام فتعطي لنا العيديات والهدايا ونقوم باللعب والترفيه والتسلية طوال ايام العيد ونقوم بشراء الملابس الجديدة وشراء الالعاب التي نريدها ويقول فريد عبدالاله اتوقع اننا هنا نجد ما لا يجده الكثير منْ من في اعمارنا داخل بيوتهم وذلك من خلال زملائي في المدرسة عندما اشرح لهم المتعة التي نقضي فيها الوقت خلال ايام العيد حيث اننا نستمتع بجميع الوقت وترون جميع المنتجعات السياحية لدرجة اننا نرجع في نهاية اليوم مرهقين من شدة اللعب والمرح ويقول انس عبدالرحمن شدتني جداً الاضحية وقمت بمساعدة «الجزار» الذي جاء به الاستاذ مجدي باخريبه وقمنا بعمل الشواء من لحم الاضحية والاستمتاع بذلك.
ويقول سعود عبدالرحمن وابراهيم عبداللطيف نحن نحب اللعب بالدراجات النارية البحرية والبرية وخاصة ايام العيد فكنا بالامس قد ذهبنا ونحن اليوم سوف نرجع الى البحر لأن المشرفين هنا يلبون لنا جميع رغباتنا وذلك لاننا حققنا نتائج ممتازة خلال العام الدراسي في مواد الدراسة فهم يعدوننا ويفون بوعودهم اذا حققنا المطلوب والتفوق في المدرسة.
ويذكر الأمين فيصل عبدالقادر قمنا برحلة الى قرية مرسال ولعبنا بجميع اللعب هناك وذهبنا الى كوكب بلوتو وكذلك الى مدينة عطا الله الترفيهية..
ويقول الابن مصعب عبدالكريم اجمل ما في هذا العيد اننا استيقظنا مبكرين وقمنا بأداء صلاة الفجر ولبسنا بعد ذلك ملابس العيد وذهبنا جميعاً لاداء صلاة العيد في المشهد ولا أنسى ريحة بخور العود الذي جلبه لنا الاستاذ مجدي باخريبة ووزعت علينا ريالات العيد وذقنا جميع انواع الحلويات وقمنا بزيارة بعض أصدقائنا في منازلهم واستقبلنا الكثير منهم هنا في الدار وهذا في الفترة الصباحية، أما المسائية فنحن نذهب الى المدن الترفيهية ونحب كثيراً الالعاب النارية وأخيراً يقول الاستاذ عطية السلمي مدير دار الفتيان سمعنا من خلال كلام الابناء ان العيد في هذه الدار يشكل فرحة وسعادة لهم وهذا بفضل من الله ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل ادارة الجمعية في رعاية هؤلاء الابناء بتأمين جميع الاحتياجات لهم ونحمد الله ان استطعنا ان نقدم لهم ما قد يعوض لهم حنان الأم وسطوة وحب الاب الذي افتقدوه واتوجه بالشكر لجريدة الجزيرة التي اولت هؤلاء الابناء الاهتمام البالغ وزيارة الدار واتوجه بالشكر الخاص الى رئيس تحرير هذه الصحيفة الاستاذ خالد المالك الذي اظهر لنا اهتمام صحيفته بهؤلاء الابناء.
|