Saturday 23rd February,200210740العددالسبت 11 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العيد هناكالعيد هناك
العيد في الصين: الأغنياء ينحرون الأضاحي ويوزعونها على الفقراء والمساكين
حلوى عيد الفطر غالبها من الكعك بالسكر والشعيرية المقلية

إعداد منيف خضير رفحاء:
عيد الأضحى
يسمي المسلمون الصينيون عيد الأضحى ب«عيد القربان» أو عيد «الاخلاص والإحسان»... الخ.
وقد أصبح هذا العيد عيداً تقليدياً للمسلمين في الديار الصينية وتجد المسلمين في الصين يتدفقون في عيد الأضحى إلى المساجد في أزيائهم النظيفة لأداء صلاة العيد وللاستماع إلى المواعظ الحسنة. وعقب ذلك يتزاورون ويتعايدون، أما المسلمون الميسورون فعادة مايذبحون الأبقار أو الأغنام أو الجمال ويهدون من لحومها إلى أقربائهم وأصدقائهم، كما يوزعون على الفقراء والمساكين إلى جانب احتفاظهم بكميات منها لأنفسهم، ويستغرق عيد الأضحى في شينجيانغ والمناطق الأخرى في شمال غربي الصين أسبوعاً كاملاً، مما يقدم دليلاً على مدى اهتمامهم بهذا العيد.
ومن عادة المسلمين من قومية قازاق والقرغيز والطاجيك أن يقوموا بنشاطات رياضية كاختطاف الخروف على ظهر الحصان وسباق الخيل احتفالاً بهذا العيد المبارك.
عيد الفطر:
عيد الفطر أيضاً أصبح عيداً هاماً للمسلمين الصينيين تراهم يتدفقون إلى المساجد في أزيائهم الشعبية النظيفة لأداء صلاة العيد وللاستماع إلى المواعظ الحسنة من الخطباء وإثر ذلك يتوجهون إلى المقابر لزيارة موتاهم، ثم يتزاورون ويتعايدون، وجدير بالذكر أن عائلات المسلمين في الصين غالباً ما تصنع الكعك والشعيرية المقلية في عيد الفطر لتكريم الضيوف أو لأهدائها إلى الأقارب، وقد حددت الحكومة عطلة للمسلمين في العيد تتراوح مابين 1 3 أيام.
والقوميات المسلمة في الصين تأثرت بالإسلام علي نحو مباشر وغير مباشر، ومن ذلك أن الشؤون الإدارية والقضائية والحرف اليدوية والتجارة والتربية والتعليم في المجتمع الويغوري قبل تأسيس الصين الشعبية كانت خاضعة للشريعة الإسلامية دون استثناء، وليس هذا فقط بل كانت معالجة شؤون التجارة والرهن والاقتراض والزواج والجنازة وانتقال الملكية والوراثة ورفع الدعاوى لاتتم إلاَّ بحضور رجال الدين، والمسلمون في الصين لديهم حماسة لدينهم وبراعة في الأنشطة التجارية، ومحافظون على حب النظافة والعناية بالصحة وصمودهم للمشقات والمصاعب، واهتمامهم بالأدب.. وكل ذلك تأثراً بمبادئ الدين الإسلامي ودعواته الواضحة للحياة الصحيحة.
ولعهم بالشاي.. وأبرز مأكولاتهم!!
يأكل المسلمون الصينيون القمح والأرز والذرة ولحم الأبقار والأغنام والدجاج والبط والسمك، شأنهم شأن بني وطنهم من غير المسلمين، ويمتنعون عن أكل الخنزير والكلب والبغل والحمار والحيوانات المفترسة والأحياء المائية الغريبة الشكل والميتة والدم وما أهل لغير الله به.
والمسلمون في الصين لديهم ولع خاص بالشاي، وهم لا يكتفون بشربه، بل يكرمون الضيف به أيضاً، فالمسلمون في منطقة نينغشيا (الذاتية الحكم لقومية هوي) يفضلون شرب الشاي بالسلطانيات ذات الأغطية، وغالباً ما ينقعون فيه التمر الأحمر واللونغات (نوع من المجففات) والسكر مما يزيد من لذة طعمه إلى حد كبير، ويسمون (طلب اليد للزواج) ب «شوه تشا» الحديث عن الشاي ويسمون عقد الخطبة ب«دينغ تشا» «حجز الشاي» أو «خه شي تشا» «شرب الشاي الخير». زد على ذلك أن الهدايا المقدمة من أهل الخاطب إلى الخطيبة لابد أن تشتمل على كميات من الشاي، وكفى بذلك دليلاً على أهمية الشاي في حياة المسلمين من قومية هوي، وهم يمتنعون عن الخمر عملاً بالآية القرآنية {إنَّمّا پًخّمًرٍ $ّالمّيًسٌرٍ $ّالأّنصّابٍ $ّالأّزًلامٍ رٌجًسِ مٌَنً عّمّلٌ پشَّيًطّانٌ فّاجًتّنٌبٍوهٍ} غير أنهم يرون أن المشروبات المصنوعة من عصير التمر أو العنب واللبن حلال، ويمتنع المسلمون الصينيون عن تعاطي الأفيون والمورفين والهيروين وغيرها من المخدرات لأنها تؤدي الى تبديد الأموال وتضر بالصحة وتفسد الأخلاق وتضعف الإيمان وتحمل على الكفر، وليس هذا فقط بل يعارض المسلمون هناك تدخين السجائر ولذلك فإن المدخنين وهم لايمثلون إلاّ فئة قليلة منهم لايدخنون في المساجد أو أمام الأئمة أبداً.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved