* كابول أ ش أ:
أكد الدكتور ناصر أحمد نائب مدير المركز الرئيسي لتطهير الألغام بأفغانستان أن عدد الألغام الأرضية والمقذوفات التي لم تنفجر المتخلفة عن فترة الصراع والحرب في أفغانستان تصل إلى مليون لغم فقط وليست 10 ملايين كما يروج البعض.
وقال أحمد في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط إلى أفغانستان انه يتم حاليا تطهير قرابة 4 آلاف لغم أرضي في الشهر الواحد وذلك حسب طبيعة الأماكن التي تتم فيها عمليات البحث والتطهير.
وأوضح أن عمليات التطهير تتوقف تقريبا خلال فصل الشتاء نظرا للأمطار والثلوج التي تجعل من هذه العملية شبه مستحيلة.. مشيرا إلى أن معظم العاملين في مجال الكشف عن الألغام وتطهيرها هم من الأفغان وإن كان في بعض الأحيان يأتي عدد من الخبراء الأجانب لتدريب الكوادر الأفغانية على عمليات البحث واكتشاف الألغام. وأشار ناصر أحمد إلى أن عدد العاملين في هذا المجال يصل إلى 1200 فرد حاليا ومن المنتظر أن يرتفع إلى ألفين في نهاية شهر ابريل القادم .. وأن المركز يعتمد في تمويله على الخارج من خلال المساعدات التي يتلقاها من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وهولندا وغيرها من الجهات.
وأوضح أن تغيرات كبيرة طرأت على الموقف الامريكي بعد أحداث سبتمبر الماضي حيث بلغت المساعدات الامريكية للمركز 2.3 مليون دولار في حين لم تكن تقدم أية معونات من قبل.
وأضاف أن الاتحاد الاوروبي يساهم بحوالي 2.1 مليون يورو وبعض الجهات الاوروبية بحوالي مليون يورو آخر بينما تساهم هولندا بحوالي ألف يورو.
وأشار الدكتور ناصر أحمد نائب مدير المركز الرئيسي لتطهير الألغام بأفغانستان إلى أن الألغام توجد في كافة المناطق بأفغانستان تقريبا .. موضحا أن تغير مناطق الحروب وطول فترات الحرب «23 عاما» أدى إلى زرع الألغام في معظم المناطق وأعطى مثالا لمنطقة سلانج شمال كابول والتي كانت الخط الفاصل بين قوات طالبان والجبهة الاسلامية وكذلك منطقة باجرام بالقرب من القاعدة الجوية الحربية حيث كانت أيضا وقبل خمس سنوات حدا فاصلا بين القوات المتحاربة. ولفت إلى قيام بعض المليشيات بإعادة زراعة الألغام في مناطق كان قد تم تطهيرها بالفعل من قبل. وأهاب الدكتور ناصر أحمد بالمجتمع الدولي والدول المتقدمة بالكف عن تصنيع المزيد من الألغام والالتزام بالاتفاقيات الدولية في هذا الشأن.
وقال: إن ايطاليا استطاعت تطوير وانتاج ألغام بلاستيكية بنسبة 100 في المائة تعجز أجهزة الكشف عن الوصول إليها وتكون النتيجة المزيد من الضحايا خاصة بين أولئك الذين يقومون بعمليات البحث والتطهير للألغام.
|