Saturday 23rd February,200210740العددالسبت 11 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعا إلى مناقشة أفكار سمو ولي العهد بشأن الانسحاب والتطبيعدعا إلى مناقشة أفكار سمو ولي العهد بشأن الانسحاب والتطبيع
عنان: أنباء مروعة عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع يتجه نحو حرب شعواء

* نيويورك د ب أ:
حذر كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الخميس/الجمعة من أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي «قد يتطور إلى حرب شعواء» ودعا إلى مناقشة أفكار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والتي دعا فيها إلى التطبيع مع إسرائيل مقابل انسحابها من جميع الأراضي المحتلة.
وقال عنان في اجتماع عام لمجلس الأمن: إن 60 شخصا قتلوا خلال الأيام السبعة الماضية وأن الأنباء الواردة من الشرق الأوسط مروعة» في حين «يزداد العداء والارتياب المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وأكد: «نحن بحق نقترب من حافة الهاوية».
وقال إن الأولوية الفورية هي خفض حدة العنف بينما المخرج من النزاع الذي وافق عليه كلا الجانبين بالفعل يبقى تنفيذ خطتي تينيت وميتشل، وقد أعد جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) والسناتور السابق جورج ميتشل خططاً لإنهاء النزاع ولكنها لم تنفذ قط من قبل أي من الجانبين.
وكان عنان يتحدث أمام الدول أعضاء مجلس الأمن البالغ عددها 15 دولة بهدف حث المجلس المنقسم في الرأي إزاء قضايا الشرق الأوسط على العمل على وضع حد للعنف الذي تجدد في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعتزم المجلس الاجتماع يوم الثلاثاء المقبل لإجراء مناقشة عامة يشارك فيها كل الدول أعضاء الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تعلن الدول العربية لمجلس الأمن خلال هذه المناقشة خطتها لوضع حد للعنف.
وقال عنان: «لقد طرح أسلوب جديد في التفكير وأفكار جديدة خلاقة من عدة جهات، يجب الترحيب بها، ومثل هذه الأفكار يجب أن تبحث فوراً وبعناية من قبل الأطراف والجماعة الدولية».
وقال الأمين العام أيضا: إن أية محادثات يجب أن تؤدي إلى تسوية القضايا الأمنية ومطالبات الفلسطينيين بأراض تسيطر عليها إسرائيل والقضايا الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الوضع اليائس الذي يعيش الفلسطينيون في ظله.
وأكد عنان أن عدم تناول هذه القضايا من شأنه أن «يؤدي إلى عنف جديد متبادل وربما عنف مدمر».
وقال: «إن الثقة تحطمت تماماً بحيث لن يصدق أي من الجانبين الآخر إذا تعلق الأمر بتنفيذ اتفاقيات»، كما طلب من مجلس الأمن والمجتمع الدولي العمل «على أساس التنسيق والتشاور» مع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء في سبيل إيجاد حل سلمي دائم وشامل.
وكان فريد ايكهارد المتحدث باسم الأمم المتحدة قد أعلن في وقت سابق أن عنان يود تنفيذ أفكار طرحتها المملكة العربية السعودية وأفكار وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز الذي يؤيد إقامة دولة فلسطينية.
وقال ايكهارد: «إن المساندة الدولية القوية لأسلوب شامل في التفاوض ستكون ضرورية لوضع حد للعنف»، وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أوائل الاسبوع الجاري أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني سيدعم فكرة دعوة إسرائيل إلى الانسحاب إلى حدود ما قبل عام 1967، ومقابل ذلك سيدعو الدول العربية الأعضاء بجامعة الدول العربية والبالغ عددها 22 دولة إلى الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل، وحثت الصحيفة الأمريكية في مقالة افتتاحية لها يوم الخميس سمو ولي العهد على طرح هذه الفكرة رسمياً على الجامعة العربية خلال القمة العربية العادية التي ستعقد في بيروت في آذار/مارس المقبل لأن هذه الفكرة يمكن أن تجدد المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
نيويورك أ.ف.ب: أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان يتحدث أمام مجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved