* بروكسل رويترز:
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن أزمة نقص الغذاء في شمال أفغانستان اتخذت أبعادا تنذر بالخطر وأن واحدا من بين كل ستة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد. وقالت المنظمة ان الصورة المتوقعة لمحاصيل هذا العام تبدو قاتمة لأن عددا كبيرا من الناس باعوا أراضيهم وماشيتهم من أجل البقاء في الوقت الذي قال فيه كثيرون من المزارعين المحليين أانهم فقدوا الأمل في الزراعة هذا الموسم. وقال كريستوفر ستوكيس مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في بيان «في شمال أفغانستان هناك كارثة وشيكة ولا يمكن تفاديها الا بتحرك فوري بلا قيود». وأضاف «كل ما نعرفه هو أن الطعام اللازم لمساعدة الناس على اجتياز الكارثة لا يكاد يصل الى المناطق النائية في الشمال».
وكانت الجهات العالمية المانحة بما فيها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة قد تعهدت بإعادة اعمار أفغانستان بعد الإطاحة بحركة طالبان الحاكمة في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة واستهدفت ملاحقة أسامة بن لادن.
وأضاف قائلا «لدينا شعور متزايد بالاحباط من وعود المجتمع الدولي، فكل ما يقوله زعماء العالم والدول المانحة والمنظمات الدولية عن التزامهم تجاه الشعب الأفغاني لا يعني كثيرا بالنسبة لكثير من الناس».
وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود انه في مخيم ساريبول وفي اقليم فاراياب حيث تستقبل مراكز الغذاء التابعة لها أعدادا متزايدة من الأطفال يعاني واحد من بين كل ستة أطفال من سوء تغذية حاد إلى درجة انهم كانوا سيموتون لولا المساعدات الطبية والغذائية الخاصة التي تلقوها.
ومع اضطرار الناس لهجر منازلهم بحثا عن الطعام فإن عدد المشردين داخل البلاد يتزايد بصورة مطردة. وقالت المنظمة ان عدد سكان مخيم ساريبول ازداد مما كان يقدر بنحو 15 ألف نسمة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي الى حوالي 23 ألف نسمة في يناير كانون الثاني.
|