Saturday 23rd February,200210740العددالسبت 11 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أفغانستان تبتهج بعيد الأضحى بعد رحيل طالبانأفغانستان تبتهج بعيد الأضحى بعد رحيل طالبان

* كابول د ب أ:
أصبحت العاصمة الأفغانية كابول وأهلها في أفضل معنوياتهم بحلول عيد الأضحى في أول عيد إسلامي يمر عليهم بعد رحيل حركة طالبان عن البلاد أواخر العام الماضي.
وعجت الشوارع والأسواق بالمتسوقين ابتهاجا بعيد الأضحى، وقام آلاف الناس بزيارة سوق الماشية في كابول هذا الأسبوع لشراء الخراف التي تباع بحوالي 7.2 مليون أفغاني «80 دولار» للواحد. وقال عبد الحنون، أحد القضاة المحليين الذي ذهب لسوق الماشية ان المزاج العام أفضل بكثير من وقت العيد العام الماضي عندما كانت طالبان في الحكم. وقال «كما تعلمون، كان نظام طالبان مظلما». وأضاف «ولذا فإن كل شعب أفغانستان يحتفل بعطلة هذا الأسبوع»، والبلاد تحتاج العطلة، فرغم تحرير أفغانستان على يد قوات التحالف الشمالي المعارضة والقوات الامريكية، فلا زال السلام في البلاد هشا. ورغم أن إمدادات الاغاثة الطارئة من الأغذية حالت دون تعرض أكثر من ستة ملايين أفغاني لخطر المجاعة، إلا أن عمليات الإعمار طويلة الأمد لم تبدأ بعد في البلاد التي تعاني بنية تحتية وأنظمة تعليمية وصحية ونسيجا اجتماعيا مهترئا نتيجة لحرب أهلية دامت أكثر من عقدين من الزمن. ولم تحقق الحكومة الأفغانية المؤقتة التي تشكلت في مؤتمر بون بألمانيا في كانون الاول ديسمبر بعد إبرام اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة في أفغانستان سوى نجاحا هامشيا، فقد حققت الحكومة المؤقتة نجاحات دولية بالحصول على تعهدات من المجتمع الدولي بتقديم أكثر من خمس مليارات دولار كمساعدات خارجية، غير أنها تجد صعوبة في فرض سلطتها على أمراء الحرب الاقليميين والقادة العسكريين.
وقد أدت التوترات القديمة بين بعض أمراء الحرب إلى وقوع العديد من المناوشات بين أنصارهم في شرق وشمال البلاد مما حدا بالحكومة لأن تطلب من القوة الدولية للمساعدة الأمنية المفوضة من الأمم المتحدة بالانتشار في مدن أخرى.
لكن الوضع الأمني في كابول التي أصبحت هادئة نسبيا بعد هروب طالبان منها في تشرين الثاني نوفمبرالماضي شهد تدهورا في الاسابيع الأخيرة، فقد تورط جنود حفظ السلام البريطانيين في حادثين لإطلاق النار في الأسبوع الماضي، أثارت إحداها جدلا بسبب ما زعم من قيام الجنود بإطلاق النار على مدنيين عزل فقتلوا أحدهم. علاوة على ذلك شهد مطار كابول الدولي الأسبوع الماضي حادثة ضرب وزير الطيران المدني عبد الرحمن حتى الموت من قبل مجموعة من الحجاج الغاضبين الذين ربما تلقوا تحريضا على ذلك من ثلاثة مسؤولين أمنيين بارزين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved