Saturday 23rd February,200210740العددالسبت 11 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بديلة للألعاب الأمريكية بديلة للألعاب الأمريكية
أول لعبة كومبيوتر عربية مستوحاة من الانتفاضة

* دمشق أ ف ب:
أصدرت «دار الفكر» السورية أول لعبة كومبيوتر عربية مستوحاة من الانتفاضة الفلسطينية في محاولة لاستبدال الألعاب الأمريكية التي يستعملها الأطفال العرب والتي تظهر أبطالا أمريكيين وهم يقتلون عراقيين أو أفغاناً.
واسم اللعبة «تحت الرماد» يقوم فيها أحمد، شاب فلسطيني، بالقاء الحجارة على الجنود الاسرائيليين قبل أن يلتحق بصفوف حزب الله في جنوب لبنان.
وأوضح حسان سالم مدير المشروع التنفيذي «نريد أن نطرح بديلا للأفكار السامة التي تطرح لأطفالنا عبر الألعاب الأمريكية» وأضاف «هذا السلاح القادم للجيل الجديد له هدف تربوي ونرغب في أن يتعرف الجيل الصاعد الذي لا يستمع للأخبار على القضية الفلسطينية».
واستغرق تصميم اللعبة سنة ونصف السنة وتصل كلفتها إلى حوالي 400 ليرة سورية «8 دولارات».
وأشار خالد فضة، أحد أعضاء الفريق، «هذه هي أول لعبة عربية ثلاثية الأبعاد استعملنا فيها التقنية نفسها التي يلجأ إليها الغرب لمحاربتنا في ألعاب ضد العرب والمسلمين».
وغالبا ما تكون الألعاب المطروحة في الأسواق عبارة عن جنود أمريكيين يقتلون ارهابيين عرب ويقصفون أهدافا في الشرق الأوسط. وقد صعقت ندى، ربة منزل سورية، عندما قال لها طفلها «إنه يلعب بقتل صدام حسين».
وطرحت لعبة «تحت الرماد» في الأسواق السورية منذ شهر وبيع منها حوالي 10000 نسخة الا أن عقودا بآلاف النسخ مع دول عربية معلقة بانتظار موافقة الجهات المختصة كما تباع اللعبة على موقع على شبكة انترنت «اندراش.كوم» الا أن «اسرائيليين دخلوا مرات عدة على الموقع ودمروه» حسب ما أفاد فضة.
وتتألف اللعبة التي تلقى رواجا في سوريا من عدة مراحل أولها الوصول إلى المسجد الأقصى مع تجنب نيران المستوطنين، ورشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة.
ثم تبدأ المرحلة الثانية بالوصول الى حرم المسجد حيث على اللاعب مساعدة المصابين للخروج منه ثم الحصول على سلاح أحد الاسرائيليين وتطهير الحرم من القوات الاسرائيلية.
في المرحلة الثالثة على اللاعب الدخول الى مستوطنة ورفع العلم الفلسطيني فيها قبل الدخول الى مستودع أسلحة اسرائيلي ومحاولة الاستيلاء على رشاش الا أن اللاعب يقع أسيرا ويحاول الهرب....
وفي المرحلة الاخيرة ينضم البطل الى صفوف المقاومة في جنوب لبنان ويشارك في هجوم ضد موقع اسرائيلي يدمر خلاله رادارا ويقتل جنودا اسرائيليين، ويفوز اللاعب إذا توصل الى اجتياز جميع المراحل دون أن يصاب.
ويشير مروجو اللعبة إلى أن البطل فيها لا يهاجم الا «قوات الاحتلال والجنود والمستوطنين الا أنه لا يتعرض للمدنيين».
وأكد محمد عدنان سالم، مالك دار النشر «نحن دعاة سلام ونبذ العنف الا أننا أردنا أن نحكي قصة شعب يقتلع من جذوره ويقتل أبناؤه».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved