* جنوب إفريقيا واس:
اختتمت مساء أمس اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة العمى اجتماعاتها التي تواصلت ليومين في مدينة ديربان في جمهورية جنوب افريقيا بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو اللجنة التنفيذية رئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط وذلك في جلستين على مدى يوم عمل كامل.
وقد ترأست الاجتماعات الدكتورة «حنا فال» رئيسة الوكالة الدولية والدكتور الين فوستر نائب رئيس الوكالة بحضور سكرتير عام الوكالة الدكتور «جوليبالي راو» ورؤساء المكاتب الاقليمية الستة بالعالم وأعضاء فريق العمل المشترك في مبادرة الرؤية 2020.
وفي أولى الجلسات استمع الحضور الى تقرير مفصل عن الاجتماعين السابقين للجنة التنفيذية اللذين انعقدا العام الماضي في كل من «حيدر اباد بالهند ونيوأورليانز بالولايات المتحدة الامريكية».
ثم جرى استعراض تحضيرات الوكالة الدولية لعقد الجمعية العمومية السابعة المقبلة والتي تقرر أن تعقد في دولة البحرين بإذن الله.
بعد ذلك تم استعراض الميزانية التقديرية للعام الحالي كما تمت مناقشة الجوانب الخاصة بمنح ميدالية وجائزة «السير جون ويلسون» التذكارية وهو المؤسس للوكالة الدولية لمكافحة العمى وترشيحات الاعضاء وموعد تقديم الجائزة والميداليات لهذا العام.
وامتدت الجلسة الثانية لما يقارب الخمس ساعات وركزت على مناقشة جهود وأعمال فريق العمل المشترك مع الوكالة الدولية في مختلف نشاطات
وبرامج مكافحة العمى بالعالم وفقا لاهداف مبادرة الرؤية 2020 وشعارها «الحق في الابصار» وكذلك الجهود والبرامج المشتركة فيما بين الوكالة الدولية لمكافحة العمى ومنظمة الصحة العالمية باعتبارهما الشريكان الرئيسيان للمبادرة. وتمت مناقشة تقارير اللجان المنبثقة عن فريق العمل المشترك وعددها أربعة فرق عمل لما يتعلق بكل من خطوة الجمعية العمومية ثم العلاقات العامة ودورها في تعزيز خطط واهداف المبادرة وتقرير آخر عن مجموعة اللجان الوطنية الداعمة للمبادرة مع تأكيد استخدام اللجان الوطنية لنفس شعار الرؤية 2020 «الحق في الابصار» ثم من مجموعة نشر استخدامات التقنية في تعزيز مكافحة العمى.
كما أكد الحضور على أهمية تكاتف المنظمات غير الحكومية لدعم خطط المبادرة بالمرحلة المقبلة كما تقرر أن تعقد ورشة عمل عن اجراءات مرض «الكتاركت» خلال شهر مارس القادم لمدة خمس أيام بمدينة جنيف.
وفي ختام الجلسات أدلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز بتصريح لوكالة الانباء السعودية تحدث فيه عن مكافحة العمى في دول أقليم شرق المتوسط موضحا سموه أن أمراض العيون المسببة للعمى ما تزال من أكبر المشاكل الصحية في الاقليم بدوله النامية ويأتي في مقدمتها مرض الكتاركت الذي يبلغ عدد المصابين به في الاقليم بما يعادل حوالي مليون ونصف مصاب بنسبة 45 بالمائه ثم مرض التراكوما الذي يصيب نحو 819 الف بما نسبته 26 بالمائه يليه مرض الجلوكوما أو ارتفاع ضغط العين الذي يصيب نحو 182 الف بما نسبته 6 بالمائه ثم امراض أخرى بالعين تصيب 744 الف بما نسبته 23 بالمائه.
وشرح سموه بأن عدد المصابين بالعمى بالاقليم تبلغ 000. 186 .3 شخص تقريبا بما نسبته 7. 0 بالمائه فيما يبلغ عدد ضعاف الابصار أكثر من عشرين مليونا بما نسبته 5. 4 بالمائه وقال سموه: يرجح أن حوالى 38 مليون شخص في الاقليم يعانون من تدن شديد بالنظر ويواجهون خطورة فقد النظر كليا مما يحتاج الى عمل وجهد مكثفين بتلك الدول لمساندة مبادرة الرؤية 2020 التي أصبحت بمثابة طوق النجاة الوحيد لتكاتف جهود المهتمين بمكافحة العمى لتصبح يدا واحدا في مواجهة هذه المشكلة الصحية الرئيسية بالاقليم.
وبيّن سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز أن معدل انتشار العمى بالدول النامية في تزايد مطرد قد يبلغ ما بين عشرين الى أربعين بالمائه زيادة عن مثيلتها بالدول المتقدمة لافتا سموه الى أنها تشكل ثلاثة أرباع المصابين بالعمى في العالم ومنها حالات قابلة للعلاج وأخرى يمكن مكافحة أسبابها واتقاؤها بإذن الله تعالى ويتركز هؤلاء المصابون بالعمى في العالم في الدول النامية بكل من قارة أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
ونوه سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز بحكومات الدول التي بادرت بالانضمام لمبادرة الرؤية 2020 وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ثم لبنان فالباكستان ثم البحرين ثم تونس فاليمن والسوادن التي بدأ العمل بالفعل لتطبيق المبادرة.
وعقب سموه في الختام عن تمنياته بسرعة انضمام باقي دول اقليم شرق المتوسط الاخرى للمبادرة حيث أن مواجهة مشكلة العمى قد أصبحت قضية اقليمية حيوية وغير قابلة لتأجيل مواجهتها.
|