القيادة الفلسطينية ترحب بمقترحات سمو ولي العهد حول التسوية الشاملة
واشنطن تنتقد خطة العزل الإسرائيلية وتحمل الفلسطينيين مسؤولية إنهاء العنف

* رام الله العواصم الوكالات:
أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية ان خطة اقامة مناطق عازلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التى اعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد ترقى الى حد الإجراء من جانب واحد الذي تعارضه امريكا.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن المسؤول (الذي طلب عدم نشر اسمه) قوله: ان الحكومة الامريكية لن تعلق على تصريحات رئيس الوزراء شارون حتى تعرف ما يستتبعها.. مضيفا ان بلاده تعارض الاجراءات من جانب واحدالتي تستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي.
وكان شارون قد قال: ان هدف المناطق العازلة سيكون «الفصل الأمني» بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
و أعربت وزارة الخارجية الامريكية الليلة قبل الماضية عن قلقها بشأن تصاعد العنف في الشرق الأوسط والقت بمعظم المسؤولية في إنهاء العنف على السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت الذي وجهت وزارة الخارجية الامريكية انتقادا ضمنيا لاسرائيل فإنها نوهت بالجانب الفلسطينى بسبب القاء القبض على ثلاثة أفراد مشتبه في تورطهم في حادث اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي السابق رحبعهام زئيفي في شهر أكتوبر الماضي.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد بوتشر عملية القاء القبض على الاشخاص الثلاثة بأنها خطوة ايجابية .. وقال إن ريتشارد هاس مدير ادارة التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الامريكية موجود في المنطقة وسيقوم بزيارة لكل من اسرائيل والاردن ومصر والاراضي الفلسطينية ولكنه ليس لديه خطط للالتقاء مع الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات.. الى ذلك طالبت القيادة الفلسطينية مجلس الامن الدولي التحرك الفورى لحماية عملية السلام والامن والاستقرار في المنطقة وارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية لتأمين الحماية الدولية لعملية السلام في المنطقة لاستئناف مفاوضات السلام برعاية واشراف دولي.
ودعت القيادة الفلسطينية في بيان لها مساء اول امس دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية وروسيا والامم المتحدة ودول عدم الانحياز والصين واليابان والمجتمع الدولي والدول المعنية بالامن والاستقرار في الشرق الاوسط الى مضاعفة جهودها وتحركاتها السياسية والدبلوماسية المهمة التى تقوم بها لوقف الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطينى الاعزل.
وأكدت القيادة ان الامن يتحقق لحظة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال والمستوطنين من الاراضي الفلسطينية طبقا لقاعدة مؤتمر مدريد للسلام (الارض مقابل السلام) ولقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.
ورحبت القيادة الفلسطينية بالمقترحات التى وردت في تصريحات صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حول التسوية السلمية الشاملة في المنطقة من اجل وضع حد للعدوان والحصار الاسرائيلي للشعب الفلسطيني.
فلسطينيون ينظرون إلى مبنى متهدم قصفته المروحيات الإسرائيلية