* الرياض الجزيرة:
عقد أمس الأربعاء الاجتماع الشهري السادس لهذا العام الذي يضم معالي الدكتور خضر بن عليان القرشي نائب الوزير لتعليم البنات وكبار المسؤولين في وزارة المعارف، من الوكلاء والوكلاء المساعدين والمديرين العامين وغيرهم من الزملاء.
وقد رحب معالي الوزير الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بزملائه الجدد المسؤولين عن تعليم البنات وقال يخاطبهم:
«أيها الزملاء الأعزاء، نحن بكم أقوى، وبخبرتكم تزداد خبرتنا، وبجدارتكم تزداد جدارتنا، وبوجودنا تحت مظلة واحدة نصبح أكثر قدرة بعون الله.
إن تعليم البنين وتعليم البنات محكومان بسياسة تعليم واحدة اعتمدها مجلس الوزراء الموقر عام 1389ه وقد جاء في الصفحة الأولى منها أنها «تنبثق من الإسلام الذي تدين به الأمة: عقيدة، وعبادة، وخلقاً، وشريعة، وحكماً، ونظاماً متكاملاً للحياة، وهي جزء أساسي من السياسة العامة للدولة».
كما جاء في المادة التاسعة منها «تقرير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها، ويعدها لمهمتها في الحياة، على أن يتم هذا بحشمة ووقار، وفي ضوء شريعة الإسلام فإن «النساء شقائق الرجال» كما جاء في الحديث الشريف.
ومنذ أن بدأ التعليم النظامي للفتاة، ومراعاة طبيعتها ووظيفة أنوثتها وطبيعة رسالتها في الحياة مأخوذة في الحسبان في المقررات التي تستدعي خصوصيتها. مع التأكيد على كل ما من شأنه تقوية فضائل الحياء والعفة والاحتشام التي حث عليها الإسلام.
وإن هذه الثوابت لم ولن تتغير بإذن الله.
إننا في المملكة العربية السعودية حكاماً ومحكومين، نؤمن أننا قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلّنا الله.
ثم ذكر معالي الوزير بالثناء والعرفان كل من تعاقب على رئاسة تعليم البنات من الرواد الكرام، فدعا لأمواتهم بالرحمة والغفران، ولأحيائهم بالعافية والتوفيق وهم:
الشيخ عبد العزيز الناصر الرشيد.
الشيخ راشد بن صالح بن خنين.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن المسند.
الدكتور علي بن مرشد المرشد.
الشيخ ناصر بن حمد الراشد.
الشيخ محمد بن عبد الله بن عودة.
الشيخ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش.
وقال: إنني أخص الأخ الكريم الفاضل والصديق النبيل العزيز معالي الدكتور علي بن مرشد المرشد الذي أكرمني الله بالتعاون معه، واللقاء المتكرر به، بمزيد من الشكر والعرفان، وأسأل الله أن يجزل له المثوبة على كل ما قدمه في سبيل تعليم بناتنا.
وختم معالي الدكتور الرشيد حديثه «لقد أصبح الجهازان جهازاً واحداً وهما كالجناحين المتساويين اللذين يطيران بالتعليم العام، ويحلقان به في أجواء التفوق والعطاء، بعون الله وحسن توفيقه، وستتم الاستفادة من كل العاملين الأكفياء المخلصين، مما يؤدي إلى مزيد من التقدم والازدهار، والترشيد في الإنفاق، واختصار الجهود والأوقاف، ومزيد من العناية بالصيانة، وتدابير الوقاية والسلامة.
إن في تعليم البنات انجازات كثيرة ستتم المحافظة عليها والاستفادة منها، وسنختار الأمثل من كل تجاربنا لنطبقه بأفضل طريقة إن شاء الله.أرجو الله أن نكون جميعا عند حسن ظن ولاة أمرنا بنا، وأن يعيننا الله على حسن القيام بالأمانة الثقيلة الملقاة على عواتقنا، وأن يجعل عملنا كله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وعزها، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني إلى كل ما فيه الخير، وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
| 