* كتب سالم الدبيبي:
تجرى اليوم أحداث ثلاث مباريات في الجزء الأول من الجولة الأخيرة للدور التمهيدي ببطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين .. حيث يختتم النجمة والشعلة والوحدة مشاركاتهم في الفعاليات الكروية للموسم الرياضي الحالي أمام الرياض والأهلي والأنصار على التوالي بانتظار أن يكتمل برنامج المباريات بعد الفراغ من اللقاءات المؤجلة خلال الأسبوعين القادمين.
الأهلي والشعلة:
يعود الأهلي لاستئناف مشواره في بطولة الدوري بعد النهاية الموفقة التي توجت بذهب مسابقة الأندية الخليجية أبطال الدوري وهو اللقب الثالث لقلعة الكؤوس خلال هذا الموسم مع احتفاظه بفرصتين لاضافة المزيد حيث مازال متواجداً في مسابقة كأس ولي العهد بعدما وصل لختامها بمواجهة منافسه التقليدي الاتحاد.. وسيحاول الاستمرار ببطولة الدوري حتى النهاية بعد اطمئنانه كخيار أول على تأهله للمربع الذهبي وضمن هذا المسعى يستضيف مساء اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة فريق نادي الشعلة ويهمه بالتأكيد تحقيق الفوز لرفع رصيده إلى ما يتجاوز حصيلته الحالية «38» نقطة محاولاً الصعود إلى ما هو أفضل من موقعه الرابع الحالي لكسب الأفضلية الممكنة من المزايا الممنوحة لفرق المربع الذهبي حسب تدرج المواقع فيما بينها.. ولا شك أن روح الفريق المنتعشة عقب الانتصار «البطولي» الأخير ستوقد لدى الأهلاويين الحماس الكافي للظهور بمستواهم الطبيعي وتحقيق رغبة جماهيرهم التي ستزحف بالتأكيد إلى افتراش مدرجات ملعب المباراة للاحتفال بفريقها البطل. على الناحية الأخرى لا يدفع الشعلاويين سوى الظهور بمستوى جيد أمام فريق كبير بمكانة الأهلي وهم يختتمون مبارياتهم في الموسم الرياضي الحالي بعد تقديمهم عطاءات رائعة أفرزت نتائج مهمة مكنتهم من تأكيد البقاء ضمن فرق الممتاز لموسم اضافي قادم.. وهو الهدف المرسوم الذي تحقق مبكراً قبل أن تتراجع عروض الفريق في القسم الثاني من البطولة ليستقر قانعاً بالمرتبة السادسة ب«27» من النقاط.
الوحدة والأنصار
يشهد ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة مساء اليوم آخر مباريات الدوري الممتاز قبل غيابها الذي سيستمر ربما موسماً أو أكثر نظراً لهبوط الفريق المحلي إلى دوري الدرجة الأولى.. ويلعب الوحدة أمام الأنصار لقاء الوداع دون أن يملك حوافز كافية لتحقيق الفوز الذي عجز عنه مراراً وتكراراً في محاولات النجاة قبل أن يدركه الغرق.. لذلك من غير المتوقع أن تبذل مجموعته المحبطة مجهوداً يصل إلى مستوى يجاري رغبة الخصم واصراره على الخروج بالنقاط الثلاث بيد أن كرة القدم التي تحتفظ دائماً بأسرارها ومفاجآتها قد تلعب لصالح الوحدة في الوقت الضائع وتمكنه من اختيار رفيق الرحيل.. فهل يرفع الأنصار اليوم راية الاستسلام وينهي بذلك صراعه الثنائي مع الطائي لصالح الأخير؟.. أم يبقي أبواب الاحتمالات مفتوحة بانتظار أن يسدها الهلال الخصم المشترك للفريقين في آخر مبارياتهما؟.. هذا ما ستجيب عليه نتائج المعالجة النفسية التي لا بد أن إدارة الأنصار قد قامت بها على أثر الخسارة التي تلقاها الفريق أمام الطائي الأسبوع الماضي للفريقين.. عموماً ليس أمام الأنصار سوى الاستدراك في هذه المباراة وعليه أن يستفيد من الفارق الكبير بالحوافز التي ترجح كفته عن خصمه وتحقيق النقاط الثلاث بانتظار بقية المشوار.
النجمة والرياض:
نجمة عنيزة سطعت وبرق وهجها وقدمت لجماهيرها هدية البقاء.. هذا ما أنجزه بجدارة واستحقاق أخضر القصيم الجولة الماضية بعدما قدم نجومه عرضاً حماسياً أكد أن هذا الفريق يتغذى من ذاته الغنية بعنصر الروح.. ولأول وآخر مرة سيترك التوتر وسيفك الضغط لاعبو النجمة عصر اليوم وهم يلعبون مباراتهم الأخيرة في موسم الممتاز الحادي عشر على ملعب التعليم بعنيزة أمام الرياض ليقدموا لجماهيرهم عزفاً «سامرياً» يليق باحتفالية البقاء.. وبالتأكيد أن النتيجة خارج حسابات الفريقين نظراً لهامشية الفوز بعدما أغلق كلٍ منهما اجندته الحسابية لعدم تأثير الاضافات على الموقع في سلم الترتيب. وإذا كان للنجمة معنوياته العالية التي يبحث عن بسطها مستوى ونتيجة فلم يأت بالرياض سوى الزامية أداء مبارياته المتبقية في جدول الدوري الذي شهد سقطة تاريخية للفريق حينما اصطدمت طموحاته الكبيرة في المنافسة بنتيجة عكسية بلغت «10» أهداف لصالح الاتحاد ولم تعرف أسبابها حتى الآن.. وبناءً على ما تقدم من البديهي أن يمنح المدربان الفرص بوفرة لمشاركة البدلاء لاسيما وأن الارهاق قد أخذ كفايته من العناصر الأساسية بعد مشوار الموسم الطويل الذي أزفت نهايته.
| 