Monday 1st April,200210777العددالأثنين 18 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

هذا الخطر داهم هذا الخطر داهم
تآكل طبقة الأوزون والأشعة فوق البنفسجية

عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة وبعد:
يتكون جزيء الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين ووجود غاز الأوزون في طبقات الجو العليا ضروري لحياتنا ورفاهيتنا على سطح الأرض، فهو بامتصاصه لكمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة القادمة من الشمس يجعل الحياة البشرية ممكنة على سطح الأرض. ويتمركز بشكل أساس على ارتفاع 25 35 كلم، تختلف كمية الأوزون من فصل لآخر، بل من شهر إلى شهر. وتكون كمية الأوزون أقل فوق المنطقة الاستوائية وأعظمها عند خط عرض 75ْ شمال في نصف الكرة الشمالي.
وتكون كمية الأوزون أكبر ما يمكن عندما تكون البقع الشمسية «النشاط الشمسي» أعظم ما يمكن.
سبب استنزاف طبقة الأوزون وتخريبها يرجع إلى الأشعة الكونية، التفاعلات الضوء كيميائية لمركبات كلوروفلوروكاربون، الملوثات الكيميائية، مركبات الفريون، جذور البروم الحر، أكاسيد النتروجين وكذلك استنزاف طبقة الأوزون نتيجة إلى حركة الجو في طبقات الجو العليا. لقد أثبت علمياً أن الثقب الأوزوني في فصل الربيع فوق القارة القطبية الجنوبية يعود إلى حد كبير إلى حركة هوائية تتمركز فوق القطب الجنوبي تعرف بدوامة الدائرة القطبية الجنوبية وهي عبارة عن كتلة هوائية معزولة عن بقية الغلاف الجوي وحركته العامة وتؤدي هذه الحركة الدوامية إلى عرقلة عمليات نقل الطاقة الحرارية والأوزون في فصل الربيع من المناطق المدارية إلى الدائرة القطبية. وتعمل أحيانا على منعها من الوصول إليها كلياً.
بما أننا مقدمون على شهور الصيف التي تبلغ فيها الأشعة الشمسية ذروتها تحت الخطوط المدارية، حيث يكون الإشعاع عمودياً وتكون طبقة الأوزون الجوي التي يجب اختراقها رقيقة جداً فلذا يجب الحيطة والحذر.
وإن انحناء الشمس على الأفق وفقاً للوقت، فكلما كان الإشعاع مائلاً ارتفعت نسبة امتصاص الأوزون للأشعة، أي أن الإشعاع الخطر للأشعة فوق البنفسجية يبلغ ذروته بين الساعة الثانية عشرة ظهرا والساعة الرابعة عصراً.
ففي هذه المدة ترتفع نسبة حدوث ضربات الشمس «خصوصا للأطفال» والتغييرات الوراثية والخلل المناعي مما قد يسبب الإصابة بالسرطان لذا يجدر الاحتماء من الأشعة في هذا الوقت.
لعله من المفيد للقارئ الكريم، الوقوف على بعض حقائق مخاطر الأشعة الشمسية على المدى الطويل وخصوصا الأشعة فوق البنفسجية، فهي تحمل في ثناياها إمكانية الإصابة بشيخوخة مبكرة، وسرطان الجلد والماء الأسود الذي يصيب العدسة البلورية للعين.
بالإضافة إلى ذلك تسبب هذه الأشعة أضرارا بالغة للمحاصيل الزراعية وللنبات وللعضويات الدقيقة وللحيوانات بشكل عام. وثبت علمياً أن زيادة الأشعة فوق البنفسجية تدمر هرمونات النبات واليخضور فتصبح النباتات أقل نموا وإنتاجاً كما يمكن أن تقضي على الطحالب المائية وعلى يرقات الأسماك. هذا حديث موجز عن ثقب الأوزون أوردت فيه بعض النماذج على سبيل المثال لألفت الأنظار لما لنقص الأوزون من أثر وخطر في حياة الإنسان.
هالقد وقف اليراع من الاسترسال بعد أن بينت قصدي وأوضحت سبيلي.

أ.د. محمد حبيب أحمد الكنزي - الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved