* الدمام حسين بالحارث:
شهد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل ورئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين الأستاذ عبدالله بن صالح جمعة الحفل الذي أقيم بالجامعة ظهر أمس الأول بمناسبة تمويل شركة أرامكو السعودية كرسي الأستاذية في قسم هندسة البترول بالجامعة في مجال الغمر المائي والإنتاج المعزز الذي تبلغ تكلفته مليونين و400 ألف ريال في ثلاث سنوات،
وقع عقد كرسي الأستاذية عن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د، محمد بن عمر بدير كما وقع عن أرامكو السعودية مدير عام هندسة البترول بالشركة سعد بن عبدالله التريكي،
وبهذه المناسبة ألقى رئيس قسم هندسة البترول بالجامعة د، عبدالعزيز عبدالله الماجد كلمة عبّر فيها عن سعادة قسم هندسة البترول بتدشين كرسي الأستاذية،
وأضاف ان هذه المناسبة هي تعبير عن التعاون الوثيق بين الدوائر المعنية بالتنقيب عن الزيت والغاز وإنتاجهما في شركة أرامكو السعودية وقسم هندسة البترول في الجامعة مشيراً إلى انها تعني الشيء الكثير لقسم هندسة البترول، كما تحفز منسوبيه للعمل بهمة ونشاط لتحقيق الغايات النبيلة والآمال المرجوة وارتياد آفاق أرحب من التعاون،
وقال د، الماجد: لقد خرّج قسم هندسة البترول بالجامعة عدداً كبيراً من مهندسي البترول المؤهلين لتلبية احتياجات شركة أرامكو السعودية من الشباب السعودي القادر على تحمل مسؤوليات التنمية ومستلزماتها، والذين نهضوا بأدوار مهمة تنوعت بين حفر الآبار للبحث عن التجمعات البترولية وفحص المكامن لتقييم إنتاجها وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والتخطيط لتنمية الحقول واستغلال مواردها بالشكل الأمثل،
وتطرق إلى مساهمة اساتذة القسم وطلابه في البحوث التطبيقية التي ينفذها مركز البترول والمعادن في معهد البحوث بالجامعة لحساب شركة أرامكو السعودية، فضلاً عن اهتمام القسم بالتعليم المستمر وإعداد الدورات التدريبية القصيرة والطويلة التي تهدف إلى رفع الأداء وتحسين الإنتاجية،
وأشاد بتعاون أرامكو السعودية مشيراً إلى انه ما ان لاحظت دائرة هندسة البترول في شركة أرامكو السعودية عزوف طلاب الجامعة عن الانخراط في تخصص هندسة البترول إلا وبادرت بوضع الحوافز لجذب الطلاب المتميزين للقسم وذلك عن طريق زيادة عدد المنح الدراسية والاسراع بضم الطلاب المتفوقين،
وذكر د، الماجد في كلمته ان تمويل البحوث التطبيقية على مدى العشرين سنة الماضية أدى إلى تنمية الجهاز الأكاديمي وترسيخ قاعدة بحثية تساهم في وضع الحلول للمشكلات التي تواجه إنتاج الزيت والغاز،
من جانبه ألقى مدير عام هندسة البترول بشركة أرامكو السعودية الأستاذ سعد بن عبدالله التريكي كلمة قال فيها «إن العلاقة بين أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد علاقة تجسد نموذجاً لما ينبغي ان يكون عليه الحال بين القطاع التجاري والصناعي وبين مؤسسات البحث العلمي في مملكتنا الحبيبة، مشيراً إلى ان تدشين كرسي الأستاذية الذي يتخذ من هندسة البترول مجالاً له، هو لبنة إضافية في صرح العلاقة بين الشركة والجامعة، وأوضح ان أرامكو السعودية حين وافقت على تمويل مصاريف هذا الكرسي، كانت تنظر أولاً إلى دوره المباشر في تحقيق أهداف الشركة في مجال هندسة البترول، كما تنظر بعين الثقة والتقدير إلى الجهاز الأكاديمي المرموق الذي سيشرف عليه ليحقق غاياته في المستقبل،
|