Saturday 6th April,200210782العددالسبت 23 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إسرائيل تسبق وصول باول وتضيف الخليل ونابلس للمدن المحتلة .. واستشهاد 17 فلسطينياً إسرائيل تسبق وصول باول وتضيف الخليل ونابلس للمدن المحتلة .. واستشهاد 17 فلسطينياً
عودة الاتصالات الأمريكية الفلسطينية وباول يبحث عن بديل لعرفات
اجتماع مغلق بين زيني وعرفات أسفر عن تشكيل لجنة أمريكية فلسطينية لتنفيذ خطتي ميتشل وتينت

  * رام الله العواصم شحادة أبو بقر الوكالات:
تتسارع العمليات العسكرية العدوانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاستثمار الضوء الأخضر الأمريكي وإنجاز مخطط شارون في تدمير بنى المقاومة الفلسطينية خلال الأيام المتبقية قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي كولن باول المفترض أن يصل المنطقة بعد أربعة أيام، وفي غضون ذلك تتسارع التحركات السياسية العربية والأمريكية والدولية، وفي الوقت الذي كان المبعوث الأمريكي الجنرال زيني يبحث فيه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ما تضمنه خطاب الرئيس بوش الليلة قبل الماضية كانت القوات الإسرائيلية تقتحم مدينتي نابلس والخليل مما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينيا من بينهم فتاة عمرها 14 عاما وفي موازاة ذلك خففت إسرائيل من قبضتها المتشددة على مدينة رام الله بصورة مؤقتة.
وبدا واضحا أن التحركات السياسية اكتسبت زخماً قويا بعد خطاب الرئيس بوش الذي أعلن فيه عن إيفاد وزير خارجيته إلى المنطقة داعيا شارون إلى سحب قواته من الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات وقد ردت إسرائيل برفض سحب القوات إلا أنها سمحت لزيني بالتوجه إلى مقر عرفات المحاصر، وقد ترسخ من المعلومات أن أمريكا ستواصل اتصالاتها مع الرئيس عرفات إلا أنها ستوسع اتصالاتها مع شخصيات فلسطينية أخرى في محاولة لخلق قيادة فلسطينية بديلة طلبت واشنطن من دول المنطقة مساندتها لدعم هذه القيادات وظهرت دعوات أمريكية وأوروبية باستبدال عرفات وشارون معاً، أو حجزهما معا للتوصل إلى اتفاق.
وفي الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة بين عرفات وزيني والذي منع عن حضوره جميع المستشارين والوزراء الفلسطينيين المقيمين خارج رام الله، اتفق عرفات وزيني على عقد سلسلة من لقاءات فلسطينية أمريكية موسعة في الساعات القادمة حيث ينتظر أن يلتقي زيني الوزير صائب عريقات ومسؤولاً أمنياً فلسطينياً كبيراً لمناقشة سبل البدء في تنفيذ توصيات ميتشل وتفاهم تينت.
وفي مؤتمر صحفي لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال شاؤول موفاز، إن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الأراضي الفلسطينية ستستمر أربعة أسابيع أخرى، ملمحاً إلى أن «حسابات إسرائيل» تستدعي إبعاد الرئيس الفلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية من دون أن يحدد زمان ذلك أو المكان الذي سيتم إبعاد عرفات إليه إذا ما قررت إسرائيل ذلك.
وكشف «موفاز» عن اعتقال «1200» فلسطيني خلال الحرب التي دخلت اليوم السبت يومها الثامن تحت اسم «السور الواقي» من بينهم «70» مطلوبا لإسرائيل وزعم ان مستندين اثنين تم العثور عليهما في مبنى المقاطعة «مقر الرئيس عرفات» يثبتان «تورط» عرفات في دعم ما تصفه إسرائيل بالإرهاب، وأبرز كشفا يتضمن أسماء مجموعة من الفلسطينيين مقدما من مروان البرغوثي أمين سر اللجنة العليا للانتفاضة، وقال إن عرفات أمر بصرف مكافآت لهم.
في غضون ذلك، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يهدد ضمنيا كلا من إيران وسورية ولبنان، بدعوى مسؤوليتها عن العمليات التي ينفذها حزب الله ضد القوات الإسرائيلية والقرى في الشمال، مشدداً على أن حكومته ستواصل عزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
إلى ذلك رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في مقابلة متلفزة بثها التلفزيون الإسرائيلي الإفصاح عما إذا كان قطاع غزة، مشمولاً بالحرب الإسرائيلية الحالية ضد الشعب الفلسطيني، فيما شن هجوماً عنيفاً على الرئيس الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية ووصفها بالإرهابية، وأكد موقفه المتشدد داخل الحكومة الإسرائيلية والداعي إلى مزيد من القمع ضد الشعب الفلسطيني.
وفي جلسة عاصفة «للكنيست» الإسرائيلي غير المنعقد بصفة رسمية حالياً، اضطر رئيس الكنيست المعروف باعتداله نوعا ما، وبمعارضته لوقف الاتصالات مع الجانب الفلسطيني، إلى إخراج ثلاثة من أعضاء الكنيست بينهم أحد الأعضاء العرب، نتيجة جدل حاد خلال مناقشة عامة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية والحرب الإرهابية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقد انتقد «يوسي ساريد» العضو المعارض الحرب على الفلسطينيين، وقال إن الفلسطينيين يشنون حرب تحرير لبلادهم، وهذا أمر شرعي، إلا أنه استدرك قائلاً، إن الفلسطينيين نسوا حرب تحريرهم من خلال القيام بأعمال «إرهابية» على حد زعمه.
في غضون ذلك حمل وزير المنظمات الأهلية الفلسطينية حسن عصفور بشدة على ما وصفه بتلميحات بامكانية استبدال عرفات بقيادة جديدة واعتبر أن ذلك يعني بداية نهاية عهد عرفات من وجهة النظر الأمريكية الإسرائيلية ودعا الأمة العربية إلى رفض ذلك، وطالب سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والملك عبدالله الثاني ملك الأردن والرئيس المصري محمد حسني مبارك بالتحرك السريع لمنع ما وصفه بالمخطط ضد عرفات.
مشددا على أن أحدا من الفلسطينيين لا يقبل بالحلول محل عرفات وذهب إلى حد تخوين من قد يقبل ذلك.

تغطية شاملة في صفحة متابعة

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved