Sunday 7th April,200210783العددالأحد 24 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تحت عنوان «في الحركة صحة وبركة» تحت عنوان «في الحركة صحة وبركة»
المملكة تحتفل بـ «يوم الصحة العالمي»
د. الجزائري: مليونا وفاة في العالم سنوياً لانعدام النشاط البدني
د. قزاز: هذا تعريف الحركة الرياضية للفرد العادي

* الرياض أحمد القرني محمد الجبيري: المجمعة صالح الدهش: أبها محمد السيد: عرعر عبدالله القاران: طبرجل سليمان الأفنس الشراري:
تحتفل المملكة اليوم بيوم الصحة العالمي تحت شعار «في الحركة صحة وبركة» تقام العديد من الفعاليات في المناطق بهذه المناسبة..، وهذه بعض ملامحها:
ففي الرياض يفتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور حمد بن عبدالله المانع صباح اليوم فعاليات يوم الصحة العالمي تحت شعار «في الحركة صحة وبركة» بمستشفى السعودي الألماني بالرياض بحضور عدد كبير من المسؤولين بصحة الرياض والمستشفى الألماني.. هذا وقد أعدت إدارة التوعية والتثقيف الصحي بالمديرية برنامجاً بهذه المناسبة يشتمل على اقامة ندوة للتوعية بأهمية تعزيز أنماط الحياة الصحية والنشاط البدني والتغذية السليمة وأثرها على الصحة العامة ومحاضرات توعوية بأهمية الرياضة للمرأة ومسابقات رياضية بالتعاون مع المستشفى السعودي الألماني، كما أعدت مطبوعات توعوية توزع على المستشفيات والمراكز الصحية والتنسيق مع وسائل الإعلام لإبراز دور أنماط الحياة الصحية والنشاط البدني وأهميتها في المحافظة على الصحة، هذا وسيشارك في ندوة يوم الصحة العالمي عدد من المتخصصين وسيتم في نهاية الندوة تسليم شهادات شكر وتقدير للمشاركين.
وبهذه المناسبة أوضح معالي الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط انه في اليوم السابع من نيسان/ابريل من كل عام، نحتفل في هذا الاقليم، وفي العالم أجمع، بيوم الصحة العالمي.. وتتيح هذه المناسبة فرصة طيبة للتركيز على أحد التحديات المهمة التي تواجه الصحة العمومية، ولفتح باب الحوار والمناقشة حول الوقاية من المرض، وتعزيز الصحة، وموضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام، ألفين واثنين، هو: «في الحركة صحة وبركة»، فما من شك في ان احد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز في العالم اليوم، هو حياة من يطلق عليه العرب منذ القديم اسم «القعدة»، وهي الحياة الخالية من النشاط البدني، إذ تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى ان مليوني وفاة تحدث في العالم سنويا نتيجة انعدام النشاط البدني، وهذا لعمري اخطر من السل الذي يخترم قرابة مليون وسبعمائة ألف نفس في كل عام، أضف إلى ذلك، ان اجتماع انعدام النشاط البدني مع النظام الغذائي الخاطئ والتدخين، هو السبب القاطع لغالبية حالات مرض القلب التاجي المبكرة، والعديد من انواع السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات شحوم الدم، وتخلخل العظام والاكتئاب والقلق.
وتشير التقديرات عامة إلى ان اكثر من ستين بالمائة من سكان العالم لا يمارسون النشاط البدني الكافي الذي يعود عليهم بالفوائد الصحية، ولاسيما منهم الفتيات والنساء، ومن الواضح الجلي ان معظم بلدان اقليم شرق المتوسط يتعرض لتغيرات سريعة في انماط الحياة والظروف الاجتماعية، ويمكن ان تُعزى هذه التغيرات أصلا إلى ما اسفرت عنه التغيرات الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة، بما في ذلك التحضر السريع وعولمة وسائل الإعلام والاقتصاد، على ان معدلات الوفيات والمراضة الناجمة عن الأمراض السارية آخذة بالتناقص بينما تتزايد معدلات مأمول الحياة يوماً بعد يوم، ويضاف إلى ذلك من جهة أخرى ان عادات الأكل كانت عرضة للتغيٌّر والتبدل، ثم ان حياة القعدة «او انعدام الحركة البدنية»، قد أصبحت حتماً مقضيا في المدن بصورة أساسية، وكذلك فإن توافر فرص استعمال وسائل الإعلام ووسائل الاتصال، على هذا النحو المتزايد، قد أحدث تغييراً جذرياً في عادات العيش والتسلية، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك هذا الاقليم الذي نعيش فيه، وفوق كل ذلك تعتبر معاقرة التبغ والمخدرات من المشكلات الاجتماعية والصحية الرئيسية في العديد من بلدان الاقليم.
ويثير فرط الوزن والسمنة قلقاً متزايداً في معظم بلدان الاقليم، وعلى الرغم من ان المعطيات التي تمثل الوضع الفعلي لهاتين العلتين لا تتوافر في كل البلدان، فإن المعلومات المتاحة في الوقت الحاضر، تؤكد ان اكثر من ثلاثين بالمائة من البالغين في معظم بلدان الاقليم يعانون ألوانا متفاوتة من فرط الوزن والسمنة، بل إن معدلات السمنة بين الإناث البالغات، تصل إلى قرابة اربعين بالمائة في بعض هذه البلدان، وان من الأهمية بمكان ان ندرك ان مشكلات السمنة وفرط الوزن ليست مشكلة مجتمعات الوفرة فحسب فقد اثبتت الدراسات العلمية ان البلدان التي لاتزال تعاني من ارتفاع معدلات انتشار سوء التغذية في هذا الاقليم، وتكافح جاهدة للتغلب على عبء الأمراض السارية ليست بمنجاة من التعرض لوباء الأمراض غير السارية في المستقبل القريب، وما لم يتم التصدي لهذا العبء المزدوج على النحو المناسب الفعال، فإنه سينشر الخراب والدمار في هذه البلدان.
وثمة أدلة ساطعة على الربط بين حياة القعدة والأمراض غير السارية وبين الفقر والعنف، وضيق الأماكن، وتلوث البيئة، وتضاؤل فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وضعف التعاون فيما بين مختلف القطاعات ومختلف الشركاء في العمل الصحي، على ان من المؤسف ايضاً ان هناك نقصاً في الوعي، حول أهمية النشاط البدني، باعتباره إجراء وقائياً تقتضيه انماط الحياة الصحية، ثم ان هنالك ضعفاً واضحاً في الالتزام والدعم السياسي، بسبب عدم كفاية المعطيات اللازمة حول مستويات الأنشطة البدنية واتجاهاتها ومحدداتها في المجتمعات المختلفة، أضف إلى ذلك ان حجم التعاون القائم فيما بين مختلف القطاعات المعنية، وفي بعض المجتمعات المحلية لا يفي بالغرض.
وأخيراً، وليس آخراً، قد تكون المعتقدات الاجتماعية والثقافية في عدد من المجتمعات هي العائق الذي يحول بين الناس من مختلف الأعمار ذكوراً وإناثاً، وبين المشاركة في الأنشطة البدنية.
وان عملية الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، انما تبدأ من قبل ان يولد الإنسان، ولذلك فينبغي ان ننظم جهودنا على أساس الدورة الحياتية، التي تبدأ مع بداية الحمل ثم تنتقل إلى مرحلة الرضاعة وتغذية الطفل، ومن ثم بعد ذلك التقدم في العمر حتى سن الشيخوخة، حيث يصبح الأكل الصحي، والحياة اليومية النشطة، من أهم مقومات اجتياز جميع مراحل العمر، حتى سنواته المتقدمة، في صحة وعافية.
وخلافاً لما دأبت وسائل الإعلام العالمية على تصويره، على مدى العقود الماضية، لا يحتاج المرء إلى ان يكون رياضياً محترفاً، أو مدرباً متمرساً في الرياضة التنفسية Aerobics، لكي يعتبر نشيطاً بدنياً، فثلاثون دقيقة من النشاط الجسمي المعتدل كالمشي يومياً او معظم أيام الأسبوع تحقق لصحتنا نفس القدر من الفائدة، دون عناء يذكر، وحتى أشد الناس انشغالاً بأمور الدنيا يستطيع ان يضمن نظام حياته اليومي ثلاثين دقيقة من النشاط البدني.
إن الحياة التي وصفناها بحياة القعدة، لا تقتصر على السلوك الفردي، فأماكن العيش المكتظة بالسكان، وتلوث البيئة وعدم توافر المنتزهات وأرصفة المشاة المأمونة، وانعدام الأمن والأمان، وانتشار الجريمة، كلها أمور تُسهم في تكوين هذا النمط غير الصحي لحياة الإنسان، وكذلك فإن تكثيف أنشطة الوقاية وتعزيز الصحة، لم يكن من الأولويات على جداول أعمال المعنيين برسم السياسة الصحية، والتحدي المستقبلي المنتظر في هذا المجال هو ادراك أهمية المبادرة إلى العمل الآن على أمل جني ثماره في المستقبل، والاقرار بأن الوقاية من الأمراض هي بمثابة تنافس شريف تستوي فيه الحكومات مع الأفراد، وعلى مختلف الشركاء من خارج القطاع الصحي، ان يحققوا الترابط والانسجام، بين خططهم وأنشطتهم العملية، ويشمل ذلك كلاً من الحكومات المحلية، وقطاعات التعليم، والنقل والرياضة، والصناعة، والتجارة، والمجتمع المدني.
وبعد، فإنني آمل مخلصاً ان نتخذ من رسالة يوم الصحة العالمي، للعام الفين واثنين منطلقاً نحو تضمين الأنشطة البدنية في برامج الوقاية من المرض وتعزيز الصحة، واعتبارها جزءاً لا يتجزأ منها، في سبيل تنشئة أفراد أصحاء، وبناء مجتمعات سليمة معافاة.
سدد الله خطانا إلى الخير، ووفقنا جميعاً إلى ما فيه خير البلاد والعباد.
ويشارك مستشفى طبرجل العام التابع لمنطقة الجوف في فعاليات هذا اليوم حيث قام بتوزيع النشرات والمطويات، وقد أعد معرض متواضع في هذا اليوم ليطلع عليه عدد كبير من الأهالي.. وعن هذا اليوم تحدث ل«الجزيرة» الأستاذ صلاح عبدالدائم مساعد مدير مستشفى طبرجل العام، حيث قال: هذه المناسبة العالمية التي جعلت شعارها هذا العام «في الحركة صحة وبركة» التي تشارك فيها المملكة كجزء مهم من هذا العام حيث إن القطاع الصحي في المملكة خطى خطوات عظيمة في سبيل الارتقاء بصحة الإنسان في المملكة حتى نالت المملكة التقدير العالمي في مجال اهتمامها بصحة الإنسان.
ولم تقتصر مستشفيات المملكة على العلاج واعطاء الدواء المصنع بل تعدى ذلك انها أصبحت مراكز ارشاد وتوجيه للوقاية من الأمراض وبكل ما يهم الإنسان مريضاً كان أم صحيحاً في أخذ الحيطة والحذر أو التعامل مع أي شيء طارئ يواجه صحته.
والشعار العالمي هذا ليس بجديد على مجتمعنا، فهناك مثل اجتماعي شائع «في الحركة بركة» وتعني هذه الكلمة الشيء الكثير.. والحركة تعني عدم ركون الجسم بل ان يؤدي كل جزء فيه دوره الفعال في اعطاء الحركة التي تجعله يؤدي خدمته كما شاء له الله ان يكون.
والحركة قد تعني المشي، فالمشي من الضروريات المهمة لكل إنسان، فقد أثبتت التجارب العلمية والأبحاث ان المشي هو الرياضة التي تعطي الجسم الكثير من الفوائد الجمة في تجديد الخلايا.
وباعتقادي ان ممارسة الرياضة حسب مقدرات الشخص ستقيه بإذن الله الكثير من الأمراض.
هذا وتحتفل إدارة التعليم بمحافظة المجمعة بيوم الصحة العالمي اليوم الأحد 24/1/1423ه ويتخلل هذا الاحتفال تنظيم برنامج للمشي بمشاركة جماعية من الطلاب وأولياء الأمور ومنسوبي الإدارة واقامة نشاطات مصاحبة تتضمن معرضاً لرسوم الطلاب حول نمط الحياة الصحية، كما أكدت الإدارة على جميع المدارس بالمحافظة على تفعيل الاحتفال بهذا اليوم في مدارسهم واستغلال الإذاعة المدرسية للتوعية بفوائد النشاط الحركي بمشاركة وحدات الصحة المدرسية، وحث الطلاب على المشاركة في المسابقات والبرامج التي سوف تصاحب احتفال الإدارة.
الجدير بالذكر ان النشاط الحركي والبدني له العديد من الفوائد الصحية مثل الاقلال من مخاطر السمنة وأمراض القلب وسرطان القولون والإصابة بداء السكر وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام بالإضافة إلى ما يحقق من تحسين في الصحة النفسية واقلال للتوتر والقلق والاكتئاب والعزلة.
وبمناسبة يوم الصحة العالمي التقت «الجزيرة» بالدكتور محمد عبدالودود قزاز عضو الاتحاد السعودي للطب الرياضي عضو اللجنة الوطنية للوقاية من المنشطات الرياضية وبيّن د. قزاز ان شعار يوم الصحة العالمي يأتي بأهمية كبرى على صحة الإنسان وخاصة حياته البدنية.
ومن هذا المنطلق يختلف مفهوم اللياقة البدنية لدى الرياضي عنه لدى الفرد العادي فعلى الرياضي ليكون لائقاً امتلاك القدرة وتحمل الجهد العضلي طويل المدة والتحمل لأداء النشاط الرياضي، أما مفهوم اللياقة البدنية بالنسبة للشخص العادي فهي المرتبطة بالمقدرة على القيام بأعباء الحياة اليومية بيسر وسهولة مع المقدرة على القيام بالجهد الطارئ عند اللزوم مع المحافظة على صحة جيدة ورضا نفسي بقدر ما هو ممكن، وأوضح د. قزاز إلى انه يمكن تعداد عناصر اللياقة البدنية واختصارها بما يلي: العضلات «قوة، مرونة» والجهاز الدوري التنفسي والوزن والتركيب الجسماني والتوافق العضلي العصبي، فكما ازدادت المقدرة على تحريك العضلات والمفاصل زادت المرونة، وكلما ازداد نمو العضلات وتدريبها على تحمل الجهد ازدادت اللياقة من قوة عضلية ورشاقة ومقدرة على أداء حركات المتابعة السريعة.
كما ان للجهاز التنفسي والقلبي دوراً مهماً في زيادة القدرة على أداء نشاط بدني والقيام بالأعباء الجسمانية.
يضاف إلى ذلك بأن اللياقة البدنية تتحسن وتتطور مع زيادة البنية العضلية وقلة الانسجة الدهنية في الجسم والمحافظة على الوزن المناسب.
وشدد د. قزاز بأن التوافق العضلي العصبي يتطور باكتساب القوة العضلية والمقدرة على أداء الحركات في أقصر زمن ممكن.
ومن المعروف ان أي جهد بدني يزيد في استهلاك الطاقة والحاجة إلى مزيد من الاوكسجين الذي يعتبر عنصراً مهماً في استمرار النشاط البدني، ويتم توفير الكمية الكافية من الاوكسجين خلال القيام بالنشاط الرياضي بزيادة استيعاب كمية اكبر من الهواء وهذا يحدث فيما يطلق عليه الألعاب الرياضية الهوائية كالمشي والهرولة والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، أما إذا غدت كمية الاوكسجين غير كافية لاستمرار النشاط الرياضي ويحدث هذا بسبب بذل جهد يفوق المقدرة الجسمانية فتتم عملية تزويد الجسم بالطاقة بعملية احتراق لا هوائية حيث يتم تحلل السكر بغياب الاوكسجين كما يحدث في المراحل الأخيرة من المسابقات.
وبحضور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور ظافر بن سعيد مطر تحتفل المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير مساء اليوم الأحد باليوم العالمي.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved