* كتب سعود عبدالعزيز:
وضعت ركلات الجزاء الترجيحية حداً لحالة التعادل التي ظلت حاضرة ل120 دقيقة بعد أن تبادل الأهلي والنصر إهدار الفرص السهلة وخصوصاً المهاجم الدولي عبيد الدوسري الذي أضاع الكثير من الكرات السهلة أمام المرمى النصراوي الذي كان فيه الثنائي عبدالله الجنوبي وصالح الداود في قمة حضورهما الذهني والفني واستطاعا قيادة النصر لتحقيق النصر ومواجهة الاتحاد يوم الجمعة القادم.
وإذا كان الداود والجنوبي قد سجلاً مستوى ممتازاً فإن المدرب الوطني يوسف عنبر استطاع تقديم فريق جيد سجل حضوراً موفقاً في المباراة وتغلب على النقص الكبير الحاصل في صفوف الأهلي .
المدرب هابيكر دخل هو الآخر وصفوف النصر تعاني من النقص لكنه أشرك اللاعبين القادرين على خدمة المجموعة رغم أن هناك بعض العناصر التي شاركت منذ البداية وفي قائمة البدلاء من هو أفضل منهم.
الغياب الكبير في صفوف الأهلي والنصر ساهمت في هبوط الأداء الفني للمباراة بالإضافة إلى الخوف الذي سيطر على نفوس اللاعبين خشية ارتكاب خطأ يتسبب في الخروج وبالتالي إهدار مجهود موسم كامل.. والشيء الذي يجب الإشارة إليه في المقدمة المستوى الجيد لثلاثي التحكيم بقيادة الدولي إبراهيم النفيسة وعلي التركي وعبدالله العبار وكانوا من نجوم المباراة.
الشوط الأول
استهل مدرب النصر هايبكر المباراة بتشكيلة مكونة من الخوجلي في حراسة المرمى وأمامه الرباعي من اليمين إلى اليسار حمد الخثران، الجنوبي، الداوود، الثقفي، وفي الوسط الرباعي بدر الحقباني، الجنوبي، فيصل سيف، سعد الزهراني وخوليو سيزار وفاضل كيتا في الهجوم.
واتبع مدرب النصر في العابه على قيادة الخبير الداوود للدفاع مع اعطاء الفرصة لظهيري الجنب الخثران والثقفي للقيام بالشق الهجومي بالتناوب وحسب متطلبات الأدوار التي منحت لهما مع التنبيه على بدر الحقباني وفيصل سيف على تغطية مكانيهما لحظة مساندتهما للهجمة النصراوية التي كان ينظمها نجم الفريق خوليو سيزار الذي أعطاه هايبكر كامل الحرية في التنقل في أرجاء الملعب لصناعة الكرات النصراوية.. فريق الأهلي الذي أشرف عليه المدرب الوطني يوسف عنبر بدأ اللقاء بتيسير ال نتيف في حراسة المرمى وأمامه الخماسي شلية، يحيى جوشان، الجنوبي، الشهري، عبدالغني. وفي الوسط الثلاثي الزهراني، الشنيف، القهوجي وعبيدالدوسري ووليد الجيزاني في الهجوم واعتمد مدرب الأهلي على تكثيف الجانب الدفاعي بتواجد خمسة لاعبين يقودهم اللاعب الخلوق محمد شلية وعبدالغني صاحبا الخبرة العريضة في الملاعب المحلية والدولية مع تواجد الفنان الصغير خالد قهوجي في وسط الميدان لقيادة وصناعة الهجمات وهو نفس الدور الذي ينفذه سيزار في النصر والكرات التي يصنعها القهوجي لزميليه الدوسري والجيزاني كانت معظمها تتوقف عند أقدام دفاع النصر.. أحداث الشوط الأول الفنية كانت ضعيفة جداً وظلت الكرات محصورة في وسط الميدان ويعود ذلك إلى تواضع المردود الفني لعدد كبير من العناصر الفنية المؤثرة بالفريقين فالأهلي ونجومه الدولية الكثيرة كعبيد الدوسري والجيزاني والقهوجي وشليه وعبدالغني لم تقدم ماهو مأمول منها طوال دقائق شوط المباراة الأول كما ان التوليفة التي لم تكن موفقة من قبل المدرب هايبكر ساهمت بدرجة كبيرة بتدني أداء المجموعة النصراوية التي قدمت مباريات جيدة في الفترة الأخيرة لكن في الشوط الأول من لقاء الأهلي كان العطاء ضعيفاً جداً ويعود ذلك إلى استغنائه عن بعض اللاعبين الجيدين الذين كان من الواجب تواجدهم كماجد الدوسري وعلي يزيد وعبدالرحمن البيشي الذين يتمتعون بامكانيات فنية جيدة أفضل من سعد الزهراني وفيصل سيف وحمد الخثران.. الغياب الفني للمباراة وضعف المردود الفني لعدد من العناصر المؤثرة ساهم في عدم حضور الهجمات الخطرة ولم نشاهد تهديداً حقيقياً على مرمى الخوجلي وال نتيف الا في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول كان أبرزها التسديدتين اللتين نفذهما سيزار وكيتا أخرج الأولى الشهري إلى ضربة ركنية في حين مرت تصويبة كيتا إلى جانب القائم الأيسر لمرمى الأهلي.. الفنان الصغير القهوجي حضر في الدقائق الأخيرة وسدد كرة عنيفة تصدى لها الخوجلي وأبعدها إلى ضربة ركنية ما عدا تلك الكرات القليلة كان الأداء ضعيفاً ومخيبا للآمال ولطموحات محبي الفريقين وعشاق كرة القدم الذين كانوا يأملون في مشاهدة مباراة جيدة لكن كل هذه الآمال ذهبت أدراج الرياح فلا النصر هاجم ولا الأهلي بادر إلى التقدم لنشاهد بالتالي عرضا ضعيفاً!!
الشوط الثاني
مع بدايته أجرى مدرب النصر هايبكر تغييراً هجومياً وأشرك البيشي بدلاً من الزهراني بهدف زيادة العناصر الهجومية وإيجاد لاعب آخر بجانب كيتا في خط المقدمة هذا التبديل ساهم بشكل مباشر في ارتفاع الايقاع الهجومي للفريقين وظهرت الهجمات المتبادلة بين الأهلي والنصر أكثر جدية في الشوط الثاني وكاد كيتا يفتتح التسجيل لكن كرته الرأسية ذهبت بجوار القائم الأيسر، الهجمات النصراوية التي يقودها الظهير الأنيق منصور الثقفي كانت تتسم بالخطورة ولم يستطع الدولي شلية من ايقافها وتعرض لعدد من المخالفات التي أوقفها الحكم الدولي النفيسة.. فريق الأهلي من جانبه نظم عدداً من الكرات الخطرة السريعة التي كان يصنعها بمهارة القهوجي وكاد الزهراني وعبيد الدوسري يهزا شباك الخوجلي لكن تسديدة الزهراني لم تكن موفقة في الوقت الذي سيطر الخوجلي على تسديدة الدوسري السهلة.
ربع الساعة الأول من أحداث الحصة الرسمية الثانية شهد ارتفاعاً في مستوى الهجمات وبالتالي تطور الأداء الفني للاعبي النصر والأهلي وتعرض الخوجلي والنتيف لا ختبار حقيقي خصوصا في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني بعدها عاد اللعب للهدوء وانحصرت الألعاب في وسط الميدان لكن ربع الساعة الأخير شهد عودة الهجمات الخطرة بين هجوم الفريقين وكاد عبيد الدوسري ان يهز شباك الخوجلي في أكثر من مناسبة لكن رعونة الدوسري على غير العادة ساهمت في ضياع الهجمات الأهلاوية التي نظمها القهوجي والجيزاني.
النصر من جانبه تحصل على عدة كرات خطرة ابرزها الكرة الرائعة التي جهزها خوليو سيزار للبديل الجهوي الذي سددها برعونة شديدة إلى خارج الملعب مهدراً كرة جيدة للتسجيل. أبرز أحداث هذا الشوط إجراء مدرب النصر هايبكر لتبديلين مبكرين الأول خروج الزهراني وإشراك البيشي والثاني دخول الجهوي بدلا من عبدالعزيز الجنوبي وكان تبديلا غير موفق فالجنوبي كان أداؤه جيداً ولا يستحق التبديل خاصة أنه كان أفضل حالا من الجهوي والأكثر جاهزية وشاهد الجميع كيف ان شلية والجيزاني قادا عدداً من الهجمات على الطرف النصراوي الأيسر بعد خروج الجنوبي مدرب الأهلي الوطني يوسف عندما أكمل الأوقات الأصلية للمباراة بنفس العناصر التي شاركت من البداية بهدف الاستقرار على التوليفة التي اختارها في ظل الغياب المؤثر في صفوف الفريق، وتابعنا كيف ان أداء الأهلي كان يتطور إلى الأفضل مع مرور دقائق المباراة وسنحت لمهاجمه عبيد الدوسري فرصتين نادرتين مع نهاية المباراة لكن المهاجم الدولي الكبير تعامل معهما ببرودة شديدة مهدراً أبرز الكرات ومضيعا مجهود زملائه في وقت حرج جداً من زمن اللقاء.
الأوقات الإضافية
سجل فيهما النصر تفوقاً على زميله النادي الأهلي وهاجم بقوة لحسم المباراة بهدف ذهبي لكن محاولته التي قادها سيزار لم يكتب لها النجاح رغم أن مدربه هابيكر أشرك علي يزيد بدلاً من المدافع الأنيق منصور الثقفي لكن المحاولات النصراوية لم يكتب لها النجاح.
النادي الأهلي ومدربه الوطني يوسف عنبر أشرك الدولي صالح المحمدي بدلاً من وليد الجيزاني والسماح للقهوجي بالتواجد في الهجوم بجانب عبيد الدوسري الذي سنحت له بعض الفرص لكنه واصل إهداره للكرات السهلة لتنتهي الأوقات الإضافية بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية.
الركلات الترجيحية
ü تقدم قائد الأهلي محمد شليه وسدد في العارضة.
ü نجح تيسير آل نتيف في التصدي لكرة علي يزيد.
ü خالد الشنيف يصوب الكرة إلى خارج المرمى بجوار القائم الأيسر.
ü فاضل كيتا مهاجم النصر يفتتح التسجيل في المباراة.
ü حسين عبدالغني يصوب برعونة شديدة إلى خارج المرمى.
ü عبدالله الجنوبي نجم المباراة الأول يسجل ثانية للنصر.
ü فوزي الشهري أخيراً يسجل للأهلي بعد ثلاث محاولات فاشلة.
ü ركلة التأهل تقدم لها صالح الداود الذي تراجع بعد مفاهمة مع الخبير خوليو سيزار الذي تقدم واضعاً كل خبرته الدولية في الركلة الحاسمة وينجح في ذلك ليتأهل النصر لمواجهة الاتحاد يوم الجمعة القادم.
لقطات من المباراة
ü النصر أخيراً نجح في التغلب على الأهلي وأخرجه من المسابقة بعد أن تمكن الأهلي من إقصاء النصر من بطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد.
ü برز من النصر صالح الداود وعبدالله الجنوبي والظهير الأنيق منصور الثقفي في الوقت الذي كان فيه فوزي الشهري والقهوجي أبرز لاعبي الأهلي.
ü مدرب النصر هابيكر صاحب إمكانات فنية رفيعة لكنه بحاجة إلى مناقشة من قبل الجهاز الإداري خاصة فيما يتعلق باختيار العناصر الأساسية أو التبديلات التي يجريها في المباراة.
ü غاب عن الأهلي طلال المشعل، سعد الدوسري، إبراهيم سويد، نايف القاضي، والعناصر الأجنبية.
في حين غاب عن النصر ماجد الدوسري، إبراهيم ماطر، وبندر تميم.
عدم مشاركة نجوم الفريقين يعود للإيقاف والإصابة!!
ü الحضور الجماهيري للمباراة كان ضعيفاً رغم أهميتها القصوى للفريقين!
ü خوليو سيزار وكيتا اللذان عول عليهما النصر كثيراً لم يقدما المستوى المأمول منهما في لقاء الأمس.
ü وسط النصر كان أضعف خطوط الفريق في حين كان هجوم الأهلي المكون من الدولي عبيد الدوسري ووليد الجيزاني الأضعف وكان أداؤهما محيراً وخصوصاً الأول الذي أهدر عدداً من الفرص السهلة.!
| 
