Monday 6th May,200210812العددالأثنين 23 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

زعيم يبحث عن المنصات وترك لغيره المهاترات زعيم يبحث عن المنصات وترك لغيره المهاترات
الحوت الأزرق يواصل التهام الذهب بأسلوبه الخاص

* الرس أحمد الغفيلي:
تسع وثلاثون بطولة محلية وخليجية وعربية وآسيوية هي جملة نصيب الحوت الأزرق من البطولات حققها الأسود بجهدهم وعرقهم وتعبهم تناوبت أجيال وتبدلت الأسماء في مواقع كثيرة إدارياً وفنياً وعناصرياً إلا أن أياً منها لم يغادر البيت الهلالي دون التوشح بالذهب ويسعد بصعود المنصات ويعيش فرحة الانتصار.
وكان من الممكن والمتاح أن تزداد غلة الهلاليين من الألقاب والوصول لرقم قد يتجاوز الستين على أقل تقدير لو أنصف الزعيم في كثير من المناسبات تحكيمياً وأعطي حقه ولم يحجب تفوق نجومه بفعل صافرة لم يحسن حاملها التعامل معها، وكانت سبباً في القضاء على طموح وآمال الهلاليين وتجير أفضليتهم لمنافسيهم إلا أنهم وكعادتهم أخذوا الأمور وفسروها بحكمة الواثق وبتطلع وفكر الحريص على أن تبقى أولوية الاهتمام التطلع للمستقبل ومواصلة المحاولة ولذا كانت ردود أفعال رموز ورجالات الأزرق مثالية وعقلانية رغم فداحة الأخطاء التحكيمية التي صدموا بها وشاركهم في ذلك كل منصف محايد.
الهلاليون وحدهم لم يعتادوا الاساءة ولم يحترفوا انتقاء الألفاظ الجارحة والمؤذية وينأون بأنفسهم للاتهام الصريح المباشر لحكم بالتعمد والقصد وتبييت النية يبدون أسفهم بلطف وباحترام جعلت منهم قولاً وفعلاً رجال منصات لا يستهويهم الدخول في مهاترات واضاعة الوقت وتشتيت الجهد يمارسون هواية القبض على كل ما هو متاح وجديد ومستحدث ولا يتركون للقب أن يهبر خزينتهم لسنوات يحترمون الخصوم ويتحدثون عنه ايجاباً أكثر مما يتحدثون عن بطولتهم وانجازهم ويستأنسون ويتمتعون بترقب تنظيرات وتحليلات وتعليقات أضدادهم لأنها مؤشر على نجاحهم وبقائهم.
الهلال الذي يتهمه البعض بمحاباة قضاة الملاعب واسهامهم في ما تحقق له هو نفسه من حرمته صافرة مثيب الجعيد من حسم دوري 1400ه وضربة الجزاء الشهيرة للنصر التي لم يرها سوى حكم اللقاء والمثيرة حتى في طريقة احتسابها لتفرض التعادل الايجابي وهو نفسه الذي فقد لقب 1406ه وقرار عجيب اتخذه عبدالله الناصر بداعي أن خالد الدايل رفع ركبته بمواجهة المهاجم الاتفاقي جمال محمد والذي لم يشترك مع الدايل والهلال وبخطأ عمر المهنا 1407ه وطرد التخيفي الظالم فقد كأس الملك أمام النصر والأزرق من أخرج من نصف نهائي كأس الاتحاد بضربة جزاء احتسبها عبدالعزيز الدخيل لمصلحة ابراهيم العيسى والذي بدا واضحاً حرصه عدم إيذاء تركي العواد والأزرق هو من تحمل خطأ يوسف العقيلي في نصف نهائي كأس الاتحاد وطرده لمدافعه سيرجيو وقائده الثنيان أمام النصر والمتهم البريء بوقائع وأحداث وشواهد تاريخية هو من خرج من مربع 1414ه بتحامل عمر المهنا، واحتسابه لأخطاء لمصلحة النصر لا وجود لها حتى تحقق من احداها هدف المباراة الوحيد وطرد شويش الثنيان والأزرق المتوج قبل المباراة والأفضل عناصرياً والباحث لاضافة لقب الدوري لكأس ولي العهد هو من فاجأته قرارات العمر الشهيرة في نهائي جدة 1415ه أمام النصر وهو بذاته من تغاضى يوسف العقيلي عن اعطائه حقه المشروع في نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب وضربتي جزاء واضحتين للحمروني والجابر الذي أصر الحكم العقيلي على طرده وابقاء الداود وحرمانه مع يوسف الثنيان من لقاءي المربع الذهبي أمام الأهلي 1419ه والذي واصل فيه حامل الراية عبدالله العقيل مسلسل الأخطاء فألغى باشارة منه هدف المفرج الصحيح في اياب المربع ولعل آخر الأحداث التي دفع الزعيم ثمنها ما واجهه في لقاءي المربع الموسم الماضي أمام النصر، وبالأخص في لقاء الذهاب وضربة الجزاء الصريحة لمصلحة الكاتو بعد مخاشنة محمد الخوجلي وباركها المهنا وسط استغراب كل من تابع المباراة والحوت الأزرق واجه أكثر من موقف تحكيمي مضاد خارجياً أشهرها لقاء الأفروآسيوي أمام الأفريقي وعلي بوجسيم الرافض لإنصاف الهلال وبالمثل جمال الشريف وقراراته الغريبة في نهائي البطولة العربية أمام الأهلي المصري بالقاهرة والتي حولت تقدم الهلال بهدف لفوز بالهدف الذهبي وعلى نفس المنوال حرم أبو الهيل القطري الأزرق من لقب الأندية الآسيوية بالكويت وجيره للقادسية وآسيوياً مارس أوكادا الياباني نفخ صافرته في وجه الهلاليين أمام العين بالإمارات وعاد مرة ثانية أمام الاستقلال بإيران ووقف أمام ألقاب آسيوية عمل الهلال لتحقيقها وحرم منها.
كل ذلك ما هو إلا قليل من كثير يحتاج سرده والتذكير به إلى صفحات لجانب اتهم الهلال به وهو المتضرر منه بينما ينعم غيره بالاستفادة منه وهو المدعى دائماً أنه أكثر المتأثرين بأخطائه بينما الواقع حتى وإن تجاهله عمدا العابثون بالحقائق يدينهم ويبرئ الأزرق الذي ظل رجاله ومحبوه ونجومه سنوات لا يرجون سوى الانصاف والذي افتقدوه في أكثر من مناسبة فقدوا بسببه ألقابا بمثل ما فقدوها بعوامل أخرى كقرارات التوقيف الطويلة والتي تعرض لها العديد من نجومه المؤثرة في مراحل حاسمة وتجريده من نجومه ودولييه لفترات سمحت للبعض باقتحام ساحة المنافسة.
أخيراً وليس آخراً فالحديث عن بطولات الهلال المفقودة والضائعة طويل إلا أن تواصل انجازاته واستمراريتها وتنوعها أنست رجال ورموز الهلال انجازات أخرى هم الأولى بها لولا ظروف التحكيم ومعوقات قرارات الوقف وتشرف جل عناصره بارتباطات المنتخب واسهامهم في انجازات الوطن لسنوات طويلة.
ختاماً للمهرولين خلف الزعيم في محاولات التشكيك اقرأوا جيداً مقولة الرائع عثمان العمير «دعوا التعصب وشجعوا الهلال» والأروع سعد الرميحي «إذا كانت الأندية من فضة فالهلال من ذهب» والمبدع محمد بنيس بمقولته الشهيرة «سيظل الهلال ملاحاً يطلق الأشرعة ويحلق بالأجنحة يدوس الرمال ويطوي الألم العابر يتفجر دوماً انجماً تدهش أكثر من رؤية عصافير السماء ولا تأبه بصراخ تماثيل الشمع» وبعد قراءتكم لما قاله العمير والرميحي ومحمد بنيس أتمنى أن لا يأتي يوم لتوصفوا بالغباء فالغبي من يحاول رمي الشمس رغم إدراكه المسبق بأنها لن تتأثر.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved