* القدس المحتلة -غزة - رام الله - نتانيا -العواصم - الوكالات :
استشهد فلسطيني أمس ولقي 3 اسرائيليين مصرعهما في عملية استشهادية جديدة وقعت أمس في مدينة نتانيا.
وقال التلفاز الاسرائيلى ان 56 شخصا اصيبوا بجراح بينهم 7 اشخاص في حالة خطرة في عملية نفذها فلسطيني في وسط نتانيا.
وكشفت معلومات اولية ان قوات الاحتلال الاسرائيلية كانت في قمة استعدادها إثر ورود معلومات حول امكانية شن هجوم استشهادي ووضعت عددا من نقاط الحراسة والتفتيش في مداخل نتانيا بيد ان منفذ العملية تمكن من الوصول الى وسط المدينة وتنفيذ العملية .
وأفاد شهود عيان ان منفذ العملية الاستشهادية كان يرتدي زي قوات الاحتلال مما ساهم في إبعاد الشبهات عنه وتمكن من تنفيذ عمليته رغم الاجراءات الأمنية الصارمة.
يذكر ان نتانيا الاسرائيلية شهدت في 27 مارس الماضي هجوما عنيفا من قبل فدائيين فلسطينيين أدت الى مقتل نحو 29 اسرائيليا وهي العملية التي وجدت فيها اسرائيل ذريعة لشن هجومها على مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وحملت اسرائيل السلطة الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات مسؤولية العملية معتبرة ان الرئيس الفلسطيني «لا يفعل شيئا ضد الارهاب»، على حد قولها .
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية يافا بن اري «نعتبر ان السلطة الفلسطينية مسؤولة عن هذه العملية لأنها لا تفعل شيئا لمنع الأعمال الارهابية».
وقد تبنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في اتصال هاتفي أجراه مجهول قال انه يتحدث باسم الحركة مع وكالة فرانس برس في القدس، العملية
وأعلن المتحدث لوكالة فرانس برس باسم «حماس وجهازها العسكري مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية في مدينة نتانيا».
وأكد المتحدث ان «خيار المقاومة سيستمر وكما أكدنا سابقا فان هذه حرب نصر أو استشهاد».
من جهة أخرى رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبول استقالات عشرين وزيرا في حكومته كانوا تقدموا بها لإفساح المجال امامه لاجراء تغييرات في اطار اصلاحات منتظرة، فيما اشترط عرفات مجددا سحب القوات الاسرائيلية من المناطق الفلسطينية، وكان من التطورات الابرز امس اتفاق دول الاتحاد الاوروبي على توزيع المبعدين الفلسطينيين على سبع دول، فيما تواصل الجدل على الساحة الفلسطينية بشأن ما اذا كان ينبغي توقيف الهجمات الفدائية، وفي غضون ذلك استمرت الاعتداءات الاسرائيلية في قطاع غزة، خصوصا، حيث اجتاحت القوات الاسرائيلية عدة مناطق في القطاع، ورد الفلسطينيون بتفجير
عبوة ناسفة على دبابة اسرائيلية.
إصابة 4 جنود إسرائيلين
واعلنت «كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن تفجيرالعبوة الناسفة.
وقال بيان لكتائب المقاومة «تم تفجير عبوة ناسفة جانبية بالقافلة ومن ثم مهاجمتها بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مما ادى الى انقلاب إحدى آليات وسقوط اربعة جنود جرحى في صفوف العدو الاسرائيلي « موضحا ان مجموعة الهجوم استطاعت الانسحاب الى قواعدها بسلام».
الانتخابات الفلسطينية
وفيما يتصل بالوضع السياسي
دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لجنة الانتخابات الفلسطينية الى عقد اجتماع بعد تزايد الشكوك بشأن انتخابات وعد بإجرائها ورفضه عرض حكومته الاستقالة للمساعدة في دفع الاصلاحات .
وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني ان كل الوزراء عرضوا الاستقالة ولكن عرفات رفض استقالاتهم .
واردف قائلا لرويترز: ان العرض قدم في اطار اصلاحات وتغييرات تحدث عنها عرفات في المجلس التشريعي يوم الاربعاء.
وقال عرفات في خطابه امام المجلس التشريعي الفلسطيني الى مراجعة لكل الاجهزةالفلسطينية الادارية والوزارية والامنية واقترح ايضا الاعداد السريع للانتخابات دون تحديد موعد.
7 دول تستضيف المبعدين
ومن التطورات المهمة امس تأكيد الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي التوصل الى اتفاق بين ست دول وقبرص على توزيع الفلسطينيين الذين ابعدتهم اسرائيل.
فقد اعلنت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي انه تم التوصل الى اتفاق حول توزيع الفلسطينيين المبعدين الـ 13 على اساس ان تستقبل اسبانيا 3 منهم وايطاليا 3 واليونان اثنين وايرلندا اثنين. والبرتغال واحدا وفنلندا واحداوقبرص واحدا.
وذكرت وزارة الخارجية الاسبانية ان هذا الاتفاق تم التوصل اليه اثر اتصالات هاتفية بين وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي وبفضل وساطة المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميخل انغل موراتينوس.
ياسين: الهجمات مستمرة
وبالنسبة لتصريحات الشيخ احمد ياسين فقد اكد مجددا على حتمية استمرار «العمليات الاستشهادية» ضد الاحتلال الاسرائيلي وذلك في إطار «استراتيجية واضحة» للحركة إلى أن يتــم تحرير الارض والوطن.
جاء ذلك في حوار خاص أدلى به ياسين في غزة لمراسل قناة الجزيرة الفضائية، وقال «لدينا استراتيجية واضحة، نحن نقاوم احتلالا عسكريا يستخدم كل وسائل القوة ضد شعبنا من أف-16 لاباتشي لكوبرا لصواريخ لدبابات، هو يستخدم كل أسلحته ضد الشعب الفلسطيني، «الشعب الفلسطيني أعزل وأسلحته بسيطة ومن حقه أن يستخدم كل أسلحته ضد هذا العدو بما فيها العمليات الاستشهادية، وإذا كان يطلب منا وقف عملياتنا في الاصل نقول للاحتلال ارفع احتلالك عن الشعب الفلسطيني، وإذا كان العدو الاسرائيلي يحدد لي كيف أقاومه، إذن ما صارت هذه مقاومة، وحول احتمال وجود دعوات أو حوارات خاصة بين حماس والسلطة الفلسطينية بخصوص العمليات الاستشهادية، أجاب «لا توجد حوارات»، وحول احتمال مشاركة حماس في المؤتمر المزمع عقده بين الفصائل الفلسطينيةلمناقشة «جدوى العمل الفدائي» داخل إسرائيل. قال ياسين: «ليست عندنا معلومات ولم ندع».
| 
