إجازة
إبراهيم عبدالرحمن التركي

في عددٍ واحد، من صحيفةٍ واحدة، وعبر صفحةٍ واحدة مجموعة أخبار «غير سياسية» من هذا النمط:
* «طفلة» تعيش على مصّ «الدماء».
* إرغام «سنغافورية» على خلع «الحجاب» للعودة إلى المدرسة.
* ثلاثة أشقاء يساعدون «هولندية» «للهروب» بطفلها من زوجها «العربي».
* ذوبان جليد «إيفرست» «يهدِّد» حياة الملايين..
* ياباني «يقتل» زميله لأنه خاطبه دون ألقاب..
* «سرقة» أدبية تشغل الحكومة اليمنية.
* يابانيان يحضران مباراة منتخبهما في كأس العالم بتذكرة ابنهما «القتيل».
* امرأة تقود أكبر شبكة «دعارة» تضم ممثلين ولاعبي كرة قدم.
* «فيروس» شاكيرا «يهدِّدُ» أجهزة الحاسوب في العالم..
** تسعةُ أخبار «موجعة» أو «مفجعةٍ» تجعل «القارئ» مضطراً للهروب إلى حيث لا «مكان».. ولا «إنسان».. ولا «عنوان».. فكل هذا وهو لم يتوقف في الصفحة «الأولى» والصفحات «السياسية» إذْ يَختال «قارون»، ويَغتالُ «شارون»، ويتسابقُ «المهرولون» إلى «موائد» «الذل» و«الهوان»..!
** هل تكون «الإجازة» «ملاذاً» من ألم «القراءة»، وجراح «الكتابة»..؟
** سيجيبُ «صاحبكم»، وقد يحدثكم إذا يؤوب عمّا يلقاه من وعثاءِ «السفرِ» و«السهر»، وهجرِ «القلم» و«النّظر».. إن قدر..!
* الإجازةُ من التعب تعب..!