Saturday 15th June,200210852العددالسبت 4 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في استطلاع لآراء علماء الذرة وباحثي الأديان وخبراء الإعلام والقانون في استطلاع لآراء علماء الذرة وباحثي الأديان وخبراء الإعلام والقانون
هل تتعرض الولايات المتحدة لهجمات أخرى..؟!!

* واشنطن - خدمة الجزيرة الصحفية :
منذ فترة يثرثر الأمريكيون بينما مسئول أمريكي وراء آخر يطلقون التحذيرات وذلك بشأن تعرض الولايات المتحدة للمزيد من الهجمات المدمرة، بصفة خاصة باستخدام أسلحة الدمار الشامل وأنه قد بات في حكم المحتم وليس احتمالا فالمسألة مسألة وقت لا أكثر، والعديد من الخبراء يتفقون على أن ثمة إرهابيين ضالعين في الإرهاب يوجهون تهديدات عميقة اذ يسعون لإحداث كارثة مدنية مدمرة غير مسبوقة.
في الوقت نفسه فإن بعض المراقبين يتحيزون إلى جانب آخر من النقاش إذ يركزون على ما اتخذ بالفعل من إجراءات وما الجوانب التي مازالت تحتاج إلى المزيد من العناية والاهتمام من أجل توفير القدر الوافي من الحماية ضد هذه الهجمات المحتملة.حول هذا الموضوع قامت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» بإجراء استطلاع لآراء عدد من علماء الذرة وباحثي الأديان وخبراء الإعلام والقانون بالولايات المتحدة للتعرف على مايطرحونه من رؤى إزاء التحذيرات التي تنطلق بشأن تلك الهجمات.
فقد دعا بعضهم إلى ضرورة التقدير الدقيق لمدى إمكانية التعرض لهذا الهجوم المحتمل البعض الآخر دعا إلى مزيد من التنسيق الفعال بين المنظمات المنوط بها التصدي لهذه الهجمات البعض الثالث ناشد وسائل الإعلام إطلاع الرأي العام ليس فقط باحتمالات حدوث هذه الهجمات بل أيضا إعلامهم بالكيفية التي يجب أن يستجيبوا بها إزاء هذه الهجمات.
سرقة أسلحة نووية
في البداية يقول «تيودور بوستول »، أستاذ العلوم والتكنولوجيا والأمن القومي بمعهد ماسا شوستس للتكنولوجيا: إن سرقة أسلحة نووية يعد أمرا بالغ الصعوبة. وعلى افتراض أن هذا الأمر قد حدث إبان الفوضى التي شهدها الاتحاد السوفيتي السابق فالاحتمال الأكبر أن هذه السرقة قد حدثت في فترة سابقة وليس الآن،، وإذاكان هناك سلاح قابل للاستخدام تعرض للسرقة فأعتقد أننا كنا سنرى تأثيرا لهذا الفعل إذ لن يساور تنظيم القاعدة أي تردد في استخدام هذا السلاح إنني لا أقلل من شي أن ما يقال من آراء حول الأسلحة النووية ولكني أعتقد أن الأمر ربما يتخذ شكلا مغاير لهذا التصور إننى أكثر قلقا بشأن أمور من قبيل المفاعلات النووية التي لم يتم توفير الحماية الكافية لها ضد أي هجوم من قبل تنظيم القاعدة الذي يعد متمرسا على تنفيذ مثل هذه العمليات إذا فبدلا من الاندفاع نحو التحذير مما يمكن أن يحدث في كل الشارع ودعوتنا لأن نطمئن على جيراننا، أرى أنه من الأوفق أن يتم تقدير منظم للهجمات التي يمكن أن تودي بحياة أعدادكبيرة من الناس من ذلك تعرض المفاعلات النووية لهجوم من قبل فدائيين نحن نعلم جيدا أنهم يقدرون على فعل ذلك».
هجمات أقل.. كوارث أضخم
أما «بروس كليمنس»، المدير المساعد لمركز دراسات الإرهاب البيولوجي والميكروبي بجامعة سانت لويس فيقول: «إنني أؤمن بأننا نواجه موقفا محتوما على حد قول وزيرالدفاع دونالد رامسفيلد فنحن بإزاء ظاهرة جديدة تتمثل في الرغبة في القيام بهجمات ضخمة فإذا نظرنا من الناحية التاريخية فإن ما كان يحدث عادة هو أن جماعة إرهابية مثل الجيش الجمهوري الأيرلندي تقوم بعمليات صغيرة بهدف البروز وحتى تحتل أخبارها عناوين الصحف كذلك بهدف إحراز مكاسب سياسية، ولكن لننظر للتحول الذي حدث خلال الثمانينيات والتسعينيات، هناك هجمات أقل ولكن الهجمة الواحدة منها ينجم عنها المزيد والمزيد من الكوارث وهو ماجعل من أسلحة الدمار الشامل هي الأكثر جذبا للجماعات الإرهابية نحن بحاجة إلى استثمارات أكبر لتهيئة المستشفيات وأقسام الصحة العامة والمنظمات المتجاوبة فهم في حاجة إلى الموارد التي يمكنهم من خلالها التأكد من أن شيئا ما سوف يحدث خاصة عن طريق الإرهاب البيولوجي وإذا لم يتم هذا على نحو مقنع سوف يكون من الصعب التنبؤ بأن شيئاً ما سيحدث أحد الأشياء التي تشكل خطأ كبيرا في عملية الاستعداد لهذه الهجمات هو غياب التنسيق إذ يحز في النفس رؤية منظمات عديدة متباينة تعمل من خلال العديد من البرامج والنظم دون وجود أي تنسيق بينها.
لا يوجد شيء محتوم
من جانبها ترى الكاتبة والفيلسوفة «سيسلا بوك» أن بعض الناس يتصرفون كما لو أن تلك هي المرة الأولى على الإطلاق منذ زمن طويل التي نتعرض فيها لمثل هذا النوع من الخطر وتضيف: «أعتقد أن هؤلاء قد تناسوا مسألة التخويف من التوازن النووي الذي شب الأطفال على التحذير منه وذلك إبان الحرب الباردة ومن ثم فقد عرفت دولتنا ذلك الخطر من قبل.
وتتابع قائلة: في تقديرى لا يوجد شيء محتوم، لا شيء ميكانيكي، لا شيء لا يمكن قلبه إلى عكسه».
الأندلس الجديدة
ويقول أكبر أحمد أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية إن القوة الأمريكية العظمى في هذه الحرب ينبغي «أن تكون محايدة فقبل الحادي عشر من سبتمبر كان المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر على الأرجح أكثر الأقليات الإسلامية انضباطا واندماجا عن أي مكان في العالم فالمسلمون في الخارج، في الهند أو روسيا مثلا لديهم كل أنواع المشكلات أما هنا فيطلق عليها «الأندلس الجديدة» حيث يتعايش الناس معا ويحترمون بعضهم بعضا بلا أي قيود على العقيدة أو الثقافة أما اليوم فهناك بحر من التغيير لأن الناس باتوا يشعرون دومابأنهم موضع اشتباه ومن ثم تحتاج الولايات المتحدة بقوة إلى حلفائها من المسلمين على وجه الخصوص للوقوف خلفها وأعني بحلفائها من المسلمين شعوب العالم الإسلامي لا مجرد الحكومات ولدى مسلمي الولايات المتحدة روابط وصلات قوية بهذا العالم بما يمكنهم من جذب هذا العالم إلى حظيرتهم تحتاج الولايات المتحدة كذلك إلى دعوة زعامات المجتمع الإسلامي لكي يعلنوا أنهم معها في الحرب ضد الإرهاب إذ ينبغي أن يكون هناك حضور إسلامي في وسائل الإعلام فينبغي أن تكون هناك إيماءات وإشارات علنية فلقد أحدثت زيارة الرئيس بوش لأحد المراكز الإسلامية منذ ستة أشهر تأثيرا عظيما أيضا فإن الولايات المتحدة في حاجة إلى إرسال مبعوثين غير رسميين للدول الأخرى للحديث بشأن ما تريده الولايات المتحدة ولشرح أن هذه الحرب ليست حربا ضد الإسلام.
لانستهدف الإسلام
يقول الأستاذ «لورانس هاريسون» الأستاذ بمدرسة فليتشر للقانون والدبلوماسية، «الأفراد الذين لديهم القدرة على القيام بمثل تلك العمليات يحركهم أكثرالدوافع الإنسانية الاكثر قوة، ألا وهي «الإذلال»، فمن درس منهم التاريخ الإسلامي قد عرف أنه منذ سنوات عديدة كان الإسلام هو زعيم العالم في الكثير من الجوانب وهو ما يثير حنق هؤلاء الأفراد كذلك هناك أكثر من ثمانية ملايين مهاجرغير شرعي في الولايات المتحدة وهو ما يعطي مؤشرا إلى أي مدى لم نكن موفقين في حماية حدودنا من السهل الدعوة إلى خطة مارشال جديدة ولكن هناك سلسلة من القيم والاتجاهات في هذه المجتمعات والمتعلقة بالديموقراطية والتقدم والرخاء والعدالة الاجتماعية، لايمكن توجيه خطاب إليها إلا من داخل هذه المجتمعات فحسبوما في وسعنا فعله الآن هو أن نوضح أن تصرفاتنا لا تستهدف الإسلام. إذ ينبغى علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لتقوية ائتلافنا وتحالفنا.
الاستخدام السيئ للتكنولوجيا
أما«فان بلاك وود»، مختص بالمشروع الفيدرالي الأمريكي للتحقق من الأسلحة البيولوجية، فيعتبر أن الحتمية كلمة مرذولة يمكن القول بدلا من ذلك أن هناك احتمالاً كبيراً أن يحاول مصدر داخلي أو جماعة إرهابية شن نوع ما من أنواع الهجوم البيولوجي أوالكيميائي ضد الولايات المتحدة أو ضد مصالحها أو ضد حلفائها مما سيسفرعن قتل عدد كبير من الناس، وهو احتمال ليس بالكبير، والسؤال الآن هو كيف يمكن منع هذا الهجوم؟ وإذ حدث كيف يمكن التخفيف من آثاره؟ يمكن أن يتم ذلك من خلال النظر إلى أمن العوامل البيولوجية في الولايات المتحدة، فالأمر يحتاج إلى تقدير سليم بشأن مكان وجود هذه المواد والكمية الموجودة منها وهل هناك سبيل لمراقبة الصناعات الدوائية والبيوتكنولوجية دون تعريض الأسرار التجارية أوحقوق الملكية الفكرية للخطر؟ إن هذا الأمر يشكل مشكلة ولكن من الممكن حلها.
قد يكون الأفضل هو تربية الجيل القادم من البيولوجيين وعلماء الهندسة الحيوية لكي يصبحوا قادرين على التعرف على أي استخدام سيئ للتكنولوجيا الحيوية وللعلوم البيولوجية.
من هو عدونا؟
ويؤكد «ألفين توفلر»، الكاتب وعالم المستقبليات، أنه لايؤمن بالحتمية التاريخية، ويقول: إنه من الممكن إخراج اتجاهات التغيير عن مسارها لذا فليس هناك شيء مؤكد ويضيف: هل هذه الهجمات محتملة؟ هل من المحتمل أن تكون مصيدة؟ إنني لست متأكدا من ذلك ولكن جانبا كبيرا من تفكيرنا المنصب على هذه القضية هو تفكير ساذج نسبيا ويغفل أسئلة مهمة. من هو عدونا؟ أعتقد بأننا لايمكن أن ندعى بأننا نشن حربا ضد «الإرهاب» لان استدعاء ذلك يوقعنا في شراك الجدل: فإن الإرهابي الذي ندعي محاربته هو من وجهة نظر الآخر «المحارب من أجل حريتي» يجب علينا أن نشن حربا ضد شيء أكبر و أقل إثارة للجدل. علينا أن نشن الحرب ضد التعصب أيضا فنحن لم نضع كل الاحتمالات في الحسبان. نحن نركز فحسب على الهجمات من الخارج أو التي تقع من قبل جماعة أجنبية فلنتصور الأمر لو أن تنظيم القاعدة لديه «تيموثي ماكفاي» أخرى. أي أن يلتئم شمل الجماعة الإرهابية التي تنتمي للوطن مع تلك الجماعة المتعصبة الأجنبية، مما قد يشكل زواجا متوافقا، ويتابع «الفين توفلر» قائلا: الشيء الآخرالذي يجب أن نقوم به هو التفكير في احتمال حدوث أكثر من كارثة في وقت واحد، كأن تحدث كارثة طبيعية في نفس وقت حدوث كارثة في حجم ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر، فإذا كنا غير مستعدين للتصدي لكارثة منفردة فمن الميئوس منه إمكان التصدي لهجوم مجمع لقد تدربنا كحضارة على أن نفكر في الأشياء الأكثر احتمالا على الرغم من أنها قد تحمل تأثيرا ضئيلا ولكن ما هو أكثر أهمية أن نفكر فيما قد يحمل تأثيرا كبيرا حتى وإن بدا أقل احتمالا، فما جرى في الحادي عشر من سبتمبر لم يكن محتملا إلا أنه أحدث تأثيرا هائلا.
سيناريو لا يمكن التنبؤ به
ويقول «مارتن مارتي» الأستاذ المشارك بمدرسة اللاهوت بجامعة شيكاغو: إن التوقيت الذي ظهرت فيه التحذيرات بشأن الهجمات المحتملة ونغمة هذه التحذيرات قد تأثر جزئيا بسياسات اللحظة الراهنة لا أحد يستطيع التنبؤ بالسيناريو الذي سوف تشهده السنوات المقبلة، والتي من المتوقع أن تصبح فيها أسلحة الدمار الشامل أكثر توفرا وأقل ثمنا. ولكن هذا أيضا قد لا يحدث. لقد أنهى الحادي عشر من سبتمبر ببساطة وهم الأمن.
إحدى الهبات العظيمة من الله هي منحنا الأمل الأمل إلى جانب الواقعية وتستلزم الواقعية استراتيجية تقوم على: أولا توجيه كل الجهود لإزالة هذا التهديد، علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمنع الناس من أن يصبحوا ارهابيين وبدلا من إجبار 3 ،1 بليون مسلم يؤمنون بعقيدة واحدة علينا أن نقر بالتنوع الداخلي بين المسلمين أو بين الطوائف أو بين الدول أو بين القوى.
فقدان الأمل
ويؤكد جون واليس المحرر بمجلة «جورنرز» هناك شيئان يجب القيام بهما: أولهما إيجاد استراتيجية علمية للتنسيق في المجالين الأمني والمخابراتي لاكتشاف الخلايا الإرهابية وإحباط عملها ثانيا: الحاجة إلى الالتفات إلى القضايا طويلة المدى مثل الغضب في منطقة الشرق الأوسط والفقر العالمي المزمن الذي يولد الحنق والاستياء ضد الولايات المتحدة و بلا أدنى شك فإن التسوية العادلة التي تضمن أمن إسرائيل وفي الوقت نفسه توفر للفلسطينيين حق تقرير المصير من شأنها أن تحمي الولايات المتحدة الأمريكية من الإرهاب، فمن المؤكد أن الشقاء والبؤس والوصول إلى حالة من فقدان الأمل هي الأرضية المغذية للإرهاب حينما أتحدث إلى جمهور ما أسأل عادة: هل يمكن أن ينقشع التهديد بالارهاب إذا ما استطاعت الولايات المتحدة أن تسجن وتقتل جميع مقاتلي القاعدة؟ فلا يجيبني أحد.
ويتابع «جون واليس» حديثه قائلا: في الشهر الماضي تحدثت إلى الزعماء البريطانيين الكبار أمثال توني بلير ووزير ماليته مقترحا خطة مارشال جديدة لتطوير الأمم كأحد الحلول الضرورية لمكافحة الإرهاب، وقد وجدت أن الزعماء السياسيين والرأي العام أيضا يتحدثون حول هذا الأمر وكذا حول خطة الأمم المتحدة لتحجيم الفقر بحلول عام 2015، وللأسف فإن الشخص العادي في الولايات المتحدة لا يكاد يعرف شيئاً حول هذه الأمور، بل كل ما يتم الحديث عنه هو ضرورة توسيع الحرب لتشمل العراق وموضوع الأسلحة النووية.
نظرية الاحتمالات
ويقول «هوستون هاوكينز»، زعيم فريق الأمن الدولي والحد من انتشار السلاح بالمعمل القومي بلوس ألاموس: «ينبغى النظر إلى الأمر من خلال مصطلحات نظرية الاحتمالات، ثم علينا العمل على خفض هذه الاحتمالات للتقليل من احتمالية حدوث هذا الحدث المتوقع فإبان فترة الحرب الباردة كان من الممكن القول بحتمية الاشتباك النووي إلا أن ذلك لم يحدث لماذا؟ لقد تصرفنا وفقا لنظرية الاحتمالات وفي النهاية قللنا من العوامل التي يمكن أن تسبب وقوفنا من الآخر موقفا عدائيا، وأول ماحاولنا عمله هو جعل المواد النووية بعيدا عن أيدي الإرهابيين فمعظم أنشطتنا مع الروس ومع غيرهم تمَّ تصميمها بحيث يتم التأكد من أن مبتكري ومطوري مواد تلك الأسلحة يخضعون لنظام ايجابي يجعلهم موضع محاسبة كذلك فقد طورنا أدوات استشعار لاكتشاف المواد الذرية.
دور وسائل الإعلام
يقول «وليام دراموند» أستاذ
الصحافة بجامعة كاليفورنيا ببركيلي «إن الصحفيين يبدون على نحو سيئ حينما يتعلق الأمر بالأرقام فلقد قمنا بتغطية هذه القضية ولكن ليس من خلال عناصر نظرية الاحتمالات ولا يوجد منا أحد يسأل عن ذلك وإذا ما قام الجيش بعمل جيد فهم جيدون دون أن يسأل الصحفيون: هل هم على ثقة من أن شيئا ما يمكن أن يحدث خلال الشهور الستة القادمة؟ وفي تقديري هناك أمران يجب أن تفعلهما وسائل الإعلام: أولهما أنه عند القيام بتغطية استطلاع ما من استطلاعات الرأي العام، فهناك إجراء معياري يجب القيام به وهو تحديد حجم العينة التي خضعت للاستطلاع والمنطوق الحرفي الخاص بالأسئلة التي ألقيت خلاله، بما يمكن أن يضفي المصداقية والثقة على هذا الاستطلاع، وعند إجراء تغطية صحفية لتقرير رسمي بشأن هجمة إرهابية محتملة فيجب أن تتم هذه التغطية بالأسلوب نفسه المشار إليهإذا قامت الحكومة بإعلان هذا الأمر - أي احتمال التعرض لهجمات إرهابية - فينبغي على وسائل الإعلام أن تقول ماذا عليهم أن يفعلوا».
تقول «مارثا مينوا» أستاذة القانون بمدرسة هارفارد للقانون إن الأمر يستلزم أن نكون أكثر مساهمة وأكثر ترتيبا في استجابتنا التي يجب أن تشكل دفعا لجهود وكالات المخابرات، علينا كذلك أن نشجع الديموقراطية في العالم فنحن قد لا نستطيع أن نوقف شخصا قد وضع إصبعه على القنبلة، ولكن يمكننا أن نصل إلى الأشخاص الذين من الممكن أن يتم تعبئتهم بواسطة الإرهابيين وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة حتى لا تجد نفسها تتصرف وحدها.
تحدي القرن الحادي والعشرين
إذا كان القرن العشرون قد شهد إنتاج أسلحة الدمار الشامل فإنه هو نفس القرن الذي شهد ظهور وسائل الإعلام الجماهيرية.
والتحدي الذي يواجه القرن الحادي والعشرين هو ضرورة التحلي بالقدر المناسب من الحكمة لاستخدام هذه الأدوات في التصدي لأسلحة الدمار الشامل فتمويل الأقمار الصناعية التي تتيح التبادل الحر للمعلومات وإتاحة الاتصال بشبكة الإنترنت للأماكن المحرومة منها. كل ذلك من شأنه أن يوضح أن بالعالم فرصة للجميع.

* كريستيان ساينس مونيتور .

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved