Saturday 15th June,200210852العددالسبت 4 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الحناكي الأول على القصيم بنسبة 100% لـ « الجزيرة »: الحناكي الأول على القصيم بنسبة 100% لـ « الجزيرة »:
والدي سبب تفوقي ... والطب خطوتي القادمة
المذاكرة اليومية وعدم السهر وتنظيم الغذاء أهم عوامل التفوق

* حوار بندر الرشودي :
يرى الطالب صالح بن عبدالرحمن بن صالح الحناكي، الأول على مركز اختبارات الثانوية العامة بالقصيم بنسبة 100% ، أن عوامل التفوق تتلخص في عدة أمور بعد توفيق الله عز وجل لعل من أهمها توجيه الأسرة والابتعاد عن جميع المثبطات كالسهر وسوء التغذية إضافة إلى ضرورة تنظيم الوقت والتركيز والمتابعة اليومية للدروس، مشيراً إلى أن من يسير على هذا النهج فإنه سيرى التفوق ماثلاً أمام عينيه بإذن الله تعالى.
وأرجع الطالب المتفوق الحناكي الفضل في ما حازه من تفوق ونجاح إلى والديه بعد الله عز وجل حيث أكد بأنهما كانا حريصين جداً على تهيئة الجو المناسب للمذاكرة وكذلك التشجيع والحث على المثابرة دونما أي ضغط مشدداً على أن اهتمامهم بتحصيله العلمي جعله يبذل قصارى جهده من أجل إسعادهم والحمد لله على نعمه التي لا تحصى، فالتعب والجهد لم يذهب هدراً...
ولم يخف الحناكي تخوفه من نتائج الاختبارات رغم أنه أبلى بلاءً حسناً فيها «على حد قوله» معتبراً التخوف نتاجاً طبيعياً لطبيعة الأجواء الامتحانية، مؤكداً بأنه عاجز تماماً عن وصف انطباعه باعتلائه قمة الترتيب على مستوى منطقة القصيم فالفرحة لا توصف، ولكن ما أستطيع قوله هو الحمد لله على كل حال والشكر له سبحانه على توفيقه داعياً الله العلي القدير أن يرزقنا شكر نعمه التي لا تحصى.
صالح بن عبدالرحمن بن صالح يتحدث للزميل الطويان
يقطعون التورتة
تلك الهدية لن أنساها ما حييت:
وحينما قلب الحناكي ل (الجزيرة) أوراق مشواره الدراسي أكد أنه لازم التفوق منذ المرحلة الأولى للدراسة.
وأشار أيضاً إلى أنه لن ينسى ما دام حياً تلك الهدية التي تلقاها من والده - أطال الله عمره - الشيخ عبدالرحمن صالح مطلق الحناكي وذلك تحديداً حينما انتقل من الصف الأول الابتدائي إلى الثاني حيث يصفها بأنها أغلى هدية تلقاها في حياته وأن ذلك الموقف ما يزال ماثلاً أمامه لا يفارقه.
كما تخللت صفحة أخرى من المشوار على تقديره الكبير لمعلمين بارزين في المرحلة المتوسطة كانا حريصين جداً على تفوق الطلاب وتحصيلهم العلمي موضحاً أثرهما الكبير في مواصلة السير في طريق التفوق والتألق.
واستدرك قائلاً إن ذلك لا يعني أبداً أنه يمنح الفرصة لنفسه لكي يبخس حق المعلمين الآخرين الذين درسوه مشدداً على أن المعلم يقوم برسالة سامية فهم ورثة الأنبياء، وهم العمود الفقري للقطاع التعليمي، فلهم منا جزيل الشكر والعرفان وأجرهم على العزيز الكريم.
وواصل الحناكي حديثه بالإشارة إلى أنه كان وما زال يتمنى أن يلتحق بكلية الطب ليحقق هدفه الذي طالما حلم به ألا وهو خدمة المجتمع والناس بهذه المهمة السامية وتأدية رسالتها العظيمة على أكمل وجه بإذن الله تعالى.
الحشو يشوه مناهجنا
وناشد الحناكي المسؤولين في وزارة المعارف، إعادة النظر في الحشو الذي يشوه مناهجنا الدراسية فالجميع يعاني من هذه النقطة التي تحتاج إلى وقفة صادقة من قبل المتخصصين في هذا الشأن.
طلاب الثانوي يفتقدون الإرشاد الأكاديمي:
كما أبدى عتبه على الجامعات والكليات فيما يخص الإرشاد الأكاديمي لطلاب المرحلة الثانوية، فهناك قصور شديد في هذه الناحية مقترحاً إنشاء مكتب تنسيقي لتكون مهمته محصورة في إرشاد الطلاب وتوجيههم وذلك بالتعاون مع الجامعات.
مشيراً إلى أن السواد الأعظم من طلاب الثانوي تائه ومحتار في أي الطرق يسلك، سيما أن الأمر جدمهم فنحن على مشارف مرحلة جديدة وتحديد مسار يهم المستقبل فحبذا لو وضعت هذه القضية في عين الاعتبار خاصة وأن وضع الجامعات يحتاج إلى مثل هذه النقلة النوعية، فتكدس الطلاب واضح في أقسام دون أخرى، وهذا المكتب - لو أقيم - سيكون كفيلا بتنظيم توجهات الطلاب واختياراتهم.
ووجه الحناكي في ختام حديثه نصيحته لعموم الطلاب في مواصلة السعي الحثيث بالتحصيل العلمي وسلك هذا الطريق مع أهمية احتساب الأجر من الله وإخلاص النية، ومراقبة الله عز وجل في السر والعلانية.
مقدماً شكره الجزيل لجريدة الجزيرة على احتفائه به وعلى هذا اللقاء، وتمنى التوفيق والسداد للجميع...
والد الطالب: هذا هو أسعد أيام العمر:
فيما اعتبر الشيخ عبدالرحمن بن صالح الحناكي، والد الطالب المتفوق «صالح » أن أسعد يوم على الوالدين هو بلا شك اليوم الذي يشاهدون فيه أولادهم متميزين ومتفوقين.
فاللهم لك الحمد والشكر على ما تنعم به على عبادك، سائلاً الله عز وجل التوفيق في الدنيا والآخرة.
وقال الشيخ الحناكي: إن الوالدين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تفوق ونجاح أبنائهم، وحقيقة مهما حاولت أن أصف مشاعري فلن أستطيع ذلك، فالموقف أكبر من أن يوصف، ولا يسعني إلا أن أبارك لصالح نجاحه وتفوقه والذي لم يتحقق بعد إرادة الله إلا بتعبه وبذله وجهده، فهو الآن يقطف ثمار ما غرسه طوال أيام الدراسة. فلله الحمد والمنة متمنياً له وللجميع التوفيق في الدارين بإذن الله وأسأله سبحانه أن يمن عليه بمواصلة التفوق في مستقبله الدراسي ... وأن يجعله عضواً نافعاً لأمته الإسلامية ولوطنه الغالي...

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved