وزير المواصلات اليمني لـ « الجزيرة »:
اجتماعات مجلس التنسيق تكتسب أهمية استثنائية لتعزيز العلاقات السعودية اليمنية

* صنعاء - الجزيرة - عبد المنعم الجابري:
اعتبر وزير المواصلات اليمني المهندس عبد الملك سليمان المعلمي ان العلاقات بين المملكة واليمن تمثل نموذجا لما ينبغي ان تكون عليه علاقات الاشقاء.
مشيرا الى ان العلاقات اليمنية السعودية والتي هي على قدر غير عادي من الخصوصية والتميز تعيش تطورات ايجابية متواصلة وفي مختلف المجالات.. موضحا أن هذه العلاقات حققت نقلة نوعية كبيرة الى الامام منذ توقيع معاهدة جدة للحدود الدولية في يونيو 2000م وانها في الوقت الراهن تعتبر في احسن مستوى.
واكد المهندس عبد الملك المعلمي في تصريح خاص للجزيرة بأن اجتماعات مجلس التنسيق الاعلى السعودي اليمني التي تبدأ اعمالها اليوم في مدينة جدة ولمدة يومين تكتسب اهمية كبيرة واستثنائية على صعيد علاقات التعاون الاخوي المثمر بين البلدين.. ذلك ان من شأن هذه الاجتماعات ان تعطي العلاقات اليمنية - السعودية دفعة اضافية جديدة نحو مزيد من التطور والتقدم، وتعزيز مختلف مجالات التعاون الثنائي والارتقاء الى مستويات اكثر رخاء وازدهارا في ظل اجواء من الشراكة الحقيقية والتكامل الفاعل في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها بين البلدين والشعبين الشقيقين.
مشيرا الى انه سيتم خلال اجتماعات مجلس التنسيق الوقوف امام عدد من المسائل الحيوية المهمة المتصلة بعلاقات التعاون وما تحقق حتى الآن في هذا الاطار اضافة الى ما يتصل بتوجهات وكذا محددات العمل المستقبلي المشترك من اجل توسعة وتعزيز مجالات هذا التعاون.
منوها بأن هناك العديد من البروتوكولات واتفاقيات التعاون الثنائي التي سيتم التوقيع عليها من قبل الجانبين ومن بينها اتفاقية للتعاون في مجال الاتصالات والبريد.
ويصل اليوم الى جدة وفد الجانب اليمني الى اجتماعات مجلس التنسيق برئاسة الاستاذ عبد القادر باجمال رئيس الوزراء.. ومن المقرر ان يتم خلال هذه الاجتماعات التي يرأس الجانب السعودي فيها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مناقشة قضايا المغتربين اليمنيين المقيمين في المملكة وما يحظون به من تسهيلات ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله كما سيتم مناقشة امكانية المساهمة السعودية في تمويل مشروع انشاء محطة غازية لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب اليمينة وذلك بقرض ميسر قيمته 155 مليون دولار..
اضافة الى توقيع اتفاقية تتعلق بتمويل مشروعات في مجال التدريب المهني في اليمن بقرض قيمته 50 مليون دولار مقدم من الصندوق السعودي للتنمية..
والذي سبق وان قدم 50 مليون دولار لتمويل مشروعات اسعافية للطاقة في كل من صنعاء وعدن.
وكانت مصادر مجلس تنمية الصادرات اليمني قد ذكرت بأن الميزان التجاري بين المملكة واليمن وصل في عام 2000م الى 44 مليارا و197 مليون ريال يمني «الريال السعودي = 46 ريالا يمنيا تقريبا».وهذا الميزان لصالح السعودية حيث بلغت قيمة واردات اليمن من المملكة 51 مليارا و776 مليونا و564 الف ريال.. في حين وصلت قيمة الصادرات واعادة الصادرات الى المملكة سبعة مليارات و746 مليون ريال.
وفي عام 1999م بلغ حجم الميزان التجاري بين البلدين 9 ،29 مليار ريال يمني وهو ما يعني ان ثمة زيادة مضطردة في التبادل التجاري.