* مكة المكرمة واس:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس المسلمين بتقوى الله في نفوسهم ومسؤولياتهم فهي العز من جاه ونسب والشرف من غير منصب وحسب وهي الغنى من غير مال وبها صلاح الحال والمال.
وأوضح في خطبة الجمعة التي القاها امس في المسجد الحرام أن مقومات نهضة الأمم والمجتمعات ودعائم تشييد الامجاد والحضارات تكمن في العناية بقضية غاية في الاهمية قضية تعد بداية طريق البناء الحضاري ولبنة مسيرة الاصلاح الاجتماعي هي قضية المسؤولية.
وقال فضيلته إن المتأمل في دنيا الناس اليوم وواقع الأمة المعاصر يهوله ما تعيشه الغالبية الساحقة من شعوب العالم من حياة الفوضى واللامبالاة على الرغم من توفر كثير من الامكانات وتيسير كافة التسهيلات مما تقذفه رحم المدنية المعاصرة من وسائل التقنيات وما يفرزه الواقع اليومي من شتى المغالطات وكثرة المتناقضات مع مزيج المتغيرات والمستجدات كلما أنبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا وان المسلم الحق يتلمس دائما طريق الاصلاح ليعيد للأمة شيئا من عافيتها بعد أن اشتدت عليها الازمات وكثرت عليها السهام والتحديات وهنا يأتي بيت القصيد في قضيتنا المطروحة بحرارة كمخرج للأمة من نفق التيه المظلم لتنهض من كبواتها وتحقق طموحاتها انها قضية المسؤولية.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إن كل لحظة من لحظات حياة المسلم تتجسد فيها المسؤولية بكل صورها أفرادا ومجتمعات هيئات ومؤسسات شعوبا وحكومات.. روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
وبيّن فضيلته أن المسؤولية في الاسلام تعني أن المسلم المكلف مسؤول عن كل شيء جعل الشرع له سلطانا عليه أو قدرة على التصرف فيه بأي وجه من الوجوه سواء كانت مسؤولية شخصية فردية أم مسؤولية متعددة جماعية.
|