* عفيف محمد السويطي:
بفضل من الله ثم بشجاعة سائق تم تفادي وقوع كارثة مروعة كانت ستقع أمس الأول في مدينة عفيف، وفي التفاصيل ان السائق السوداني المهدي الضو كان قد توقف بالوايت أمام إحدى محطات الوقود التي تقع وسط مدينة عفيف وذلك لتفريغ حمولة السيارات التي تزيد عن 23 طناً من البنزين أثناء صلاة العشاء أي قرابة التاسعة إلا ربعاً مساء، وفجأة شاهد السائق ألسنة من النار تتصاعد مع الانبوب فما كان منه إلا توجه إلى سيارته بسرعة وانطلق بها خارج المدينة والنار تتطاير منها حيث أخذ المسار الأيسر من الطريق ليتجنب محطات الوقود الموجودة على طريقه والتي يبلغ عددها ستة محطات وكان يعطي الإشارات التحذيرية بالأضواء «الفلاشر» لتبتعد عنه السيارات القادمة خاصة وانه كان باتجاه الرياض عفيف مكة وسار بالوايت المحترق «5» كيلومترات منها قرابة كيلو متر طريق مزدوج ويشهد ازدحاماً من الاتجاهين وذلك ليبتعد عن المناطق المأهولة بالسكان واستطاع التوقف حيث تولت فرق الدفاع المدني اطفاء النار المشتعلة، وقد كان مشهد الوايت الذي تنطلق منه النيران مروعاً، وأشاد جميع من شاهد الحادث بشجاعة السائق وحسن تصرفه وقيادته للوايت خارج المدينة لانقاذ السكان من حريق مدمر لو انفجر الوايت.وفور انطلاقة الوايت المشتعل رافقته فرقة الدفاع المدني والهلال الأحمر والدوريات الأمنية حتى توقفه حيث تم تنظيم السير في المنطقة ومباشرة اطفاء النار على الفور.«الجزيرة» التقت بالسائق المهدي الضو وبعد تهنئته بسلامته وشكره على تصرفه الشجاع أكد لها انه حين انطلق بالوايت المشتعل توكل على الله وسار به وقال لنفسه لأموت أنا أفضل من ان ينفجر الوايت ويسبب خسائر كبيرة وضحايا كثر، وأضاف: سرت بالوايت بأقصى اليسار حتى لا أقترب من السيارات وأبتعد عن محطات الوقود الموجودة على اليمين ولم يكن همي إلا الابتعاد عنه أقصى مسافة من المدينة ولله الحمد تحقق ذلك وأوقفته حيث تولى الدفاع المدني اطفاء النار.وعلمت «الجزيرة» ان الدفاع المدني يتولى التحقيق لمعرفة أسباب اندلاع النيران وملابسات الحادث.
| 
