* كتب مندوب الجزيرة:
تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى الحمادي بالرياض بنجاح من تشخيص وعلاج حالة نادرة لولادة طفل يحمل أخاه في بطنه.
وقد تمت حديثاً ولادة طفل عنده بروزان في منطقة البطن، حيث شخص البروز الأول على انه فتق في الحبل السري مع وجود جزء من الامعاء في داخله، وأما البروز الثاني فقد تم تشخيصه على انه توأم متطفل على أخيه، وقد شخصت بعض تلك الأجزاء الظاهرة إلا انها جميعاً غير مكتملة مثل الرأس والسرة والخصيتين، ما عدا العضو التناسلي الذكري الذي اكتمل.
أوضح ذلك استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض الدكتور سامي نوح حسن، وقال إنه بعد تشخيص الحالة، وإجراء الفحوصات اللازمة تم إجراء العملية بالتنسيق ما بين فريق الأطفال والفريق الطبي الجراحي الذي يرأسه الدكتور ياسين استشاري جراحة الأطفال، حيث تم فصل التوأم المتطفل واستئصاله، وإصلاح الفتق السري في نفس الوقت، مما زاد فرحة الأهل في مولودهم.
ووصف الفريق الطبي المعالج هذه الحالة بأنها حالة غريبة ونادرة حيث ان التوأم المتطفل قد نمت أعضاؤه التناسلية الذكرية بشكل تام وسليم، مما يعني انه يحمل الكروموسم الذكري وانه قد حصل على هرمون الذكورة «التستوستيرون» في خصيتي اخيه عن طريق الدم حيث ان كلاهما أي «الكروموسوم الذكري والهرمون الذكري» لازمان لكي ينمو العضو الذكري بشكله وحجمه الطبيعي.
وأضاف الفريق المعالج ان سبب التوأم المتطفل في هذه الحالة غير معروف بالضبط، إلا ان النظرية الأكثر قبولاً هي ان الطفل المتطفل لا يوجد له قلب، ويعتمد بشكل كلي على الدم الذي يأتيه من أخيه، مما يؤدي إلى خلل وضمور يصيب كافة أعضاء الجسم، مشيراً إلى ان الحالة التي تمت في مستشفى الحمادي فقد ولد وأخيه المتطفل عليه كان ملتصقاً في داخل البطن، وقد أصيبت أعضاؤه بالضمور إلا العضو الذكري فإنه كان مكتملاً، وكذلك ظهر جزء من الرأس والشعر ونتوء يمثل السرة ونتوءان يمثلان الخصيتين أو الكلى، وبعد إجراء الأشعة المقطعية ظهر ان لديه ضلعاً واحداً.جدير بالذكر ان ولادة طفل يحمل اخاه التوأم في بطنه أمر تبلغ نسبة حدوثه «1/500000» ولادة، وقد سجلت في الأدب الطبي حالات لم يتم تشخيصها إلا بعد سنوات من العمر قد تصل إلى «20» سنة يبقى خلالها الطفل يعاني من آلام وأعراض مزمنة تعتمد على العضو الذي يوجد فيه التوأم المتطفل.
|