طالعنا الجزيرة في صبيحة يوم الاثنين في عددها 1084 تاريخ 22 ربيع الاول 1423هـ
كعادتي كل صباح أتصفح جريدتي المفضلة.. الجزيرة.. شد انتباهي زاوية جداول لحمد القاضي بعنوان «أخي عبدالله أبو السمح اتق الله».
حينما يعلن القمر بزوغه تقول النجوم وداعاً ليس لك مكان بيننا هكذا هو حمد القاضي كاتب الجداول والمرافئ والمبادئ وحده من سن قلمه وترجل كالفارس تدفعه نخوته الإسلامية وقف من خلال جداوله في وجه الكاتب عبدالله أبو السمح هداه الله واصلح قلبه ويكفينا ما قاله كاتب الجزيرة الاول.. حمد القاضي. انه البدر دائماً يختال بيننا في صفاء قلبه ونقاء سريرته وبنية صادقة حينما يكتب لنا بالخير يحثنا وبالوفاء يدفعنا وبالامل يودعنا يرحل بنا بعيداً في مدن الاحلام والقمر المنير وحده من يسافر بنا عن واقعنا المر وعالمنا الغريب.
يعود الينا حينما نحس أن اجواءنا المحيطة حولنا مكهربة نعلم أن قلمه الجميل الجارف بأحلى العبارات وأرق الكلمات منبعها القلب ومصبها القلب. قال لذلك الكاتب.. اتق الله كلمة خرجت من قلبه الصادق المفعم بالحب لم تغره زخارف الحياة وبهجتها يعلم أن الانسان مهما بلغ فسيعود من حيث بدأ وأن لكل بداية نهاية واننا محاسبون فيما تخطه ايدينا وتكتبه اقلامنا هكذا هو حمدالقاضي يغرد كالطائر خارج السرب.
مثل هؤلاء نحتاج إليهم في كل زمان ومكان. وهأنذا احمل اشناني وبقايا كلماتي واودعك ايتها الجزيرة الرائعة وأنا أردد.. دعونا نرحل بصمت مع حمد القاضي.
حسين محمد الحسن - حائل
|