Saturday 15th June,200210852العددالسبت 4 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عبارة عن تقرحات حول الفم والأعضاء التناسلية عبارة عن تقرحات حول الفم والأعضاء التناسلية
العقبول البسيط مسبب فيروسي خطير على المواليد وذوي الأمراض المزمنة

  قد يسبب فيروس العقبول البسيط (HSV) حويصلات وتقرحات في اي مكان من الجلد، هذه التقرحات تحدث عادة حول الفم والانف أو على الاعضاء التناسلية والاليتين، ان الاصابة بفيروس HSV قد تكون مزعجة جدا لانها تعاود الظهور بشكل دوري، كما أنها قد تكون مؤلمة وقبيحة المظهر، وهي لا تكون خطيرة الا عند المواليد حديثي الولادة أو المرضى ذوي الامراض المزمنة، ونادرا ما تكون الاصابة مميتة.
يوجد نوعان من HSV: نموذج 1، نموذج 2
يسبب النموذج (1) من (HSV1) HSV ما يعرف بقرحات البرد، وان معظم الاشخاص يصابون ب HSV1 خلال فترة الرضاعة أو الطفولة، وهي تنتقل اليهم من التماس المباشر مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الذين يحملون الفيروس، يمكن ان ينتقل فيروس HSV1 بالتقبيل أو بأدوات الطعام المشتركة او المناشف المشتركة، وهو يصيب الشفتين او الفم أو الانف او الذقن او الخدين، وتظهر الاصابة بعد التعرض بفترة قصيرة وقد لا يلاحظ المرضى اية اعراض للحالة، كما أنهم قد لا يطلبون اي استشارة طبية.
= يسبب النموذج (2) من HSV (HSV2) تقرحات في المنطقة التناسلية، وتكون طريقة العدوى عن طريق العلاقة الجنسية مع شخص مصاب.
تبلغ نسبة الاصابة بهذا الفيروس 5 ـ 20 مليون شخص أو ما يقارب 20% من البالغين الناشطين جنسيا في U.S.A.
= في كلا النموذجين من فيروس HSV فان لمس منطقة سليمة بعد لمس منطقة مصابة بالفيروس يمكن أن ينقل المرض ويسبب انتشاره.
نموذج (1)
وهو ما يشار اليه عادة بحويصلات الحرارة او تقرحات البرد، وهو يتظاهر على شكل حويصلات تحوي سائلا رائقا، غالبا ما تحدث على الوجه وبشكل أقل قد تحدث على المنطقة التناسلية، قد يحدث النموذج 1 أيضا على الجروح الجلدية كما يرى أحيانا عند الممرضات او الاطباء واطباء الاسنان نتيجة دخول فيروس HSV1 في جرح على الجلد في أصابعهم.
يوجد نوعان من الاصابة: الاصابة الاولية
الاصابة (المتكررة)
اذا تعرضت للفيروس فانك ستحمله غالبا، لكن الاعراض السريرية لا تتظاهر الا في 10% من الاشخاص فقط على شكل تقرحات او حويصلات البرد، تظهر التقرحات الاولية بعد 2 ـ 20 يوما من التماس مع شخص مصاب، وقد تستمر من 7 ـ 10 أيام، يختلف عدد الحويصلات من حويصل واحد الى مجموعة من الحويصلات، قبل ظهور الحويصلات قد تحدث حكة او يصبح الجلد حساسا جدا، يمكن ان تفتح الحويصلات بعد رض صغير مما يؤدي لخروج السائل منها وتشكل القشور مكانها، بعد ذلك تسقط هذه القشور تاركة جلدا أحمر شافيا تماما، وان التقرحات الاولية تشفى تماما ولا تترك ندبات الا نادرا.
على كل حال فان الفيروس الذي سبب الالتهاب يبقى في الجسم هاجعا، حيث يهاجر الى الخلايا العصبية ويبقى هناك بحالة راحة، لا ينكس المرض عند كثير من الاشخاص، لكن البعض يحدث لديه نكس للمرض في نفس الموضع الاول او بموضع قريب منه، وقد يحدث النكس كل عدة أسابيع أو ربما اقل من ذلك.
الاصابة الناكسة أو المتكررة عادة تكون أخف من الاولية، وهناك عدة عوامل قد تحرض على ظهورها منها الحرارة (الحمى) والتعرض للشمس والدورة الشهرية وفي كثير من الحالات قد لا يكون النكس محرضا بسبب معين.
نموذج (2)
ان الاصابة بالعقبول البسيط نموذج 2 تؤدي الى تقرحات على الاليتين أو القضيب أو المهبل او عنق الرحم بعد التماس بشخص مصاب بفترة 2 ـ 20 يوما.
السبب الرئيسي للاصابة هو الاتصال الجنسي، وان الاصابة الاولية والثانوية قد تؤدي الى طفح خفيف أو حكة أو قرحة مؤلمة، حمى، آلام عضلية، وحرقان أثناء التبول.
HSV2 قد تحدث في أماكن اخرى غير المنطقة التناسيلة، لكنها عادة تتوضع تحت الخصر، كما في النموذج 1 يختلف مكان وتكرر النكس، وقد تكون الاصابة الاولى خفيفة بحيث لا يتوقع الشخص ان لديه عقبولا بسيطا، وبعد عدة سنوات يحدث نكس للعقبول، وقد يظن خطأ ان هذه الاصابة هي الاصابة الاولية، بعد الاصابة الاولية يتحرك الفيروس ويستقر في الخلايا العصبية حتى يأتي أحد العوامل المحرضة ويساعد على ظهوره ثانية (من العوامل المحرضة: الدورة الشهرية، الحمى، التماس الفيزيائي، الشدة النفسية، وعوامل أخرى..).
قد يظهر ألم في المنطقة قبل يوم الى عدة ايام من ظهور الاصابة الاولية او الثانوية وهو ما يعرف بالطليعة (PRODROME).
تشخيص المرض
غالبا ما يكون مظهر الاصابة ب HSV واضحا لا يحتاج لاستقصاءات أخرى مثبتة، على كل اذا لم يكن التشخيص مؤكدا كما يحدث احيانا في المناطق التناسلية أو عنق الرحم، فيمكن أخذ مسحة من المنطقة المصابة وارسالها للمختبر للتحليل.
الاختبارات الاخرى المتاحة تتضمن كشاطات من المنطقة المصابة تدرس تحت المجهر، وتحاليل دموية للبحث عن المضادات المناعية.
بعض التحاليل تكون فعالة فقط في المراحل المبكرة وقد يلزم أكثر من واحد منها لإثبات وجود الفيروس يمكن ان يلتبس العقبول التناسلي مع حالات أخرى مثل السفلس.
توجد نسبة ضئيلة من السيدات المصابات بالعقبول التناسلي اللواتي لا يعلمن باصابتهن لان التقرحات تحدث لديهن على عنق الرحم الذي يعرف بعدم حساسيته للألم.
العلاج
لا يوجد حتى الآن لقاح يقي من الاصابة بالفيروس، يوجد أدوية مضادة للفيروسات تعالج بشكل جيد الالتهاب بالعقبول البسيط منها ACYCLOVIR, FAMCICLOVIR, VALACYCLOVIR هذه الادوية تعالج الاصابة بالعقبول ويمكن استعمالها للحد من النكس، حيث يمكن استخدام جرعات أصغر لإنقاص عدد هجمات العقبول عند الاشخاص الذي لديهم نكس متكرر.
طرق الاصابة
يصاب سنويا بالعقبول التناسلي ما بين 000 ،200 و000 ،500 وبالنسبة للعقبول نموذج 1 فالعدد أعلى من ذلك بكثير.
فالوقاية من هذا المرض المعدي هامة جدا.
اذا حدث لديك وخز أو حرقان أو حكة أو ألم باللمس (أعراض النكس)، في منطقة من الجسم أصيبت سابقا بالعقبول، فيجب ألا تتعرض هذه المنطقة للتماس، مع الاشخاص الآخرين، بالنسبة للعقبول الفموي يجب تجنب التقبيل ومشاركة الكؤوس أو كريمات الشفاه، أما بالنسبة للعقبول التناسلي فيجب تجنب الممارسات الجنسية خلال فترة الاعراض أو فترة ظهور الطفح، قد يساعد الواقي الذكري (CONDOM) في منع انتقال العقبول التناسلي الى شريكك الجنسي.
تقرحات مرئية
طبعا يمكن للعقبول أن ينتشر دون وجود تقرحات والاكثر من ذلك فمعظم العدوى تحدث في غياب التقرحات الجلدية، اذ تبين حاليا أن اكثر من 80% من العقبول التناسلي قد انتشر حيث لم يكن هناك تقرحات أو اعراض في الجلد.
وفي السنوات الأخيرة كان هناك حذر كبير من تقبيل المصابين أو من العلاقة الجنسية مع مصاب بالعقبول التناسلي، ورغم ذلك زاد انتشار HSV2 30% (1980 ـ 1990) سبب هذه الزيادة يعود لوجود الفيروس على الاعضاء التناسلية، رغم عدم وجود الاعراض، هذه الظاهرة تدعى افراز الفيروس اللاعرضي وقد تم شرحها في دراسات كثيرة مؤكدة.
والاحدث من ذلك يوجد أشخاص لم يصابوا مطلقا بالعقبول التناسلي لكن تحاليلهم للمضادات المناعية كانت ايجابية وقد تبين أن هؤلاء يفرزون الفيروس أحيانا من شفاههم وأعضائهم التناسلية.
ملاحظات مهمة
الاصابة العينية: HSV قد يصيب العين ويؤدي الى ما يعرف بالتهاب القرنية العقبولي، يحدث ألم وحساسية للضوء وافرازات واحساس بجسم غريب في العين، بدون العلاج المناسب قد يحدث تندب في العين ولحسن الحظ فانه يوجد ادوية فعالة تحد من الالتهاب وتمنع من حدوث التندب الشديد في القرنية.
لذا يجب على أي مريض يتوقع أن لديه اصابة عينية بالعقبول أن يراجع مباشرة أخصائي العيون.
الإصابة في الحمل
اذا أصيبت المرأة الحامل بعقبول تناسلي في وقت الولادة فان الفيروس قد ينتقل للجنين اذا ما تمت الولادة بشكل طبيعي.
اذا حدثت الولادة عند اصابة الام بالعقبول التناسلي الأولي فقد يصاب الجنين بأذية كبيرة فيجب على النساء اللواتي يعلمن أنهن مصابات بالعقبول التناسلي أو تتوقع اصابتها به، أثناء الحمل ان تخبر طبيبها بذلك.
كما يجب على النساء الحوامل تجنب المباشرة الجنسية مع الزوج الذي لديه عقبول تناسلي فعال (خاصة في نهاية الحمل)، واذا لم تمتنع عن ذلك، فيجب على الزوج وضع الواقي الذكري.
يمكن للمولود ان يصاب ايضا بالتعرض للفيروس من آفات غير تناسلية، اذا كانت الام او احدى العاملات في الحاضنة مصابة بعقبول نشيط على الشفاه أو اليدين فيمكن للمولود أن يصاب.
لذا يجب على أفراد العائلة أو الاصدقاء المصابين بالعقبول عدم الاقتراب من الطفل حديث الولادة.
لا يوجد تحذيرات خاصة للمرأة التي ليس لديها عقبول نشط (تناسلي أو غير تناسلي) وقت الولادة اذ انه اذا لم يكن العقبول نشطاً عند الأم فلا خطر على الطفل.
الشفاء
لا يوجد شفاء معروف حتى الآن من العقبول وان كل الأدوية التجريبية الموجودة حتى الآن ليس لديها القدرة على استئصال الفيروس من الأعصاب المصابة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved