لقد عاد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى أرض الوطن الحبيب بعد طول غياب فأثلجت الصدور وسرت النفوس وأنست القلوب وانتعشت الأرواح بالعود الحميد فمرحباً ومرحى بالفهد بن الفهد وأهلاً بالساهر على أمن واستقرار هذا البلد الأمين وأهلاً بعضد وساعد الفيصل العظيم وأهلا بالفهد أحد أركان هذه المملكة وهذا الملك الشامخ.
ثم الحمد الله الذي أسبغ على سموه الكريم ثوب الصحة والسعادة وأعاده إلى ربوع وطنه وهو يرفل في أبهى حلل البهجة والحبور.. لقد كان أبناء هذه المملكة ا لخالدة يراقبون بكل اهتمام ولهفة أنباء رحلة سموه الاستشفائية في العاصمة البريطانية ويتحدثون عنها يتابعونها على صفحات الصحف والمجلات ويسمعونها من الإذاعات وعلى شاشة التلفزيون فتبعث في نفوسهم الاطمئنان والفرحة والسعادة والسرور مشاركين سموه ما ألم به من أثر في صحته الغالية يعلمون أن هذا نتيجة ارهاق وسهر سموه ومواصلته العمل ليلا ونهارا لخدمة هذا الوطن ورفعة هذه الأمةوأن هذا الشعب العربي السعودي شعب كريم يقدر ويحترم عمل العاملين المخلصين لأمتهم المجاهدين لرفعة شأنهم المكافحين لصالح شعبهم إذ استقبل هذا الشعب سموه بكل حفاوة وترحاب في جدة والرياض وبكل سعادة وسرور وبكل حرارة وحبور وأن هذا الاستقبال الحافل الذي شهده مطار الرياض صباح يوم الخميس الماضي وأن هذا اللقاء الخالد بين فهد بن عبدالعزيز وبين سكان مدينة الرياض العاصمة ليس بغريب إذ يعلم هذا الشعب علم اليقين ما لفهد من الأيادي البيضاء الكريمة عليه والليالي والأيام التي سهرها فهد لخدمته وأمنه واستقراره ولكي يعبروا عن بعض ما يكنه أبناء هذه المدينة الخالدة لسموه من محبة وإخلاص واستبشار بعودة سموه مكللا بالصحة والعافية تقديرا لما قام ويقوم به سموه من خدمات جليلة لهذا الشعب تذكر فتشكر منها ما هو في حقل العلم والتعليم والثقافة والمعرفة إذ سموه أول وزير للمعارف ركز قواعدها وأسس بنيانها على تقوى من الله حتى أصبح أصلها ثاتبا وفرعها في السماء فآتت ثمارها يانعة شهية ومنها ما هو في حماية وأمن واستقرار هذه المملكة السعيدة ومنها ما هو في ميدان الإصلاح والتنظيم لمدنها وقراها وجميع ربوعها من أدناها إلى أقصاها وإن نسيت فلن أنسى أن أزف الشكر جزيلا لأميرنا الكريم أميرمنطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما يبذله من خدمات جليلة لهذه المدينة عرين أبائه وأجداده تنفيذا لتوجيهات قائدنا ورائدنا وزعيمنا الفيصل أعاده الله إلى مملكته بالسلامة والعافية وتنفيذا لرغبات الفهد المحبوب الهادفة البناءة الرشيدة.
عبدالله بن سعد الرويشد | 
