في أواخر الأسبوع الماضي وعلى وجه التحديد في صباح يوم الأربعاء الفائت كان مطار الرياض العاصمة يكتظ بجمهرة كبيرة من المواطنين.. خرجوا إلى المطار في وقت باكر.. وفي قلوبهم حب وبشر.. وعلى وجوههم سعادة.. وفرحة يدفعهم إيمان صادق برجال هذا البلد الأوفياء..وأبناء هذه التربة الكريمة..
وفي تمام الساعة الواحدة والنصف من هذا اليوم المشرق حطت في مطار العاصمة «الرياض» الطائرة التي تقل الرجل الوفي المخلص فهد بن عبدالعزيز.. رجل أمن هذا البلاد.. وعضد باني نهضتها فيصل بن عبدالعزيز..
وفهد بن عبدالعزيز حين يغيب خارج حدود هذا الوطن غيبته الطويلة هذه.. وحين يعود إلينا معافى ولله الحمد فمن الوفاء.. كل الوفاء له أن تخرج هذه الجموع لاستقباله فرحة بمقدمه.. شاكرة الله لشفائه.. معبرة عن حبها له.. وهو من هو.. هو الرجل الذي وهب لها شبابه.. وضحى من أجل خدمتها.. وفهد بن عبدالعزيز له مكانة في النفوس ليس لها حد. وله تقدير في القلوب كبير.. وله فوق هذا وفاؤنا.. وحبنا.. لا لشيء إلا لأنه رجل أشعرنا كثيرا بأنه يحس بإحساسنا.. ويعمل من أجلنا.. ويضحي بكل شيء من أجل سعادتنا. ويتفاعل مع جميع آمالنا وأمانينا..
ولهذا.. ومن أجل ذلك عاشت الرياض فرحة عامرة كبيرة.. وأقيمت بمناسبة مقدم سموه الكريم الكثير من الحفلات التكريمية كان أبرزها حفل العشاء الكبير الذي أقامه لسموه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض.. وذلك في قصر الحكم ليلة الجمعة الماضية وحضره عدد كبير من وجهاء وأعيان الرياض وكبار المسؤولين فيها..
ثم الحفل الذي أقامه شقيقه الأكبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز، ثم الحفل الذي أقامه سعادة الأستاذ إبراهيم العنقري وكيل وزارة الداخلية.. ثم الحفل الذي أقامه سمو أمين مدينة الرياض.. والحفل الذي أقامه سعادة الأستاذ عبدالله السديري وكيل وزارة الداخلية لشؤون البلديات في فندق الزهرة.. والحفلة التي أقامها أهالي الرياض..
ولا تزال حفلات التكريم تتوالى. وتتوالى.. وما ذلك إلا شيء بسيط من الحب الأكيد.. والشعور النبيل الذي يكنه أهالي الرياض لسموه الكريم.
|