وأنا أقف في مطار الرياض صبيحة يوم الأربعاء الفائت.. أستعجل الزمن.. وأحسب الدقائق.. وأرقب الوقت.. كان يصحبني شعور خفي.. فلم أجد نفسي كالعادة مجرد صحفي يستقبل مسؤولا في الدولة. ويؤدي واجبه وكفى.. بل كان هناك ما هو أقوى من هذا.. كان هناك شعور يسيطر على نفسي..
شعور المواطن يؤدي بعض واجبه نحو رجل رعاه.. شعور الإنسان نحو إنسان آخر له عليه كل الجميل ومن الوفاء، كل الوفاء أن يعلن هذا الشخص بعض ولائه.. وبعض حبه.. وبعض تقديره لهذا الإنسان الآخر..
الرسميات عندي ذلك الوقت أصبحت شيئا آخر ثانويا.. جميع الصفات انعدمت كل هذه الأشياء تلاشت من عندي.. حتى في الحفلات التكريمية التي أحضرها لسموه.. لم يبق إلا الإحساس الكبير بإنسانية فهد الرجل . بمثالية فهد الإنسان بتضحية فهد ابن هذه التربة بالخدمات الكبيرة التي يقدمها لأبناء هذا الوطن.. بالرعاية التي يوليها إياهم..
وبعد..
فمرحباً بفهد بن عبدالعزيز ومعذرة ان جاء هذا الترحيب متأخرا .. مرحبا به من شاب يدين له بالفضل.. كل الفضل.. شاب هو أحد شباب هذه الأرض الطيبة.. الذين يرعاهم فهد.. ويوجههم إلى ما فيه عزتهم..
راشد فهد الراشد |