الأكاديميون الأمريكيون يقدرون مبادرة وفد الرابطة في الحوار الثقافي

* شيكاغو - الجزيرة:
أعرب الأكاديميون في جامعة منطقة شيكاغو في الولايات المتحدة عن تقديرهم لمبادرة رابطة العالم الإسلامي في الحوار مع القيادات الثقافية والعلمية والدينية في الولايات المتحدة، وأكدوا أن برنامج وفد الرابطة الذي يزور شيكاغو يثري الحوار بين الشعوب، ويعمق اللقاء بين الثقافات.
جاء ذلك في أثناء اجتماع الاكاديميين مع وفد رابطة العالم الإسلامي أمس في مقر اقامته بمدينة شيكاغو، حيث شرح لهم رئيس الوفد معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة مهمة الوفد، ومدى تأثير القيادات الثقافية على المجتمعات، ورغبة رابطة العالم الإسلامي في أن يعرف الغربيون ولا سيما الأمريكيون الإسلام معرفة صحيحة، ودعا معاليه الأكاديميين الأمريكيين الى تعميق دراساتهم الإسلامية بشكل يتسم بالشمولية، مشيراً الى ان الجامعات الإسلامية مستعدة لتقديم كل مساعدة يحتاج إليها الباحثون الأمريكيون حول الإسلام وثقافته وحول التاريخ الإسلامي، وأعرب عن الأمل في أن يسهم الأكاديميون في تضييق الفجوة الحاصلة بين المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية مؤكداً أن الإسلام لا يفرض مبادئه على أحد، كما أن وفد الرابطة يرغب في الحوار بعيداً عن فرض الآراء، وقال: إن الرابطة ترحب بمساعدة الأكاديميين الذين يرغبون في الازدياد بالمعرفة عن الإسلام وأوضاع المسلمين، كما انها مستعدة للتعاون في مجالات البحوث الإنسانية والثقافية والتاريخية من خلالها ومن خلال الجامعات الإسلامية، وأضاف إن قيام علاقات بين الجامعات الأمريكية والجامعات الإسلامية يفيد البحث ويثريه ويقربه الى الصواب.وخلال اللقاء تحدث أعضاء وفد الرابطة حيث أكد معالي الدكتور أحمد كمال أبو المجد مسؤول الحوار بين الحضارات في الجامعة العربية إن الإسلام يحتاج الى نظرة كلية مشيراً الى ان الاجتزاء والتوقف عند بعض التفاصيل المبتورة عن غيرها يؤدي الى فهم سيء للإسلام.ونبه فضيلة الدكتور أحمد ليمو رئيس إدارة وقف التعليم الإسلامي في نيجيريا الى ضرورة الرجوع الى المراجع الصحيحة في فهم الإسلام، ولا يمكن للغربيين ان يتوصلوا الى الفهم المطلوب إلا من خلال هذه المراجع.أما فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى سيرتش رئيس العلماء في البوسنة والهرسك وعضو وفد الرابطة فقد أكد أن لقاء الثقافات ولقاء الباحثين أساس مقبول للحوار بين المسلمين وغيرهم، ودعا الى تكثيف الصلات بين الأكاديميين الأمريكيين والأكاديميين المسلمين مشيراً إلى أن اللقاء الموضوع هو الطريق الأمثل للوصول الى الحقيقة.بعد ذلك أجاب معالي د. التركي وأعضاء وفد الرابطة على أسئلة الأكاديميين الأمريكيين الذين أثنوا على اللقاء وسجلوا الشكر للمحاورين المسلمين على ما قدموه من شرح وما عرضوه من وسائل تساعد المختصين في الجامعات الأمريكية على فهم أكثر للإسلام.