خلال لقائه مع وفد الرابطة:
القس جاكسون يؤكد أن سبب الفجوة سياسي وليس دينيّاً

* شيكاغو - الجزيرة:
عقد وفد رابطة العالم الاسلامي برئاسة معالي الاستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الامين العام للرابطة اجتماعا في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الامريكية مع القس جيسي جاكسون وعدد من مساعديه.
وقد اوضح معالي د. التركي ان مهمة وفد الرابطة حلقة جديدة متصلة بجهود الرابطة الماضية في الحوار مع القيادات الدينية والثقافية في الولايات المتحدة الامريكية والبلدان الغربية الاخرى.
وقال معاليه ان رابطة العالم الاسلامي تود ان يعرف الشعب الامريكي وقياداته الدينية والثقافية ما يتضمنه الاسلام من مبادىء تتعلق بحقوق الانسان، والعلاقات بين الشعوب، وموقفه من التطرف وانواعه.
وأبان ان الرابطة ترغب في اللقاء مع المؤسسات المعتدلة والشخصيات الدينية والثقافية المجردة من التعصب، وقال ان سمعة الاعتدال لدى رابطة العالم الاسلامي يضعها للحوار وبناء العلاقات الانسانية مع الجهات المعتدلة من اجل الحوار المتواصل بما يرجع على الانسان بالخير، وعلى الناس بالتعاون الايجابي واعرب معاليه عن امله في ان يؤثر المعتدلون في الغرب بمجتمعاتهم، ويسهموا في نقل الصورة الصحيحة عن الاسلام لمواطنيهم، مشيرا الى ان ذلك يوجد قواعد صحيحة للتفاهم بين الشعوب في اطار الحوار بين الحضارات.
وقد اعرب القس جيسي جاكسون عن تقديره وشكره لمعالي د. التركي ووفد رابطة العالم الاسلامي مشيدا بالمهمة النبيلة التي يقوم بها الوفد في الولايات المتحدة.
وقال القس جاكسون: ان الاسلام دين عظيم يتضمن مبادىء انسانية كفيلة بتبرئته من كل تهمة، واضاف: ان الاسلام ليس بحاجة الى دفاع احد عنه.
مشيرا الى انه ليس من العدل ابدا ان يصف بعض الناس دين الاسلام بالارهاب، وليس من العدل وصف النصرانية بذلك، وقال: سوف نبذل الجهود المطلوبة لتصحيح الصورة المغلوطة التي تم ترويجها بهدف الوصول الى مقاصد سياسية بحتة، وقال: ان ما يروج في الساحة عن العلاقات بين الشعوب والموقف من المسلمين انما هو سبب رؤى وقرارات سياسية وليست دينية، وقال ان دين الاسلام ودين المسيح ديانتان عظيمتان، واوضح ان الجهل هو من اسباب المشكلة ولا يمكن لنا ان نتغاضى عما يؤدي اليه الجهل، وفي ختام كلمته قال القس جيسي جاكسون: ينبغي على القيادات السياسية ان تتوخى العدل في جميع القضايا وان ما وقع من اخطاء ينبغي تصحيحها، وسوف اسهم في التصحيح المطلوب.
وتحدث في اللقاء عدد من مساعدي القس جاكسون وقدموا عددا من الاستفسارات التي اجاب عنها د. التركي واعضاء وفد الرابطة بشكل واف ومقنع.