الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
فإن من توفيق الله تعالى على أهل هذه البلاد المملكة العربية السعودية أن جعلها منبع الإسلام ومهبط الوحي وفيها الحرمان الشريفان، والأماكن المقدسة التي يقصدها المسلمون من أنحاء العالم لأداء الحج والعمرة وهيأ لها حكاماً صالحين يحكمون بالشريعة الإسلامية وينصرون من نصر الدين.
قال سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - وهو يتحدث عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ما نصه: (وكان من أقوى أسباب نجاح هذه الدعوة أن هيأ الله لها حكاماً آمنوا بها ونصروها وآزروا دعاتها ذلك هم الحكام من آل سعود بدءاً من الإمام المجاهد محمد بن سعود رحمه الله مؤسس الدولة السعودية ثم أبنائه وأحفاده من بعده مما جعل بعض المؤرخين لهذه الدعوة يقول:
إن التاريخ الإسلامي لم يشهد التزاماً تاماً بأحكام الإسلام كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية التي أيدت هذه الدعوة).
ومن مظاهر تأييد الدولة أعزها الله للدعوة والدعاة والمناشط الإسلامية إنشاء وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإسناد إدارتها إلى معالي الوزير العالم الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله - الذي جمع الله له قوة الشباب وحكمة الشيوخ وغزارة العلم وطيب المعدن فكان من نتيجة ذلك كثرة المناشط الإسلامية وتنظيمها في جميع مناطق المملكة ومن ذلك ما نشاهده من جهود مباركة لفرع الوزارة بمنطقة حائل وهذه الندوة حول (غلاء المهور) التي يرعاها صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل - حفظه الله - ويحاضر فيها شيخنا الشيخ/ صالح بن غانم السدلان - حفظه الله - هي إحدى المناشط التي ينظمها فرع الوزارة بحائل، بإشراف مباشر من فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الحماد مدير عام الفرع الذي يعمل بلا كلل أو ملل في سبيل خدمة المنطقة وأهلها.
وأحسب أن في جعبة الشيخ/عبدالله بن صالح الحماد - حفظه الله - كثيراً من الأفكار الكثيرة النيرة التي ستترجم إلى لقاءات، وندوات، وورش عمل وملتقيات دعوية، ومعارض للوسائل الدعوية وبحوث شرعية فلنشد من أزره ولنتعاون على البر والتقوى، جعل الله جهوده في موازين حسناته والله المسؤول أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وإيمانها في ظل قيادتنا الرشيدة، وفقهم الله لكل خير ونصر بهم الحق وأهله وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
* المشرف التربوي لمعلمي العلوم الشرعية بمنطقة حائل | 
