* تقرير - علي السهيمي:
تظل جدة عروس البحر وبوابة الحرمين ولؤلؤة المدن الساحلية منطقة سياحية يرتادها كثير من السياح من داخل المملكة او خارجها.. ولكن هناك احياء تفتقد اي خدمات بلدية او متابعة او حتى اقل مستوى من النظافة مما يشوه جمال العروس ويعكر صفو السياحة بها، ومن هذه الاحياء حي «الدقيق».
وعلى الرغم من وقوعه بجوار مخطط «الوزيرية» الحديث والمتناسق في البناء والخدمات والنظافة والتنسيق الا ان حي «الدقيق» لم يحصل من جاره على شيء من الاهتمام.
ويتحاشى قائدو المركبات من المرور عبر الحي نظرا لوجود الحفر والمطبات الطبيعية في وسط شوارعه نتيجة قدم الاسفلت بل اصبحت الحفر من الكبر جعلها مستنقعا للمياه الآسنة ومياه المجاري التي تسيل في الشوارع بلا رقيب او حسيب متماشية مع ارتال الزبالة التي تمتلىء بها صناديق حاويات القمامة حتى فاضت دون ان تلمسها ايدي عمال النظافة الذين على ما يبدو انهم يتركون النظافة في حي «الدقيق» للمصادفات، ومما يلفت النظر اكثر في هذا الحي هو وجود العمالة المخالفة وبكثرة وخاصة في مجال السباكة حيث ما ان تقف بسيارتك للسؤال عن شيء ما حتى «يفزون» باتجاهك وبعضهم يصل به الامر فتح ابواب السيارة والركوب عارضا خدماته «آمر يا باشا، هاه؟ دهان، والا كهربائي، او سباك» يعني كلهم مبدعون في عمل اي شيء وكل شيء من دهان الى سباكة المراحيض وبأقل تكلفة وليس عندهم استعداد للمفاصلة في السعر فالمهم ان يعملوا ليجدوا ثمن الاكل والشرب كما يقول احدهم.
الغريب في الامر ان تلك العمالة المخالفة لانظمة الاقامة يجدون كل ترحاب من كثير من المواطنين وغض الطرف من قبل الجهات المسؤولة عن وجودهم والا ما كانوا ليتجمهروا بتلك الكثرة وبدون اي خوف او رهبة.
وباختصار حي «الدقيق» بجدة به من السلبيات الكثير والكثير فهو بكل صدق يشوه جمال جدة بمعنى الكلمة من حيث النظافة وطفح المجاري وانتشار العمالة السائبة والباعة الجائلين من المخالفين لانظمة الاقامة وتحركاتهم في شوارع الحي بكل حرية ببضائعهم التي اغلبها منتهي الصلاحية واكثر ما يغيظ الشخص الداخل لهذا الحي تلك الشوارع التي يقال عنها مسفلتة وهي غير ذلك تماما اذ ما ان تخرج بسيارتك من تلك الشوارع حتى تذهب الى اقرب ورشة محاولا اصلاح ما افسدته الحفر والمطبات الطبيعية في شوارع حي الدقيق.
| 
