على مستوى المنطقة الواحدة والوطن عموماً.. وفي ظل المتغيرات المتسارعة والمصادر المتعددة والوقائع الماثلة لم يعد المواطن يثق أو على الأقل يلتفت او يلقي بالاً لتصريحات بعض المسؤولين عن القطاعات الخدماتية والتنموية خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتنفيذ المشاريع الضرورية.. ولديه أي المواطن ما يكفي من المبررات والقناعات والشواهد الحية التي تثبت سلامة موقفه وعدم ثقته بصحة معظم هذه التصريحات طالما انها حبر على ورق او لمجرد الاستهلاك الاعلامي لتحسين الصور واحتواء الامور فقط لا غير..!!
الفرق شاسع بين زخم التصريحات والتأكيدات المعلنة بإقامة هذا المشروع او ذاك وبين ما يراه ويلمسه المواطن على ارض الواقع.. بل ان الوضع تجاوز العبارة القديمة والشهيرة «تحت او قيد الدراسة» الى الجزم القاطع والخبر اليقين بان التنفيذ سيبدأ قريبا وان طال فلن يتعدى الميزانية المقبلة.. وتتوالى الميزانيات وتمضي السنوات والعقود وما زالت الوعود تتكرر بنفس اللغة كما يحدث بالنسبة لمشاريع الطرق التي اعلن عنها الكثير ولم يتحقق منها اقل القليل..!!
المواطن لا يطلب المستحيل.. يريد احترام مشاعره بالتعامل معه ومع آماله وطموحاته بشيء من المصداقية كما اكدها وشدد عليها وطالب المسؤولين الاهتمام بها نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في اكثر من مناسبة.. يريد ان يفهم بعضاً مما يجري حوله ويدور داخل حدود وطنه.. لانه مواطن وهذه واحدة من ابسط حقوقه ومطالبه..!!
العقول المغيبة!
في حائل والقصيم والاحساء وعسير والجوف وغيرها.. هنالك عقول ادارية متمرسة ومؤهلة لكنها مغمورة ومعزولة وبعيدة عن الاضواء ومراكز النفوذ.. لذلك يصعب اكتشافها الا عن طريق الصدفة وفي حالات استثنائية نادرة.. وهنا تبرز اشكالية اهمالها وغيابها عن المشاركة في اللجان والاتحادات الرياضية التي باتت حكراً على اسماء من مواقع ومناطق معينة تبقى في طريقة تفكيرها ومستوى المامها ومقدار تصرفاتها لا تمثل سوى جزئية محدودة من الهم الرياضي العام حتى وان كانت على قدر كبير من التأهيل والمقومات الشخصية..
المسألة مرتبطة بمختلف القضايا لدى سائر ارجاء الوطن.. وبالتالي لا بد من الوصول اليها والتواصل معها بتوسيع دائرة المشاركة لتشمل الجميع ليس على طريقة التوزيع والتصنيف حسب المناطق وانما بموجب المواصفات المتوفرة والمطلوبة للرجل المناسب في المكان المناسب.. وما اكثرهم وقد اكتسبوا من انديتهم المزيد من الخبرة والاتقان والحماس والاخلاص على العكس مما تفرزه الاندية الكبيرة ذات الاجواء والطقوس والاعتبارات الخاصة..!!
قبل ايام اعلنت اسماء اللجان الاربع التابعة للجنة التطوير العليا.. وبقدر ما سعدنا بانضمام عدد من الزملاء الاعلاميين نظراً لأهمية وجودهم واسهامهم في شأن حساس كهذا.. الا اننا استغربنا الغياب اللافت لعدد غير قليل من المهتمين والاداريين الرياضيين في المناطق المشار اليها عن القائمة رغم الحاجة الماسة للاستعانة بهم والاستفادة من خدماتهم وتجاربهم.. في الوقت الذي اقتصرت فيه على المواقع المألوفة ذاتها والتي لا تستطيع ان تحقق التطوير الشامل المتكامل لرياضة الوطن بمثل ما عانته وتعانيه الهياكل الادارية للاتحادات الرياضية ولجان التحكيم والتعليق والاحتراف والمنتخبات وما الى ذلك من اللجان الفنية والاستشارية و.. «عد وأغلط»..!!
وين الملايين؟!
انهى نادي الطائي اجراءات التعاقد مع المدرب الروماني المعروف «مالدوفان».. وقبله ومع نهاية الموسم مباشرة بادر بتجديد عقود لاعبيه الثلاثة: البرازيلي سيلسو والسنغاليان حمادي وسوماري.. حدث هذا بدون ضجيج وبرغم تواضع وشح الامكانات المادية لنادي الطائي مقارنة بما تملكه وتنعم به الاندية الكبيرة وهذه الاخيرة عجزت حتى الآن عن استكمال تعاقداتها مع اللاعبين.. بل ان نادياً كبيراً بحجم الهلال امامه بطولة اسيوية غالية لم يتمكن من تجديد عقدي ادميلسون وتوليو او ان يتعاقد مع بديلين عنهما طيلة الشهور الماضية..!!
ما فعله الطائي المصنف ضمن الاندية الفقيرة وما لم تفعله اندية الملايين.. يوضح بجلاء حقيقة ان «المادة» ليست كل شيء.. وقد تصير وبالاً وتخاذلاً وربما فساداً حينما يساء توظيفها وتوجيهها الى غير محلها.. وهي كذلك حتماً اذا لم تجد ادارة نزيهة تعرف كيف تنفقها وتستثمرها لخدمة النادي لا لاشياء اخرى..!!
في هذه الاندية.. هناك رواتب متأخرة لمدة تزيد على عام كامل.. ومقدمات عقود لم تصرف بعد.. وتعاقدات متعثرة وفاشلة.. وديون متراكمة ميؤوس سدادها ولدى ادارات الحقوق المدنية الكثير منها.. علماً بان ايراداتها السنوية تتجاوز الـ«30» مليوناً للنادي الواحد.. ويكفي هنا ان نشير الى ان منصور البلوي صرح غير مرة بان اجمالي ما انفقه بمفرده على الاتحاد فقط في الموسم الماضي بلغ اكثر من «19» مليون ريال.. فاين ذهبت كل هذه الملايين؟! وما معنى اصرار هذه الاندية على «الشحاذة» دون ان تقدم لاعضاء الشرف ما يثبت متى وكيف واين انفقتها..؟!!
غرغرة
** قبل لقاء الجمعة.. ولانقاذ ما يمكن انقاذه.. ليس امام الهلاليين متسع من الوقت للخوض والانشغال في تفاصيل اخطائهم الادارية..!
** ما دامت اللجنة الفنية قد قررت مسبقاً عدم الاخذ بآراء اغلبية الاندية.. فلماذا اجتمعت بهم اساساً..؟!
** عضو الشرف ليس مجنوناً كي يدفع الملايين ليجد نفسه في نهاية المطاف «مأكول مذموم»..!!
** سيعود الاتفاق اتفاقاً ذهبياً كما عهدناه.. وسترون..
** بسبب ارتفاع درجة الحرارة واحتمال الاصابة بضربة الشمس.. يبدو ان الكثيرين اصبحوا يعانون من «هستيريا» الاقتراحات..!!
** لا تنتظر من قرارات «جبر الخواطر» سوى المزيد من الضياع..!!
|