Monday 15th July,200210882العددالأثنين 5 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

من الوجبات الغذائية اليومية من الوجبات الغذائية اليومية

السمنة هي زيادة المواد الدهنية في الجسم، كذلك تعرف بزيادة 20% الى 30% على الوزن المثالي.
اسباب السمنة تكمن في خلل ما بين الطاقة المستهلكة للعمليات في الجسم والطاقة الداخلة الى الجسم عن طريق الطعام وذلك بعد مضي فترة من الزمن.
هناك عوامل قد تؤدي الى هذا الخلل، منها الزيادة في كمية الطعام ونوعيته، وهو السبب الشائع، ومنها العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية. هناك عوامل موفرة لكمية الطاقة منها قلة الحركة بسبب الاصابة او المرض.
اما الامراض المؤدية للسمنة فهي متعددة منها امراض المخ المؤثرة على مركز الشبع كالاصابات المباشرة والالتهابات المتلفة او الامراض الوراثية كمرض لورانس مون بيدل وبرادر ولي.
نادراً ما تؤدي امراض الغدد الى السمنة كنقص افراز الغدة الدرقية او زيادة الكورتيزون او الزيادة في افراز الانسولين.
هناك علاقة وثيقة بين السمنة وارتفاع ضغط الدم عند البالغين، كذلك من المضاعفات احتكاكات وآلام المفاصل والانزلاقات بالغضاريف والدوالي والفتق بالحجاب الحاجز وحصى المرارة والتجلطات.
ومن اخطار السمنة المفرطة اقفال الانف والحلق والتوقف عن التنفس المتكرر اثناء النوم مما قد يؤدي الى اختلال في كهربائية القلب ونقص في اكسجين الدم بسبب الارتفاع في ضغط شرايين الرئتين، لذا يلجأ الطبيب الى ايجاد تنفس بديل عن طريق ثقب خارجي في القصبة الهوائية.
عندما تكون السمنة ناتجة عن مرض معين وجب علاج هذا المرض اولا، اما السمنة ذات المنشأ غير المرضي فعلاجها يبدأ بالوجبة وتغيير السلوك الغذائي وتشجيع بذل الطاقة كالانخراط بالتمارين المنتظمة لانقاص الوزن.
فالانسان البالغ يحتاج الى 33 كيلو كالوري/ كجم وزن في اليوم، وفقدان 1 كجم يحتاج الى حرق 7700 كيلو كالوري. هناك برامج انقاص وزن تكون تحت اشراف الطبيب بالتعاون مع المريض واهله.
ينصح بالحمية الجزئية وليس بالصوم الكامل، فيحسب كمية ونوعية الطعام اللازم يومياً، ويشرح للمريض ويشجع على الالتزام.
يكون النقص في الوزن واضحاً ومشجعاً في بداية العلاج وذلك بسبب فقدان السوائل وليس الدهون.
نسبة قليلة من المرضى يحافظ على وزنه في المعدل الطبيعي بعد العلاج.
الجزء الآخر من العلاج هو العلاج السلوكي للسمين فقد اثبتت التجارب بان تغيير السلوك الغذائي يساعد على المحافظة على الوزن في المعدلات المطلوبة، لذا يلجأ الطبيب الى اخذ المعلومات الكافية عن عدد مرات الاكل ووقتها ومدة الوجبة ومكان الوجبة، وهل يأخذها امام التلفزيون او اثناء القراءة.. الخ، وهل يكون غالباً وحيداً او مع العائلة او مع الاصدقاء، واخيرا ماهي نوعيات الطعام يقوم الطبيب بدراسة هذه المعلومات وتحليلها ومدى تأثيرها على السمين ومحاولة تقليل او ازالة التأثير وايجاد البديل.
الجزء التالي من العلاج هو الانخراط في التمارين وهو مفيد بشرط ان يكون منظماً ومستمراً فقدان 300 كيلو كالوري باليوم ولمدة اربعة اشهر قد يؤدي الى نقص في الوزن مقداره 5 ،4 كجم، أما ازالة الشحوم جراحياً بدأت تأخذ قابلية لفعاليتها وسرعة التخلص من هذه الشحوم وعدم بذل مجهود للتخلص من الوزن الزائد، الا ان الاتزان في الوجبة والحمية ضرورية حتى بعد العملية للمحافظة على الوزن الجديد.
هناك عمليات جراحية في الجهاز الهضمي يلجأ لها عند الضرورة القصوى، وعند فشل جميع المحاولات الاخرى، وتكون حياة السمين مهددة.
قد يلجأ الطبيب لاستعمال البالون في المعدة لتقليل محتوى المعدة من الطعام فيجب على المريض المتابعة الدقيقة مع الطبيب.
يجب الا تعالج سمنة الاطفال بالادوية او الجراحة او استعمال البالون، ولابد من التعاون بين الطبيب والعائلة، كذلك بين العائلة والطفل السمين، بحيث يتجنب باقي افراد العائلة التأثير السلبي على الطفل اثناء الحمية، كذلك الا تؤثر الحمية على النمو الطبيعي للطفل وتعطيه الفيتامينات والاملاح اللازمة، ولا تسمح له بالزيادة غير المرغوبة في الوزن.

د. نائل العبدلي
استشاري اطفال ومدير عيادة الاطفال بالنيابة

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved