Monday 15th July,200210882العددالأثنين 5 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عندما يتأخر المريض لدقائق يؤجل موعده لشهور أما الأطباء فكل شيء مسموح: عندما يتأخر المريض لدقائق يؤجل موعده لشهور أما الأطباء فكل شيء مسموح:
مواعيد التخصصي في بريدة ترفع ضغط المراجعين

* تحقيق وتصوير - ماجد التويجري - بريدة:
أكد عدد من المواطنين والمراجعين لمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة أهمية الوقت وقيمته وذلك من خلال المواعيد الخاصة بهم أو بذويهم والتي غالباً ما تأخذ وقتاً طويلاً يتضرر من خلاله المراجع نتيجة التنظيم الإداري الذي تتبعه إدارة المستشفى لتحديد مواعيد المرضى.
«الجزيرة»، طافت داخل أروقة المستشفى والتقت بعدد من المراجعين والذين عبروا عن رأيهم حيال هذا التنظيم في المواعيد وكذلك القصور الموجود داخل بعض العيادات..
المواعيد بالأشهر
ففي البداية تحدث المواطن «رفض ذكر اسمه»، موضحاً أن الوضع في العيادات الخارجية صعب حيث ان المواعيد تتأخر لفترة طويلة تصل أحياناً إلى أكثر من أربعة أشهر مما يجبرنا على الذهاب للمستوصفات الأهلية رغم مصاريفها الباهظة والقاتلة.
واعتقد أن هذا لا يرضي أحداً، فمثلاً أنا عندي موعد في عيادة الأذن والأنف والحنجرة وذهبت إلى مكتب الاستقبال لأخذ موعد وفوجئت بأن الموعد بعد شهرين ونصف الشهر فهل من المعقول أن انتظر طوال هذه المدة مع أنني بحاجة ماسة للعلاج، وتمنى من إدارة المستشفى النظر في مثل هذا الأمر وإعادة هيكلة التنظيم في المواعيد والأسباب القائمة في تأخرها والنظر في وضعية بعض العيادات والتي ينقصها الكثير من الاحتياجات.
كما تحدث يوسف الوهيبي وقال: أنا من قرية بعيدة عن مدينة بريدة ولدي موعد في عيادة القلب خاص بزوجتي ولبعد المسافة تأخرت فقط عشر دقائق مما اضطرني إلى تجديد الموعد لفترة أخرى تقارب الشهر فماذا أفعل؟؟ هل أترك زوجتي بدون مراجعات مع أن الدولة أيدها الله وفرت لنا جميع الاحتياجات والامكانيات التي تجعل المواطن يفتخر بها ويعتز بقيمتها... ولكن نريد أن نعرف من المتسبب في مثل هذه الأمور والتي تعيق المواطن وتكون سببا في اعتلال صحته.
لذا نرجو من المسؤولين في «الصحة»، النظر والتدقيق في مواعيد المراجعين وأنا كلي ثقة بأنهم سيرون العجب أما إذا كانوا يعلمون عن هذا الشيء فتلك مصيبة.
ضغط العيادات
محمد السليمان عبر عن تذمره بقوله: منذ فترة وأنا أراجع في عيادة العظام وللأسف الشديد التنظيم غير موجود سواء في المواعيد أو الأطباء الخاصين بالعيادة حيث ان عدد المرضى أكبر من طاقة العيادات ككل.. كذلك قلة الأطباء ولا نعلم ما السبب في ذلك كما أن المرضى غالباً ما يعانون من تأخر الطبيب الخاص بالعيادة مما يتسبب في إرباك العمل أو المواعيد.
وسأضرب لك مثالاً يؤكد صحة كلامي حيث ان موعد مراجعتي في الساعة الواحدة والنصف والطبيب الخاص بعيادة العظام لم يأت إلا عند الساعة الثانية مع ما سيأخذه الطبيب من الوقت استعداداً للعمل الفعلي الأمر الذي يربك حركة المواعيد والعمل مهما كانت الاسباب.
ويضيف المواطن محمد أن ضغط المواعيد وطريقة تنظيمها سببا المتاعب لكثير من المراجعين إضافة إلى خسارتهم المادية بدون أي وجه حق وذلك باتجاههم إلى المستوصفات الأهلية رغم أن الدولة رعاها الله لم تقصر أبداً ووفرت الخدمة الكافية لاستقبال المراجعين من ا لمرضى.
كما أنها أوجدت العيادات الخاصة والمكتملة والتي تنافس أكبر المستشفيات بالعالم.
وتمنى أبو خالد في نهاية حديثه أن يكون لكل عيادة أكثر من طبيب خاص بها حتى يتمكن المراجعون المرضى من تسهيل أمور مراجعاتهم كما طالب المسؤولين بمراقبة عمل كل طبيب لأن تقصيره سيعود أولا وأخيرا على سمعة المستشفى.
كما تحدث عبدالملك الدخيل عن المعاناة الموجودة داخل عيادات مستشفى الملك فهد التخصصي وقال: المواعيد مختلفة ومتفاوتة فمرة تجدها قريبة ومرة أخرى تكون بعد شهر أو شهرين ولكن ما يزعج حقيقة هو الجلوس الطويل بجانب العيادة الخاصة بالمريض فتخيل أن رجلاً مسناً أو أمرأة عاجزة يجلسان لأكثر من ساعتين وذلك بسبب أن الطبيب مشغول بوجبة «غدائه» أو أنه يتحدث مع طبيب آخر ويتبادلان الضحكات المتواصلة دون تقدير للمرضى ولعلمهم المسبق بعدم وجود المراقبة من قبل المسؤولين، لذا أطالب المعنيين بخصوص هذا الأمر مخافة الله أولاً وتقدير الأمانة التي أوكلت لهم لأنهم في مركز حساس ويتوجب عليهم الجد في العمل والاخلاص في أداء واجبهم.
تكرار تأخر الأطباء
ويؤكد المواطن أحمد سليمان الربدي أن العيادات داخل مستشفى الملك فهد التخصصي أمرها غريب وذلك لعدة أسباب منها عدم التقيد بالمواعيد من قبل الأطباء حيث ان تأخرهم بالحضور كثير ويعيق العمل بشكل جذري إذن لماذا يطالبوننا بالتقيد بالمواعيد والدقة فيها وهم في الأصل غير متقيدين؟.
فلك أن تتخيل أن موعدي في عيادة العيون في الساعة الثامنة صباحاً ولم أتمكن من الدخول إلا في الحادية عشرة،
كما أن الأطباء لا يغطون المطلوب بل ان نسبة وجودهم 30% فقط عموماً رغم ما هيأته لنا الدولة أيدها الله من مستشفيات وأطباء وإمكانيات عالية وبالمجان!! إلا أننا نضطر في بعض الأحيان إلى الذهاب للمستوصفات الأهلية ودفع مصاريف باهظة وهذا كله بسبب التنظيم الخاطئ وغير السليم والذي عانى ويعاني منه المواطنون كثيراً.
لذا نتمنى وعبر منبر «الجزيرة»، إعادة الهيكلة العملية التنظيمية وكذلك التعرف عن قرب من قبل مدير المستشفى لما يحدث داخل أروقة العيادات؟؟.
أما عبدالله السعوي فعبّر في البداية عن جزيل الشكر والعرفان على ماهيئ من إمكانيات وخدمات عالية يفتخر بها كل مواطن وهذا كله بفضل الله ثم بفضل جهود المسؤولين.. وقال: ولكن رغم ما هيئ إلا اننا نجد التهاون والتقصير من قبل العاملين فمثلاً ما نحن فيه حالياً وهي العيادات بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة تلاحظ ويلاحظ الجميع الامكانات والخدمات الجيدة ولكن للأسف التقصير موجود ولا نعلم ما السبب؟.
وأعتقد من وجهة نظري أن السبب يكمن في التساهل القائم من قِبل مديرية الصحة بالقصيم حيث انها لم توفر الأطباء الكافين لسد النقص الموجود داخل كل عيادة، فمثلاً عيادة العيون في السابق كان يوجد بها أكثر من ثمانية أطباء ما بين اختصاصيين واستشاريين وحالياً تقلص العدد إلى ثلاثة رغم كثرة المراجعين والذين ينتظرون دورهم كل شهرين أو ثلاثة.
كذلك الأخطاء الموجودة داخل الاستقبال حيث ان ما يضع المواعيد ويبرمجها ممرضة وهذا يسبب أخطاء كثيرة كما حصل معي شخصياً حيث انني حضرت قبل موعدي بخمس واربعين دقيقة وعند دخولي رفض الطبيب الكشف وذلك بسبب أن الكمبيوتر لم يسجل موعدي مع انني اخذت الموعد من قِبل قسم المواعيد وبهذا الخطأ أجل موعدي لشهرين ونصف الشهر!!
وعندما نتحدث عن ذلك لا نقصد القسوة على العاملين في المستشفى ولكن نحن نعبر عما يحصل لنا وأنا على علم أن إدارة المستشفى بمديرها الدكتور هشام ناظرة لا يعلم عن هذا الموضوع وأنا على ثقة كبيرة أنه لو علم لما حصل هذا الشيء.
لذا أتمنى من كل قلبي الاهتمام بالمراجعين وعنايتهم والنظر في مسألة تحديد المواعيد ومن يعمل بها وزيادة عدد الأطباء والاخصائيين.
ونبه المواطن إبراهيم محمد القصير إلى أن هناك ملاحظة أتمنى من إدارة المستشفى متابعتها جيداً وهذه الملاحظة تتعلق بالصيانة حيث ان الصيانة رديئة نوعاً ما ويجب متابعتها جيداً.
أما بخصوص تأخر المواعيد فأقول بكل صدق إن المواعيد في المراجعات تتأخر بشكل كبير والأدهى من ذلك هو تأخر الأطباء وتعطيل المرضى فلك أن تتخيل أن موعدي الساعة الواحدة والنصف وقبل خمسة مراجعين ومع ذلك لم يحضر الدكتور إلا في الساعة الثانية وكم سيستغرق كل مراجع من الوقت ومتى يأتي دوري.. كل هذا بسبب تأخر الدكتور الخاص بالعيادة «عيادة العلاج الطبيعي».
واختتم موسى الهزازي الحديث قائلاً: أولاً أشكرك على هذا اللقاء وأحب أن أؤكد أن العيادات الخارجية والخاصة لهذا المستشفى تفتقد للتنظيم حيث ان المسؤولين فيها لم يستطيعوا اتخاذ هيكلة التنظيم الصحيحة.
كما أن ما بين موعد وآخر فترة ليست بالقصيرة، ولكن من كان يعرف أحداً داخل المستشفى فانه يسهل أموره ويكون موعده قريبا جدا وهذا يدل على أن اتخاذ المواعيد يتم بشكل عشوائي وغير منظم.
المحرر
خلال هذه الجولة الميدانية لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة لم نقصد منها اظهار السلبيات والتركيز عليها بل نقلنا الواقع عن صدق من ألسن المواطنين والمراجعين وذلك حتى يكونوا هم الفيصل في الحكم فيما يقدم لهم من خدمات سواءً ايجابية أو سلبية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved