بعد نشر زاوية الأسبوع الماضي التقيت بأحد الزملاء من معدِّي الصفحات الشعبية وكان له تعليق على مقالي في هذه الزاوية، ولكنه فضَّل نقل هذا التعليق لي شفهيا.. واجد أن من حقه عليَّ ان يكون محور نقاشنا هو موضوع هذه الزاوية زميلي العزيز يقول لي:
انت عملت في الصحافة مثلنا وتعرف حق المعرفة حجم ومدى معاناتنا في هذا العمل وفي اول فرصة سنحت لك هاجمتنا .. وكأنك لا تتذكر ابدا كيف هو همّ العمل اليومي ولا تتذكر كم تحتاج الصفحة اليومية من جهد ومن مادة حتى يمكن اخراجها بالصورة المطلوبة والأهم من هذا كله ألا تعرف مدى صعوبة حصولنا على نصوص او كتابات مميزة للنشر في جريدة يومية لا يتجاوز عمرها في السوق ساعات معدودة بينما منافسونا مجلات ومطبوعات متخصصة تقدم الكثير من الاغراءات .. صوراً ملونة على الاغلفة.. اعلاناً عن المطبوعة في وسائل الاعلام الاخرى وعمراً تسويقياً يمتد لشهر كامل.. ولا تنس معدلات القراءة.. للمجلة مقارنة بالجريدة.. وكأنك لا تتذكر ايضا ان الشاعر الشعبي بدأ يختار وبعناية متى ينشر وأين ينشر وكيف.. مثلا نحن الآن في فصل الصيف لو طلبنا قصيدة او مقالة من بعض الشعراءلاعتذر لك بأكثر من عذر.. مثل أنا متوقف عن النشر الآن لا يوجد لدي جديد.. لا اريد ان يملني القارىء.. والحقيقة التي نعرفها.. ان كل هذه الاعذار غير حقيقية .. السبب الحقيقي لذلك ان فصل الصيف وموسم السفر.. والالتزامات الاجتماعية كل هذه العوامل لا تضمن وجود القارىء المتابع ولهذا لا ينشر بالصيف.. مما يعني بأن القصيدة لن تقرأ بالشكل الذي يرضي غروره ولن يجد حسب رأيه الصدى المتوقع لقصيدته ولكنه لن يصرح بذلك.
وماذا بعد.. هل تريد مواقف اخرى بعضها تعرفها وبعضها قد تكون أنت أحد أطرافه أيام عملك في هذه الصفحة ام يكفي ذلك.؟.
بصراحة.. رغم كل ذلك انت كمحرر مطالب بالمادة الجيدة ولكل عمل معاناته وهذه معاناة عملك فاحرص على تقديم الجديد والقديم المهم ان يكون جيدا.. ولكم التحية.
| 
