Sunday 21st July,200210888العددالأحد 11 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

العاني لـ فن : العاني لـ فن :
ذكرى أجمل صوت عربي بعد أم كلثوم وساحتنا الشعبية «سيئة»

  حوار- عبدالعزيز الهويش
بدأ في كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره بمجموعة خواطر شعرية في مرحلة يعتبرها ضيفنا مهمة في حياته، حيث كان يقرأ كل ما تنشره الصحف والمجلات وتأثر بشخصيات شعرية كبيرة امثال الشاعر الراحل الأمير محمد الاحمد السديري والامير بدر بن عبدالمحسن والامير خالد الفيصل وعدد من عمالقة الشعر في الجزيرة العربية.. بدأ يحضر في الساحة بشكل «مرتب» ومدروس وفي الاعداد لتعاونات قادمة مع عدد من كبار الفنانين في المملكة والخليج والوطن العربي.. استضفناه فكان هذا اللقاء مع الشاعر الشاب فهد ابراهيم الاحيدب الملقب «بالعاني».
* بداية ماهو رأيكم في الساحة الشعرية في الوقت الحالي؟
- دعني اتكلم لك بكل صراحة الساحة الشعرية في الوقت الحالي سيئة للغاية ولا اسميها ساحة شعرية بل شلل شعرية لكل من هب ودب صار شاعراً ولي رأي خاص بحكاية انتشار المجلات الشعرية حيث انها ظاهرة سلبية جداً لا تخدم الموروث الشعبي لأن طابع الغالبية من المجلات هو المجاملات والنشر للاصدقاء والمعارف، فهل هذا يخدم الشعر والساحة الشعرية؟ وفي نظري وجود مجلة أو مجلتين أو ثلاث صادقة وعقلانية تنشر الجيد وتهتم بالمضمون هو أهم من وجود عشرات المجلات التي لا تخدم الساحة الشعرية والدليل على كلامي هذا ماذا تفسر انهيار واغلاق بعض المجلات الشعبية؟ وبطبيعة الحال ليس كل المطبوعات سيئة بل هناك مجلات جداً راقية وصلت شهرتها إلى حدود الوطن العربي وكذلك محافظة على طابعها ولكنَّ لي مأخذاً عليها ان الاسماء الشعرية في المجلة تتكرر كل اسبوع وكأن الموضوع مقاولة.
واعود لكلامي يجب أن ننتبه إلى الساحة الشعرية فهي اصبحت مملة ولا يطيقها احد نتيجة الدخلاء على موروثنا الجميل الذي نفتخر به ونتباهى.
* هل ترون انتشار الشعراء في الساحة الشعرية له بعض الاثار في المستقبل؟
- بطبيعة الحال لو نظرت إلى الجواب السابق لوجدت علة هذا السؤال موجودة، نعم دعني أوضح لك واوضح للقراء أن اثار انتشار الشعراء بشكل مخيف جداً قد اثر على الشعر ليس في المستقبل ولكن بوادره ظهرت الآن وانت تعلم ذلك اصبح هناك عزوف من القراء على قراءة الشعر وعزوف ايضاً على هجرة المجلات الشعبية وانا هنا لا الوم الناس لانها بدأت تكره الشعر وهذا الكلام نوقش في اكثر من صالون ادبي وديوانية ونوقش باسلوب راق والجميع اتفق أن الشعر بدأت اثاره السلبية تظهر أمام الناس لأن الدخلاء وشعراء مع وقف التنفيذ والشليلة ومرتزقة الشعر هم المسؤولون عن تدهور حالة الشعر.
* هل لدى العاني تعاونات مع بعض الفنانين وما هي آخر القصائد الفنية؟
- نعم هناك تعاونات جديدة مع مجموعة من الفنانين على مستوى الخليج والوطن العربي منها على سبيل المثال دويتو غنائي جديد في فكرته ومضمونه على الساحة الغنائية وهو في طور الاعداد النهائي ومن فكرة الفنان عبدالهادي حسين اجمع فيه الفنانة شمس وعبدالهادي ومن الحان الفنان محمد البلوشي ومهندس هذا العمل وجامع الفنانين هو الفنان طاهر بخش كذلك هناك ثلاثة اعمال لدى الفنان يوسف المهنا وسوف تكون مفاجأة ايضاً هناك عمل جديد لدى الفنانة اروى ومن الاعمال الجديدة هناك عمل كبير فيه جهد خارق من قبل الملحن والموزع وسوف ارشح لهذا العمل ذكرى وسوف يكون مفاجأة ويتم الاتفاق والاعداد له هذا الصيف، كذلك هناك تعاونات مع فناني لبنان احضر لها هذا الصيف وبشكل جاد ومنهم فضل شاكر ونوال الزغبي والين خلف وايضاً الصوت الرائع صابر الرباعي.
* ما رأيكم في هؤلاء؟
محمد عبده: فنان الاجيال.
راشد الماجد: فنان ذو نفس طويل صوت واحساس وفنان بكل معنى الكلمة وهو متسيد الساحة الفنية مع محمد عبده.
عبدالمجيد عبدالله : فنان كبير ومثلث مع محمد وراشد.
ذكرى: اجمل صوت عربي اتى بعد أم كلثوم وهي صوت عظيم لم يستغل حتى الآن.
نوال الكويتية: السلطنة والعراقة ورائحة الخليج ومطربة الخليج الأولى.
أحلام: فنانة كبيرة لها حضورها.
* هل ترون أن الشعر له دور في مجال اثراء العمل السياحي خاصة أن المملكة تمر بقفزة سياحية هذه الأيام؟
- نعم الشعر له دور في اثراء العمل السياحي والا ماذا تفسر الامسيات الشعرية في مهرجانات الصيف الداخلية؟ هي بلا شك تجذب السياح.
عندما نرى أمسية «منادي» بجدة وسعود بن عبدالله وطلال الرشيد في حائل وآخر في الطائف وفي أبها هي بلاشك عوامل جذب بجانب المهرجانات الغنائية، الشعر بدأت اثاره في مجال التنشيط السياحي تظهر أمام الناس وله دور بارز لا غناء عنه لا يوجد مهرجان في مدن بلادنا إلا وتجد الشعر أحد روافده وامسياته لانه مطلوب.
* ما رأيكم في إقامة نوادٍ شعرية؟
- يجب اقامة نوادٍ شعرية لانها مهمة في الوقت الحالي ويجب أن تكون تلك النوادي مسؤولة عن الامسيات الشعرية في جميع الجوانب حتى تكون المسألة تنظيمية أكثر.
وإقامة النوادي الشعرية هي بلا شك ظاهرة صحية تثري الساحة الشعرية ولها مردودها الايجابي لان مسألة اقامة الامسيات الشعرية والندوات الادبية تأتي دائماً باجتهادات فردية من الاخوان فيجب أن تكون جميع البرامج الثقافية والادبية تحت مظلة النادي الادبي لان الامور تغيرت حيث الفضائيات والعولمة والانترنت والغزو الثقافي والثقافات الاخرى القادمة يجب أن نتصدى لها حتى نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الشعبي والادبي وان نحافظ على قيمنا ومبادئنا في ظل شريعتنا السمحة فوجود النادي في هذا الوقت مهم جداً.
* ممن أخذتم الشعر ومن هم أفضل الشعراء في الوقت الحالي؟
- الحقيقة أن والدي ووالدتي رحمهما الله يقولان الشعر وخاصة والدي رحمه الله فهو شاعر الجميع يعرف شاعريته فهو شاعر بمعنى الكلمة دائماً استمع له واجدها متعة في السماع إلى قصائده الجميلة التي دائماً تعتمد على الوصف والقصة وقد تعلمت منه الكثير واتمنى أن أصل إلى 1% من شاعرية هذا الرجل العملاق الذي رحل فأبكاني وابكى الجميع.
وانا لم أصل إلى مرحلة أني اقيم اساتذة الشعر ولكن عندما تقول لي منهم اقول ودون تردد بدر بن عبدالمحسن له الفضل في انتشار سبعين في المئة من الاغنية الخليجية على المستوى العربي، وبدر عندما يقول الشعر تجد نفسك امام لوحة عالمية رسمها سلفادور دالي او بيكاسو تمتاز هذه اللوحة الشعرية بالرقة وعذوبة الكلمة والاحساس العالي ايضاً لا ننسى امير الشعر النبطي وامير الكلمة العذبة خالد الفيصل والاثنان هما رمز الشعر في الخليج تعلمنا منهما ومازلنا نتعلم من اجمل مدرستين في الشعر.
هناك ايضاً الامير عبدالرحمن بن مساعد وأسير الشوق وفهد عافت.
* كيف ترون مشاركة المرأة في المجال الشعري؟
- لا شك أننا لا نغفل دور المرأة وخاصة في مجال الشعر هي بلا شك دورها واضح وبارز وقد اثرت الساحة الشعرية بانتاجها الجميل ولكن لي مأخذ انني ارى كثرتهن وبهذه الكمية لا تخدم الساحة وعندما تقول من هن الشاعرات المميزات فاقول مثلاً: غيوض وهي شاعرة بمعنى الكلمة يطربني شعرها وكذلك عنود نجد لها حضورها وشاعرة متمكنة بالاضافة إلى الشاعرة هتان صاحبة إحساس في الشعر وعذوبته وهي شاعرة غنائية كبيرة، ذكرى الشعلان، تذكار الخثلان، ونورة الشبيلي شاعرة لها حضورها وهناك شاعرات لا تسعفني الذاكرة على ذكرهن.
* أعلم بأنك تمارس كتابة المقال الساخر في احدى الصحف حدثني عن تجربتك كيف بدأت؟
- كتابة المقال الصحفي هو حقيقة في دمي فأنا امارس الكتابة بيني وبين نفسي حتى أني وجدت نفسي ووجدت إلحاحاً من الزملاء على نشر المقالات في الصحف فاصبحت اكتب المقال الاسبوعي وقد اثلج صدري ردود الفعل من القراء على اهتمامهم بي في كل ما يطرح وكنت اطرح قضية اجتماعية اسبوعياً بشكل ساخر حبب الناس فيه ولا تنس عزيزي ان دراستي في قسم الاعلام بالجامعة افادني في كتاباتي الصحفية وعلمني وأفادني اكاديمياً.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved