|
|
يقف الإنسان أمام مصيبة الموت موقف المعتبر المتألم، يصيبه الفزع عند سماع نبأ وفاة عزيز أو قريب، تلفه لحظات عصيبة يحتار فيها عقله الصغير، وقد تصدر عنه تعبيرات وانفعالات تكون أقرب إلى الخطأ منها إلى الصواب، إلا المؤمن فإنه يدرك حقيقة الحياة، وسنة الله في خلقه، ويعلم أن الموت حق، وأن {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ الًمّوًتٌ} وأن الناس كافة {فّإذّا جّاءّ أّّجّلٍهٍمً لا يّسًتّأًخٌرٍونّ سّاعّةْ وّلا يّسًتّقًدٌمٍونّ} فيقف موقف المؤمن بقضاء الله وقدره المسلم بتقبل المصيبة الصابر المحتسب عند الصدمة الأولى، ويعلم أن البلاء إذا اشتد به واحتمله وصبر عليه ثابت الجأش قوي النفس يحتسب الأجر عند الله كان ذلك اعظم لأجره، وهذا الابتلاء الذي وقع لأميرنا سلمان، واحتساب الأجر فيه نرجو أن يكون بشرى خير، ترتفع به درجاته ويعظم به أجره، فأشد الناس بلاء الأنبياء والرسل ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |