السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
وقد اختير لهذه الوزارة معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي صاحب الخبرات السابقة في هذه الموارد الحيوية والادارية الهامة والتي تعتبر البنية الاساسية للوطن والمواطنين، وذلك بحكم تولي معاليه سابقا عددا من الوزارات مثل وزارة الصناعة والكهرباء ووزارة الصحة، حيث كان لمعاليه بصماته الواضحة إذ ذاك. وإننا جميعاً نسأل الله عز وجل التوفيق له ولجميع من هم تحت ادارته.. وحيث ان الشيء بالشيء يذكر فإننا نرجو من المسؤولين في دولتنا الفتية ان يكون هناك وزارة اخرى للتراث والثقافة منفصلة ومستقلة بذاتها عن رئاسة رعاية الشباب التي تعتبر المرجع الوحيد للشئون الثقافية في الوقت الحالي بالاضافة الى جمعية الفنون والثقافة والاندية الأدبية بالمملكة التي من المفترض ان تكون جزءاً من كل وليس العكس صحيحا، ولأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لديها المهام الجسام في المجال الرياضي على الصعيدين المحلي والدولي التي تتطلب منها الجهود الحثيثة والمتضافرة لما للرياضة من اهمية كبرى ومكانة كبيرة عند كثير من شعوب العالم في هذا العصر.. ومن هذا المنطلق الضرورة ملحة لإنشاء هذه الوزارة وهي مطلب فئة كبيرة من المثقفين والمهتمين والباحثين منذ فترة ليست بالقصيرة، بحيث تعتني بكل الشؤون الثقافية والتراثية والمحافل الخاصة بذلك لبلادنا، وكما هو معروف لا تقوم حضارات الأمم الا على تراثها وموروثها الشعبي وثقافة شعوبها المستمدة من ذلك المجد التليد الذي تقاس عليه حضارات الأمم، وحينما تقام هذه الوزارة ان شاء الله سوف تصبح المرجع الرسمي والوحيد لكل مثقف وباحث ومؤلف مبدع وتُحفظ من خلالها الحقوق الأدبية.. وفي الختام دمت يا وطني بعز ورخاء والله الهادي الى سواء السبيل.
مها السالم - الرياض | 
