* واشنطن لندن الوكالات:
ما يزال ينتظر طرح مشروع القرار حول العراق الذي ستقدمه الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي بعد الإعلان عن تليين في الموقف الأمريكي والذي استقبلته الجامعة العربية بحذر.
وصرح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لوكالة فرانس برس «لنتمكن من القول إن هناك تطورا باتجاه تليين الموقف الأمريكي علينا انتظار طرح نص مشروع القرار».
وأضاف «منذ البداية اعتبرت الجامعة العربية أن لا حاجة لقرار جديد (حول نظام التفتيش لنزع أسلحة العراق) لكن بما ان النقاش جار، دعمنا المشروع الفرنسي» أي إجراء من مرحلتين.
وذكرت الخارجية الأمريكية الجمعة أنها لا تعارض إجراء من مرحلتين: قرار يعزز شروط نزع الأسلحة العراقية وآخر في حال حصول عرقلة درس احتمال لجوء مجلس الأمن إلى القوة، إلا أنها أكدت بأن واشنطن قد تشن هجوما على العراق بمفردها في حال حصول عرقلة في الأمم المتحدة.
وبحث وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ونظيره الأمريكي كولن باول في اتصال هاتفي في مشروع القرار.
وبحسب بيان وزاري أكد ايفانوف لنظيره الأمريكي «موقف روسيا المبدئي لصالح تسوية سياسية دبلوماسية للمسألة العراقية».
وأفاد دبلوماسيون أنه يبقى اعتماد هذه التسوية رسميا في قرار جديد وأن عدة نقاط يمكنها طرح مشكلة، ومن المحتمل ألا يطرح أي مشروع قرار جديد في مجلس الأمن قبل مطلع الاسبوع المقبل.
واعتبر مسؤول في المعارضة العراقية أمس أن وصاية أمريكية على العراق في حال إطاحة نظام صدام حسين «أمر غير مقبول».
وصرح رئيس الحركة الملكية الدستورية في العراق الشريف علي بن الحسين عضو المؤتمر الوطني العراقي (تحالف معارضة عراقية يتخذ من لندن مقرا) لوكالة فرانس برس «من غير المقبول أن يأتي الأمريكيون لحكم العراق لأنهم يعلمون أن القضية معقدة جدا وخطرة».
إلى ذلك ذكرت أنباء صحفية بريطانية أمس أن بريطانيا على وشك استدعاء فرق طبية متخصصة من قوات الاحتياطية البريطانية وذلك استعدادا للحرب على العراق. ونقلت صحيفة «صنداى تليجراف» عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع البريطانية قوله: «إنه يتعين علينا أن نتحرك بحلول نهاية الشهر الحالي للالتزام بجدول المواعيد».
وقد رفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التعليق بصورة مباشرة على هذا التصريح واكتفت بالقول إنه لم يتقرر شيء بعد.
وقالت الصحيفة إن اجتماعا سريا عقد هذا الاسبوع قد أظهر الحاجة إلى وضع ما يقرب من ألف من قوات الاحتياطي فى حالة تأهب استعدادا للاستدعاء في غضون شهرين.
وأضافت الصحيفة أن معظمهم سيكونون من الأخصائيين ومن المحتمل أن يكونوا من الجراحين وأخصائيي التخدير.
|