Monday 21st October,200210980العددالأثنين 15 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

جداول جداول
ARTوالاستعداد للشهر «الفضيل» (( ! ))
حمد بن عبدالله القاضي

هذا العنوان ليس من «عندياتي» ولكن ورد ضمن نص خبر أوردته صحيفة «الوطن» السعودية عن استعدادات إحدى قنوات ART لشهر رمضان المبارك.
وقد جاء في ثنايا الخبر الذي ورد من بيروت:
«برنامج خاص تقدمه إحدى مذيعات (ART) «قناة الموسيقى» عبارة عن سهرة مع عدد من النجوم من أبرزهم نجوى كرم و«بقية الشلة» وتمتد هذه السهرة طيلة ليالي الشهر الفضيل «وخوش فضيل بهذه السهرة!!» وسوف يتم نقل الحفلة الموسيقية التي يتم احياؤها - وكم هي كلمة احياء مؤلمة هنا عندما اقترنت بإحياء ليالي رمضان على هذا الشكل - أعود للخبر سيتم احياؤها وسط ديكورات فخمة ومميزة مما يعطي انطباعاً راقياً ومختلفاً عن كل السهرات الرمضانية التي سبق أن نظمتها أو نقلتها (ART).. انتهى الخبر!».
وفعلاً كم هذا الاستعداد لشهر رمضان متميز، وراق من إحدى قنوات (ART) لكنه - مع بالغ الأسف - متميز بالرداءة والاسفاف وبخاصة في هذا الشهر الفضيل، وفي ظل هذه الأمة المنكوبة بفضائياتها..!
إنني أستغرب.!
عندما أرى بعض برامج قناة (اقرأ) بطرحها الواعي للقضايا الإسلامية المعاصرة، وببرامجها الحوارية التي تطرح الإسلام دين السلام والسماحة وتقديمه بوصفه صالحاً لكل زمان ومكان، عندما أشاهد هذه القناة المباركة لا أملك إلا أن أقدّر لرجل الأعمال صالح كامل إنشاء هذه القناة الجادة والجيدة والإنفاق عليها والتي نجحت فعلاً في تطبيق شعارها (متعة الإعلام الهادف).
لكن عندما أشاهد - عرضاً - قنوات (ART) الأخرى وبخاصة قناة الموسيقى - أستغرب وأتألم معاً.!
تُرى كيف يرضى الأستاذ صالح كامل مؤسس قناة (اقرأ) - ونحن نتوسم فيه الخير - أن ينشئ وينفق على مثل هذه القناة التي تركز موادها على التفاهة، والرقص، والغناء العاري جسداً وصوتاً، في ذات الوقت الذي تهتز فيه الأجساد العربية والمسلمة من الألم والقتل والتشريد والعري «فقراً لا إغراءً».!
إنه تناقض بحجم شجون هذه الأمة..!
لا أقول إنه (تناقض ما لنا إلا السكوت عنه).!
ولكن أقول انه تناقض نتمنى من صاحب هذه القنوات أن يقضي عليه وذلك في توحيد خط سليم لكافة قنواته بحيث تعرض المواد الجيدة والمشوقة ولا تدع الترفيه ولكن ضمن إطار صحيح، والامتاع ليس للعين فقط فإن للعقل متعته، وللسمع متعته.!
وأقول للأستاذ صالح كامل:
دع - في هذه الدنيا - ما يريبك إلى ما لا يريبك!
ولا تخلط عملاً صالحاً بآخر سيىء، ولولا يقيني بسلامة توجهك، وحبك لأبناء أمتك وإسهاماتك في كثير من الأعمال الطيبة لما طرحت عليك هذا الرأي!.
إنني مع كل المحبين لك والمطالبين بإبقاء قنوات (ART) النافعة وإلغاء أو تعديل القنوات الأخرى..
نستشرف أن تسارع إلى ذلك قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم ولا ألم.!
***
سعودي يبحث عن وظيفة سائق..!
* (الماء يكذب الغطاس..!)
هذا الإعلان الذي سوف تقرؤونه يكذّب دعوى أن السعودي لا يقبل ولا يصبر على الوظيفة.
قد يكون هذا صحيحاً في السابق عندما كانت الوظائف على «قفا من يشيل»..!
أما الآن بعد أن قل العرض وكثر الطلب فقد أصبح المواطن يبحث عن أي وظيفة فقط عسى الله أن يحنن قلوب أصحاب الشركات ورجال الأعمال وتجار الأسواق..!
هذا الإعلان بعثه إليّ صديق عزيز وقد قرأه في الإعلانات اليومية التي نشرتها صحيفة «الجزيرة» في 2/8/1423هـ واقرؤوا الإعلان وتأملوا واحكموا!-
مواطن سعودي يرغب أن يعمل سائقاً أو بائعاً ولديه خبرة + رخصة قيادة.
إن هذا الإعلان له عدة قراءات:
أولاً: ما أشرتُ إليه سابقاً ألا وهو صبر السعودي أو أغلبهم عن أية وظيفة.
ثانياً: صعوبة توفر حتى وظيفة سائق، والدليل على ذلك إعلان هذا المواطن وعرضه لخدماته كسائق، والإعلان لا يأتي إلا عند الحاجة وعند عدم توفر الغرض المطلوب.
إنني «أجيّر» هذا الإعلان الذي آلمني عند قراءته إلى من يراه من إخواننا التجار..!
وإلى الله تصير الأمور والأموال والأنفس..!

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved