* القاهرة - رويترز:
تنتصر الحياة في الفيلم الفلسطيني الهولندي «القدس في يوم آخر» للمخرج هاني أبو أسعد على الاحتضار والموت ويقاوم فيه الفلسطيني «بالفرح» كما يقاوم «بالسلاح».
الفيلم عرض يوم السبت ضمن برنامج السينما العربية الجديدة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي، وهو يتناول قصة رنا الفتاة الفلسطينية التي تعيش في القدس الشرقية ويخيّرها والدها بين الزواج من شخص تختاره بين قائمة أسماء يحددها لها وبين السفر معه الى مصر.
لكن رنا متعلقة بخليل الممثل المسرحي الفقير ومن ثم ترفض خيارات الأب وتصر على الزواج من حبيبها وتترك المنزل صباح يوم لتتزوج منه قبل الساعة الرابعة عصرا التي يحين فيها موعد سفر الأب.
وبعد عدة مفارقات كوميدية تتمكن رنا من العثور على حبيبها وبعد ان ينجح الأصدقاء في اقناع الأب لا يتمكن المأذون من الوصول الى منزل العائلة بسبب عجزه عن عبور حاجز الضاحية الذي تغلقه قوات الاحتلال فيقرر جميع أفراد الاسرة والمدعوين الذهاب الى الحاجز وعقد القران هناك واقامة العرس في الشارع رغم أنف قوات الاحتلال وقبل موعد سفر الأب الى مصر. وقال المخرج هاني أبو أسعد لرويترز «أردت من خلال الفيلم ان أقول ان الاحتلال بعد ان صار واقعنا لن يُغيِّر من حقنا في الحياة ومن حقنا في المقاومة بالفرح كما نقاوم بالسلاح».
وكان أبو أسعد قد قال في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم «الواقع الفلسطيني صار متجاوزاً الخيال وعلينا ان نلاحقه».
وأضاف «حياتنا ليست كلها انتفاضة وانما لدينا الكثير من الوقت للحب والحياة».
|