editorial picture

مبادرات إنسانية تستعصي على المعالجات السطحية

كل الحملات الجائرة التي تعرضت لها المملكة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر تندرج في خانة الأعمال «السطحية»، وهو الوصف الذي أعطاه مسؤول أمريكي لتقرير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الذي افترى على المنظمات الخيرية السعودية..
ومع ذلك فإنه حتى التقارير السطحية بكل ما تنطوي عليه من أكاذيب وحجج واهية تجد من يصدقها، والأحرى أنها تجد من يشجعها طالما أنها تحاول النيل من بلد في مثل قامة المملكة عُرف على نطاق العالم بأنه واحة للاستقرار والسلام وحب الخير..
لقد عكست هذه المنظمات الخيرية سماحة الدين الإسلامي الذي تلتزم بتعاليمه المملكة ورحابة صدره وعلو هامته وقامته ونظرته البعيدة وفوق هذه وذاك توجهه الإنساني الرفيع الذي يدفعه إلى تلمس احتياجات مختلف المجتمعات والعمل على الوفاء بها.
لقد سخرت المملكة جانباً من الامكانات التي حباها الله بها لإطلاق هذه الأعمال الخيِّرة في أنحاء العالم في جهد قصدت به رضا المولى عز وجل، ومع ذلك فإن الذين يسوءهم أن تنطلق مثل هذه المبادرات الإنسانية الرائعة من بلد إسلامي لا يعدمون الحيلة لتدبيج هذه الأكاذيب.
وقد استغل هؤلاء الملابسات المحيطة بهجمات سبتمبر لوصم تلك الأعمال الخيرية بكل ما يتنافى ومقاصدها وأهدافها وزعموا أنها تصب في خانة الارهاب.
ان الافتقار إلى الموضوعية والصدق هو القاسم المشترك لكل تلك الحملات التي تستهدف المنظمات الخيرية السعودية ولهذا فإنه يسهل ومن النظرة الأولى ملاحظة المغالاة في الوصف والشطط الذي هو سمة تلك المحاولات الفاشلة.
إن المملكة التي تستشعر مسؤولياتها تجاه الأشقاء وتجاه مهام الدعوة العديدة تؤكد دائماً أنها تتخلى عن هذه المسؤوليات الجليلة وخصوصاً مع شدة الحاجة إلى ما تقدمه ولأن هذه النوعية من العمل تنسجم تماماً مع تعاليم ديننا الحنيف وتعتبر إحدى التجليات البارزة للممارسة الإسلامية الحقة.


jazirah logo