سعادة الاستاذ/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
طالعت في جريدتكم الغراء بالعدد رقم 10977، وتاريخ 12/8/1423هـ مقالا للاستاذ عبدالرحمن التويجري، بعنوان «مضمار جري للشباب بحي الاسكان ببريدة» ولقد تمنيت لمدة طويلة ان يكون هذا المضمار مخصصاً للنساء اللاتي بأشد الحاجة الماسة له لعدة أسباب أهمها:
أولاً: كثرة الخيارات لدى الشباب في حالة رغبتهم ممارسة مختلف أنواع الرياضة، وذلك لوجود مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في نفس الحي والتي صممت على أعلى المستويات، ايضا وجود الصالات الخاصة للشباب فقط لممارسة الرياضة وغير مسموح للنساء بها، وكذلك وجود الخط الدائري للمدينة، وغيره كثير، مثل الاستراحات.
ثانياً: هذا المضمار يقع في وسط المدينة وفي منطقة سوق عوائل مثل مركز العثيم التجاري، مدينة الأسرة الترفيهية، مستشفى النساء والولادة، مستشفى القصيم الأهلي، واخيراً حي الاسكان الجديد، وأجزم أنه ليس من المناسب ان يتواجد الشباب في هذه المنطقة.
ثالثاً: أهمية ممارسة رياضة المشي للنساء، وخاصة الحوامل، وكذلك يعلم الجميع ان نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكر، الضغط، السمنة، القلب، الشرايين، هي أعلى عند النساء منها عند الرجال، فمن الأولى بالرعاية والاهتمام في هذا الشأن.
رابعاً: من واقع خبرة ان الذين يمارسون رياضة المشي في هذا المضمار هم من فوق الثلاثين، وهؤلاء بطبيعة الحال متزوجون، أما الشباب الأقل عمراً، فنلاحظ عليهم افتراش المساحات الخضراء وتناول وجبات الأكلات السريعة، وممارسة رياضة كرة القدم على المسطحات الخضراء.
خامساً: مناسبة هذا المضمار للعوائل فقط، وهذا المضمار مصمم بطريقة علمية بحيث انه يكون مناسباً جداً للمرأة، وما يجب ان تظهر به من حشمة، وعدم تكشف، وهذا المضمار يحقق لها هذا.
سادساً: هذا المضمار يمثل الأمان والحماية للنساء، لتوسطه في البلد، وكذلك وجود رجال الحسبة، الحريصين على ردع مرضى القلوب.
وأخيراً، نأمل من سعادة المهندس رئيس مدينة بريدة، إعادة النظر في تخصيص هذا المكان وجعله للعوائل فقط، ان هذا الاقتراح سوف يخدم المدينة والنساء والشباب على حدٍ سواء، والله من وراء القصد.
نورة الباحوث/ بريدة |