خطت دولتنا السنية وعلى رأسها جلالة الملك فيصل المعظم حفظه الله خطوة تطويرية تتم بالتتابع في المدينة والقرية على السواء بحيث يأتي التطور متكامل الجوانب، ففي الأمس القريب صدر أمر جلالة الملك المعظم الى وزارة المالية باعتماد افتتاح شارع تبلغ تكاليف نزع ملكيته ما يقارب مائة وثمانين ألف ريال، وهو الشارع الذي قامت أمانة مدينة الرياض بتخطيطه ليكون هو الشارع الرئيسي للبلدة والمؤدي الى مسجد الجامع الكبير.
هذا الشارع مكرمة من مكارم الفيصل المتعددة التي عمت البلاد. ان عرقة اليوم غير عرقة الأمس، وما دمنا في صدر الحديث عن عرقة ومشروعاتها الاصلاحية لابد ان نلقي نظرة سريعة على مؤسساتها الأخرى. ان بها محكمة شرعية ومركز للتنمية الاجتماعية ومستوصف ومدرسة للبنين والبنات وجمعية تعاونية وروضة للأطفال يشرف عليها مركز التنمية الاجتماعية ودار للفتاة مع ما تنعم به من كهرباء وتوافر الماء العذب بواسطة خزانين اقامتهما مصلحة مياه الرياض لتغذية البلدة. هذه صورة مصغرة لبعض الاصلاحات التي تنفذها الدولة في عرقة القرية الصغيرة التي هي مصيف الرياض مثل شقيقتها الدرعية، ولا نزال ننتظر المزيد من المشروعات الاصلاحية لاسيما التي درست ورفعت للجهات المختصة ومن أهمها:
الجسر الذي يربط البلدة بالطريق المعبد المؤدي الى مدينة الرياض الذي قامت وزارة المواصلات بدراسته وتخطيطه، ومن الجدير بالذكر ان هذا المشروع سبق وان رفع في ميزانية العام الماضي، وهو على وشك التنفيذ.
وبعد.. لا يسع أهالي عرقة إلا الشكر والدعاء لجلالة الملك المعظم ورجاله المخلصين، وان لسمو أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز اليد البيضاء الميمونة في افتتاح هذا الشارع فكان سموه يهتم به منذ فكرة الافتتاح، كما كان من قبل، مهتما بالتيار الكهربائي حتى وصل وكذا أمانة مدينة الرياض وعلى رأسها سعادة أمينها الشيخ عبدالعزيز الثنيان ووكيلها الشاب الأستاذ سليمان الصالح، كل هؤلاء كانوا سواعد فعالة لانفاذ مشروع افتتاح الشارع الذي أصبح ماثلاً للعيان، فتحية لهؤلاء وشكراً لكل عامل مخلص وتوفيقاً وعمراً طويلا لفيصلنا الباني.
محمد عبدالعزيز الرواف | 
