Tuesday 22nd October,200210981العددالثلاثاء 16 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عنان: ما يحدث أمر خطير عنان: ما يحدث أمر خطير
كوريا الشمالية تعرض الحوار على أمريكا لتهدئة مخاوفها النووية

* سيول واشنطن الوكالات:
تتفاعل الازمة الكورية الأمريكية بشأن اعتراف كوريا الشمالية انها تملك برنامجا لتطوير الأسلحة النووية لكنها قالت امس انها مستعدة لتهدئة القلق الأمريكي من خلال الحوار فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة الاعتراف الكوري بالتطور الخطير.
فقد أعلنت كوريا الشمالية المتهمة بمتابعة برنامج سري للاسلحة الذرية أمس الاثنين استعدادها لتهدئة القلق الأمني للأمريكيين عبر حوار مع الولايات المتحدة.وصرح الرجل الثاني في القيادة الكورية الشمالية كيم يونغ نام خلال المحادثات بين الكوريتين في بيونغ يانغ ان كوريا الشمالية مستعدة لتهدئة القلق الامني عبر الحوار إذا قبلت الولايات المتحدة التخلي عن سياستها العدائية حيالنا.
وتشكل تصريحات كيم يونغ نام اول رد فعل كوري شمالي على مطالب انهاء البرنامج النووي العسكري لبيونغ يانغ.
إلى ذلك كشف مسؤولون أمريكيون سابقون ان إدارة الرئيس بيل كلينتون كادت تدخل حربا مع كوريا الشمالية عام1994 لوقف برنامج حيازة بيونغ يانغ للبلوتونيوم لصنع أسلحة نووية.
وقد كشف وزير الدفاع السابق ويليام بيري ونائبه أشتون كارتر في صحيفة «واشنطن بوست» انهما أعدا في 1994 خططا لضرب المنشآت النووية في كوريا الشمالية وحشد مئات الآلاف من الامريكيين للحرب التي كانت بالتأكيد ستلي تلك الضربة.
وقالا: أمضينا كلانا معظم وقتنا في النصف الاول من 1994 في الاعداد لحرب في شبه الجزيرة الكورية، وأضافا: طردت كوريا الشمالية المفتشين الدوليين من موقعها النووي في يونغبيون وبدأت في اتخاذ تدابير كانت ستؤدي خلال أشهر الى استخراج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ست قنابل ذرية.وقد وضعت خطة مفصلة لضرب مفاعل يونغبيون بقنابل بالغة الدقة.
وأوضح المسؤولان العسكريان السابقان: كنا متأكدين عمليا من تدمير المفاعل من دون التسبب في تسرب المواد المشعة في الفضاء، وقالا ان البلوتونيوم كان يمكن ان يتسرب وان المباني الخاصة الواقعة في الجوار والمعدة لتحويل وقود المفاعل الى مواد تستخدم لصنع القنابل كان يمكن ان تدمر أيضا.وقد سويت الازمة سلميا في 1994 بتوقيع اتفاق في جنيف مع الولايات المتحدة تعهدت بيونغ يانغ بموجبه بتجميد برنامجها للاسلحة النووية في مقابل ان يبني الغرب مفاعلين نوويين للاستخدام المدني.
واعترفت بيونغ يانغ أخيراً بمتابعة برنامج لتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري، ووصف الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الأحد ان اعلان الولايات المتحدة عن اعتراف كوريا الشمالية بأن لديها خطة لتطوير أسلحة نووية بأنه تطور خطير.
وقال مسؤولون أمريكيون الاسبوع الماضي ان كوريا الشمالية التي واجهتها الولايات المتحدة بالدليل اعترفت بان لديها برامج لتخصيب اليورانيوم وذلك في انتهاك لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 1994.
وتهدد الاعترافات الكورية الشمالية الاخيرة التوازن الهش في شبه الجزيرة الكورية.
وقال عنان للصحفيين عقب مباحثات اجراها مع رئيس قرغيزستان عسكر اقاييف من الواضح ان هذا لا يساعد على حظر انتشار السلاح النووي انه تطور مثير للقلق، المشاورات مستمرة في العواصم لوضع اجراءات وفقا لهذا التطور الجديد في كوريا الشمالية.
وبدأ مبعوث أمريكي رفيع المستوى مباحثات في طوكيو يوم الاحد لحشد تأييد دولي للضغط على بيونج يانج لوقف برنامجها النووي، ولم تعلق كوريا الشمالية على الاعلان الأمريكي.
وقال كولن باول وزير الخارجية الامريكي أول أمس ان اتفاق عام 1994 الذي تقدم واشنطن بموجبه مساعدات لكوريا الشمالية في مقابل تعهدها بعدم تطوير أسلحة نووية أصبح لاغيا بعد اعتراف بيونج يانج.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved