Thursday 31th October,200210990العددالخميس 25 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الجدار الرابع الجدار الرابع
التلميع السريع
فهد الحوشاني

تهيىء المؤسسات الإعلامية التلفازية أو الصحفية الكثير من الفرص التي ينفذ من خلالها طالبي الشهرة واللمعان.. فلهذه المؤسسات قدرة على تلميع شخص ما والزج به إلى الساحة دون مقدمات فقد تجد احدهم اصبحت اعماله مهما كان مستواها متواضعا تنتشر بصورة أكبر من غيره.. وتتصدر صورة اغلفة المجلات واخباره الصفحات.. وتزداد فرص هؤلاء عندما تربطهم«علاقات» مع من يعمل في تلك المؤسسات الاعلامية ولا اعتقد ان هناك من ينكر الادوار التي تقوم بها الشللية في كل زمان ومكان وفي كل القطاعات العامة والخاصة.. وربما حددت الميول ايضا نوعا من المحاباة وخاصة في المجال الرياضي عندما يتضرر بعض الحكام واللاعبين والاندية وينتفع آخرون.. وتهيىء المطبوعات الصحفية المزيد من الاضواء والتلميعات لمن دخلوا الى الساحات الثقافية والرياضية والفنية عبر النوافذ واحيانا قفزا من فوق السطوح متسلحين ليس باعمالهم وجهودهم وانما باقلام مكنتهم من الوصول إلى آخر ما يبتغون دون عناء في كثير من الاحيان وتلك التلميعات ومصداقيتها ترجع الى الصحفي أو الاعلامي بشكل عام وأمانته وفهمه لمسؤوليته الإعلامية والاجتماعية.. فكثيرا ما تلاحق الصفحات اناسا على الهامش ليصبحوا ابطالا ونجوما فقط على صفحات تلك الصحيفة أو المطبوعة بينما يهمش آخرون لانه لا مصلحة أو لوجود موقف منهم.. أو لان الميول تختلف.
إن الاخبار والحوارات التي يقوم بها بعض الصحفيين لاحبائهم تهدف في الاساس إلى تلميعهم وادخالهم إلى الساحة بدوافع الظرف المصلحي وستنتهي تلك الخدمات بانتهاء الظرف!
وبقدر ما يمكن أن تضيفه وسائل الاعلام من خدمات فانها ربما تضيف ازعاجا لاخرين فعلى سبيل المثال يقع احيانا بعض الاشخاص ضحايا الاخبار واللقاءات الصحفية التي يقوم بها بعض الصحفيين الذين يستسلمون«لا جتهاداتهم» وعدم تحري الدقة فيما يكتبونه فيقومون وعن حسن نية احيانا بتغيير مسار الحوارات لدواعي الفبركة يمينا وشمالا كمثل مركب صغير استفردت به ريح عاتية.
وكثيرا ما يقرأ المسرحيون حوارات يدعي فيها البعض انهم كتبوا في المسرح ولهم اسهامات أثرت الساحة المسرحية وتلك الادعاءات التي يروج لها البعض عن نفسه اذا كانت ستنطلي على من ليس في الساحة المسرحية فانها بلاشك لن تنطلي على المسرحيين، والبعض من اولئك الذين يتقدمون الى الامام على أسنة بعض الاقلام لا يمكنهم البقاء ولن تنفعهم عدة اخبار صحفية لانه لن يبقى في كل مجال إلا فئة قليلة هي التي تمارس فعلا دورا حقيقيا تؤمن به ولم يكن الهدف اطلاقا خبرا صحفيا هنا أو هناك يطبخه بعض الاصدقاء على نار المصلحة التي تكون احيانا شديدة اللهب فتحترق الطبخة لتخرج رائحتها لتزكم الانوف.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved