Thursday 31th October,200210990العددالخميس 25 ,شعبان 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تلميحة تلميحة
ترقبوا منافسة الأحساء التشكيلية
محمد المنيف

موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على إمكانية قيام الفنانين بتأسيس مجموعات أو جماعات تشكيلية على ان تكون متوافقة مع نظام الرئاسة ومنسجمة مع أهدافها وأنظمتها، كان له الأثر الكبير على الفنانين ودافعا كبيرا لهم للتحرك بحرية للتنافس ودعم الحركة التشكيلية التي تزدهر يوما بعد يوم. وكان للمجموعات أو الجماعات المتواجدة حاليا تأثير كبير وايجابي على مسيرة هذا الفن ومنها على سبيل المثال مجموعة الرياض التشكيلية وجماعة فناني الدوادمي وجماعة فناني المدينة المنورة ومجموعة ألوان إلى آخر المنظومة. لتأتي مجموعة أو جماعة الأحساء كما أشار إليها عدد من فناني المحافظة عند لقائي بهم الأسبوع الماضي في معرض الفنان السليمان بالدمام، هذه الخطوة من فناني الأحساء وهم جديرون بالثقة ان يكون لهم دور فاعل وقوي في الساحة وبشكل اكثر ائتلافا وترابطا يأتي نتيجة احتواء المحافظة على الكثير من المبدعين منهم الرواد المتواجدون منذ بداية رسم خريطة الفن التشكيلي السعودي وهم الفنان أحمد السبت ومحمد الصندل ومحمد الحمد وأحمد المغلوث وعبدالحميد البقشي وغيرهم والكثيرون الشباب من الأجيال اللاحقة التي لا تسمح المساحة لاستعراضهم. هؤلاء الفنانون أو تلك المجموعة أو الجماعة في حال انطلاقتها ستعني الكثير للمشاركين من الفنانين وللساحة اذ ان لديهم الكثير من الخصوصية والتميز تقنيا ومضمون تراثيا بالإضافة إلى ما تمتلكه محافظة الأحساء من كنوز بصرية وثقافية وادبية.
* وفاء كبير للفنان السليمان
لم تكن مفاجأة بالنسبة لي عند مشاهدتي للعدد الكبير من الفنانين التشكيليين الذين حضروا اليوم الثاني الذي يلي يوم الافتتاح الخاص بالسيدات والذي أيضا حظى بتشريف صاحبة السمو الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي وعدد من صاحبات السمو الأميرات ومن التشكيليات والأديبات والإعلاميات فيوم الرجال ايضا شكل مشهدا يعتز به كل فنان في المنطقة الشرقية خصوصا صاحب المعرض الفنان عبدالرحمن السليمان، اذ كان الحضور يفوق مساحة الصالة وبعدد يتجاوز المائة اثروا الموقف بالنقاشات الفنية التشكيلية«مع انهم وقوف» ولم يتوقف الإقبال والحضور حتى ساعة متأخرة جاء الجميع من مختلف مدن المنطقة رغم بعد الكثيرمنهم عن مدينة الخبر المقام فيها المعرض بصالة«إنماء» إلا أن العلاقة والدعم منهم يسبق أي صعوبة، هذا الواقع لا يتكرر كثيرا بل يغيب في الرياض العاصمة التي لا تحظى فيها المعارض إلا بالنزر اليسير من الحضور غالبيتهم من إدارات الجهة التي قامت بتنظيم المعرض. هذا المعرض لفت نظري إلى ان الأيام أو المرحلة القادمة تنبىء بتحرك مدروس لاقامة معارض شخصية لمن كان لهم تجربة سابقة فيها وتوقفوا لبعض الظروف وان النشاط الذي شهدته الساحة ما بين عام 74م إلى 89م سيعود من جديد نتيجة قناعة أولئك الفنانين بان الواقع اصبح افضل وان الوعي بهذا الفن يعيش اجمل مراحله.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved